Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 17:14

رسالة “البلاد” من الإمارات: حرفيون بحرينيون يتألقون بأيام الشارقة التراثية

وسط أجواء تعكس عبق التراث الخليجي وروح الإبداع المتجذرة في الموروث الشعبي، يشارك عدد من الحرفيين البحرينيين في فعاليات أيام الشارقة التراثية، التي تنظمها إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة. وقالت زكية علي من مملكة البحرين: هذه السنة الرابعة التي أشارك فيها هنا بحرفة “النقدة”، وهذه الحرفة تعلمتها من جدتي وأمي، وتسري في دمي، وحرفة “النقدة” تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من الإبداع والمهارة التي توارثتها عبر الأجيال. وأكدت أن مشاركتها هذا العام تجربة غنية تتيح لها ليس فقط عرض مهاراتها، ولكن أيضًا الاستفادة من التجارب المختلفة للحرفيين من دول أخرى. وقالت إنها تشعر بالفخر عندما ترى الحرف التراثية البحرينية تُعرض جنبًا إلى جنب مع تلك من دول الخليج الأخرى، ما يعزز روح الوحدة والتواصل الثقافي بين الشعوب. وأبدت إعجابها بمستوى التنظيم والابتكار الذي يميز كل دورة من أيام الشارقة التراثية، مؤكدة أن هذا الحدث يُعد جسرًا يجمع بين الماضي والحاضر، ويشجع على الحفاظ على التراث الشعبي للأجيال المقبلة. وأشارت إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز فهم الشباب لأهمية التراث الشعبي والحرف اليدوية، عادّة هذه التجربة تتيح لها فرصة نقل المهارات والمعرفة التي تعلمتها من والدتها وجدتها إلى الجيل الجديد. وأضافت أنها تلاحظ تفاعلًا كبيرًا من الزوار مع الحرف التقليدية، ما يعكس اهتمامهم المتزايد بالتراث. وأكدت أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تعزيز الهوية الثقافية الخليجية وتعمل على تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين الشعوب، ما يساهم في خلق بيئة غنية بالإبداع والتنوع. وعبرت الحرفية في تصنيع البخور سلوى داود، عن فرحتها بالمشاركة في أيام الشارقة التراثية، لافتة إلى أنه تم ترشيحها من قبل وزارة التنمية الاجتماعية لأنها مشاركة معهم كحرفية في تصنيع البخور. وزادت أن هذه أول مشاركة لها في أيام الشارقة التراثية، ووصفتها بأنها تجربة جميلة وراقية تجمع مختلف الثقافات في مكان واحد، وهو ما يتيح لها فرصة التعرف على تنوع التراث والتميز الثقافي بين الدول المشاركة. وأضافت سلوى داود، أن هذا الحدث يمثل فرصة مميزة لها ليس فقط لعرض مهاراتها في صناعة البخور، بل أيضًا للتواصل مع الحرفيين الآخرين وتبادل الخبرات. وأكدت أنها تجد في هذه الفعاليات منصة حيوية للتفاعل مع الجمهور والجيل الجديد، وتعليمهم بشأن أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وأبعاده الرمزية. وأعربت عن أملها في أن تساهم هذه المشاركة في إبراز جمال وحرفية البخور كجزء لا يتجزأ من الثقافة الإماراتية التقليدية. وذكر الحرفي راشد جلال، المتخصص في الأعمال اليدوية من مملكة البحرين،  أن هذه الدورة هي الدورة الـ 24 من المهرجان، الذي يحمل هذا العام عنوان “الجذور”، وهو مهرجان يعنى بالجذور التراثية الأصيلة للشارقة والإمارات عموما. وأضاف “أشارك مع فريق مكون من خمسة أفراد، كل واحد منا متخصص في مهنة معينة، وعرض أعمالنا هنا يعزز قيم التراث الذي نحمله”. وأكمل: أما بالنسبة للعمل الذي أقدمه، فهو مجسمات صغيرة تمثل الأشياء التي كانت تُستخدم في الخمسينات والستينات والسبعينات. وقال: أعمل على صنع هذه المجسمات الصغيرة بشكل دقيق؛ بهدف الحفاظ على التراث البحريني والخليجي عموما. وأشار إلى أن المهرجان يمثل فرصة ذهبية للحرفيين لعرض إبداعاتهم أمام جمهور واسع، والتفاعل مع الزوار المهتمين بالحرف التقليدية، إذ يتيح لهم تبادل المعرفة والخبرات مع حرفيين من مختلف الدول. وأشار إلى أهمية هذه الفعاليات في دعم واستمرار الصناعات الحرفية، وتشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بالتراث وصونه من الاندثار.