تحتفي المملكة العربية السعودية في 22 فبراير بذكرى يوم التأسيس، الذي يمثل انطلاق...
Vous n'êtes pas connecté
أكد المؤرخ والأمين العام الأسبق للغرفة التجارية الصناعية بالرياض حسين عبد الرحمن العذل أن يوم التأسيس السعودي ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو محطة تاريخية بارزة تعكس مسيرة أكثر من ثلاثة قرون من الوحدة والاستقرار والنمو، وهو تأكيد على العمق التاريخي والحضاري للمملكة العربية السعودية. جاء ذلك خلال حواره في “بودكاست الرياض”، الذي بثته صحيفة الرياض أمس عبر قناتها باليوتيوب، حيث تحدث العذل بإسهاب عن أهمية يوم التأسيس في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء لدى السعوديين، خاصة بين الأجيال الشابة، مشيرًا إلى أن الاحتفاء بهذه الذكرى يسلط الضوء على القيم والثوابت التي قامت عليها الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود. تأسيس وتوحيد استعرض العذل المسيرة الطويلة التي قطعتها الدولة السعودية، موضحًا أنها لم تأتِ من فراغ، وإنما نشأت نتيجة جهود جبارة بدأت منذ ما يقارب 300 عام، عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى، وبدأ بناء كيان سياسي قوي ومستقل في شبه الجزيرة العربية، مستندًا إلى قيم الإسلام والعدالة والاستقرار. وأضاف أن التحديات التي واجهت الدولة السعودية على مدار تاريخها لم تكن بسيطة، فخاضت العديد من المواجهات، وتعرضت لمحاولات متعددة لإضعافها والتدخل في شؤونها، إلا أنها تمكنت في كل مرة من العودة أقوى وأشد تماسكًا، لتثبت أن العمق التاريخي للمملكة هو سر قوتها وثباتها على مر العصور. وأكد أن الدولة السعودية تتميز بكونها إحدى الدول القليلة التي نجت من تحديات عديدة، حيث تعرضت لعدة محاولات إسقاط، لكنها استطاعت النهوض مجددًا بقوة وإرادة أكبر، حتى أصبحت اليوم واحدة من أكثر الدول استقرارًا ونفوذًا في المنطقة والعالم. توثيقٌ للهوية وفي معرض حديثه عن دور يوم التأسيس السعودي في تعزيز الهوية الوطنية، قال العذل إن هذا اليوم يعد فرصة عظيمة لاستحضار القيم التي قامت عليها المملكة، مشيرًا إلى أن ارتباط السعوديين بتاريخهم العريق يعكس قيمهم الأصيلة المتجذرة في الدين الإسلامي والموروث العربي. وأوضح أن يوم التأسيس يختلف عن اليوم الوطني السعودي، حيث يركز الأول على البدايات الأولى للدولة السعودية ومسيرة تأسيسها، بينما يمثل اليوم الوطني محطة أخرى من التاريخ، وهي إعلان توحيد المملكة العربية السعودية عام 1932م. وأضاف أن الاحتفاء بيوم التأسيس يعزز روح الانتماء والولاء لدى المواطنين، خاصة الأجيال الجديدة، الذين أصبحوا أكثر وعيًا بأهمية الجذور التاريخية للمملكة، وهو ما ينعكس في زيادة اهتمام الشباب بالثقافة والتاريخ السعودي، سواء من خلال المجالس التراثية أو الفعاليات الثقافية أو حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد أن الاحتفالات التي تشهدها المملكة في يوم التأسيس، بما فيها إحياء الأزياء التراثية، والطعام التقليدي، وإقامة الفعاليات الثقافية، وإنتاج الوثائقيات والمسلسلات التاريخية، كلها تلعب دورًا مهمًّا في إبراز الهوية الوطنية وترسيخ القيم المجتمعية التي ساهمت في بناء الدولة السعودية. الماضي والمستقبل في حديثه عن دور الشباب في حفظ التاريخ السعودي، أشار العذل إلى أن الجيل الجديد يمتلك اليوم أدوات معرفية متقدمة تساعده في فهم تاريخه بطرق أكثر تفاعلية وحداثة، مما يسهم في بناء جسر قوي بين الماضي والحاضر. وأوضح أن رؤية السعودية 2030، بقيادة ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ساهمت