Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Aujourd'hui 00:27

“الشرعية” تضم حضانة طفلة إلى جدتها

 أصدرت المحكمة الشرعية حكمًا بضم حضانة ابنة إلى جدتها، مع تأييد بقاء شقيقها في رعاية والده، وذلك بعد وفاة والدتهما واستئناف الجدة على الحكم السابق برفض دعواها، حيث جاء الحكم استنادًا إلى المصلحة الفضلى للطفلين.  وتشير التفاصيل بحسب ما أفادت المحامية حصة جاسم بأن وكيلتها المدعية (الجدة) قد أقامت دعواها القضائية ضد المدعى عليه والد الأبناء طالبةً فيها الحكم لها بضم ابنه وابنته إلى حضانتها، وذلك على سند من القول إنها جدة الولدين لأمهما من المدعى عليه، ولما كانت أم الولدين توفاها الله تعالى وكانت هي الأحق بطلبها بعدها أقامت دعواها. وتداولت المحكمة الدعوى الواردة إليها أمام محكمة أول درجة، وفيها حكمت المحكمة برفض الدعوى، وذلك لأسباب حاصلها أن ضم الابن والبنت إلى والدهما فيه المصلحة الفضلى، وذلك لكون المدعية كبيرة في السن مما يجعلها غير قادرة على القيام برعاية الأطفال بالشكل المطلوب. ولم يلق القضاء قبولًا لدى المدعية، وعليه طعنت عليه بالاستئناف طالبةً بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجددًا بكافة طلباتها، وذلك لأسباب حاصلها الفساد في الاستدلال والقصور في التسبيب والخطأ في تطبيق القانون وتفسيره والإخلال بحق الدفاع، حيث إن الحكم المستأنف لم يراعِ مصلحة المحضونين، ورفض ضمهم إلى الجدة مع تقدمها في ترتيب الحواضن، وأن البنت مقيمة مع جدتها المدعية منذ ولادتها، وأنها متفوقة في دراستها خلافًا للابن. وتداولت المحكمة الاستئناف في محاضر جلساتها، حيث إنه ومتى كان ما تقدم وأخذًا به، وكان حكم أول درجة قد بُني على أسباب صحيحة وسائغة تأخذ بها المحكمة بأسباب حكمها وتجعلها أسبابًا مكملة لها وسائغة لقضائها وتحيل إليها، فإنه ثبت أن الابن ظل تحت رعاية والده، مما يضمن استقراره النفسي والاجتماعي، ولا يصح تغييره عن وضعه الراهن، لكن فيما يخص البنت فقد ثبت بالمستندات أنها مقيمة مع الجدة المستأنفة منذ ولادتها، إضافة إلى تفوقها الدراسي، مما يؤكد تحقق المصلحة الفضلى في ضمها إلى المستأنفة، واستمرارها في حضانتها. وعليه، حكمت المحكمة الشرعية بإلغاء الحكم المستأنف جزئيًّا فيما يخص حضانة البنت لصالح المستأنفة جدتها مع تأييد إبقاء الابن مع والده.