بشكل كبير في تعزيز ارتباط الشباب بهويتهم الوطنية من خلال دعم الفعاليات الثقافية والتعليمية التي تعرّفهم على تاريخ المملكة ومراحل نشأتها، وجعلهم فخورين بماضيهم ومستعدين لبناء مستقبلهم. وأشار إلى أن “الشباب السعودي اليوم أصبح أكثر وعيًا وارتباطًا بتاريخ بلاده، ليس فقط من خلال الفعاليات والاحتفالات، ولكن أيضًا من خلال اهتمامهم بالأبحاث التاريخية، والإنتاجات الثقافية، والمشاركة الفاعلة في المناسبات الوطنية”. وأضاف أن العديد من الشباب اليوم أصبحوا يعيدون إحياء العادات والتقاليد السعودية القديمة في حياتهم اليومية، وهو ما يعكس عمق الوعي الذي بات متجذرًا لديهم حول تاريخ المملكة. مسيرة العطاء وحول دور القيادة السعودية في تعزيز قيمة يوم التأسيس، شدّد العذل على أن القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تحرص على ربط الماضي بالحاضر، وتعزيز روح الفخر الوطني بين السعوديين. وأكد أن صدور المرسوم الملكي بتحديد 22 فبراير يومًا للتأسيس هو خطوة مهمة لتعزيز الوعي التاريخي، وللتأكيد على أن المملكة لديها إرث حضاري يمتد لقرون طويلة، وليس مجرد دولة حديثة الولادة كما قد يظن البعض. واعتبر أن هذه الخطوة تؤكد أن المملكة تستمد قوتها من تاريخها العريق، وتسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، مع الحفاظ على قيمها وموروثها الوطني. رسالة للعالم أوضح أن الاحتفاء بيوم التأسيس السعودي لا يقتصر فقط على السعوديين، بل يحمل رسالة مهمة للعالم، وهي أن المملكة العربية السعودية دولة ذات تاريخ طويل، وليست كيانًا حديث النشأة، كما قد يعتقد البعض. وأضاف أن هذا اليوم يبرز أن المملكة كانت دائمًا لاعبًا رئيسًا في تاريخ الجزيرة العربية، ولها دور حضاري وسياسي وديني ممتد عبر العصور، وهو ما يجعلها قوة استقرار ليس فقط في المنطقة، ولكن على مستوى العالم بأسره. محطة فخر في ختام حديثه، أكد العذل أن يوم التأسيس السعودي ليس مجرد ذكرى احتفالية، بل هو محطة فخر واعتزاز لكل سعودي، تعكس مسيرة التحديات والإنجازات التي مرت بها المملكة على مدار ثلاثة قرون. وأضاف أن هذه المناسبة تمثل فرصة للتأمل في الجهود العظيمة التي بذلتها الدولة منذ نشأتها الأولى، والتأكيد على أن ما وصلت إليه المملكة اليوم من تقدم واستقرار هو امتداد لتلك الجذور الراسخة. وختم العذل حديثه قائلًا: “يوم التأسيس هو يوم نتذكر فيه كيف بدأت حكاية المملكة، وكيف تحولت من إمارة صغيرة إلى دولة عظيمة، تتبوأ اليوم مكانة مرموقة بين الأمم”.
تحتفي المملكة العربية السعودية في 22 فبراير بذكرى يوم التأسيس، الذي يمثل انطلاق...
تستعد المملكة العربية السعودية للاحتفاء بيوم التأسيس السعودي 2025، الذي يوافق 22...
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم السبت، بيوم التأسيس، الذي يمثل ذكرى تأسيس...
يُعد يوم التأسيس السعودي من المناسبات الوطنية المهمة في المملكة العربية...
تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم السبت، بذكرى يوم التأسيس، الذي...
#الحوار_المتمدن #البوابة تحتفل المملكة العربية السعودية بالذكرى الثالثة ليوم...
تحتفي المملكة العربية السعودية غدًا السبت 23 شعبان 1446هـ، الموافق 22 فبراير 2025م،...
في عام 2022، أطلقت المملكة العربية السعودية مناسبة وطنية جديدة تحمل اسم “يوم...
#الحوار_المتمدن #البوابة في 22 فبراير من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية بـ...
تستعد المملكة العربية السعودية للاحتفاء بيوم التأسيس السعودي 2025، الذي يوافق 22...