أعرب المشاركون في مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في بيانهم الختامي عن خالص...
Vous n'êtes pas connecté
أشاد سماحة الشيخ الدكتور محمد طاهر الشيخ سليمان المدني إمام جامع جدحفص في خطبة الجمعة اليوم بمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي (أمة واحدة ومصير مشترك) الذي اختتم أعماله مساء أمس الخميس. وقال سماحته: "قد انعقد في اليومين السابقين مؤتمر جمع ما يقارب أربعمائة عالم من علماء المسلمين من شرق الأرض وغربها، بمختلف لغاتهم ومذاهبهم، وكان بدعوة ورعاية كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، الذي تنعم البحرين بتوجيهاته في الحفظ لمبدأ الأخوة والتعايش والحوار والتقارب، ونبذ الخلافات المذهبية والطائفية، وغير ذلك مما يعكر صفو العلاقات الأخوية، عملًا بقول الله عز وجل: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾". مؤكدًا: "وثمار ذلك عظيمة علينا وعلى المسلمين، تُشيع الأمن، وتؤسس للاستقرار، يأمن الجار من الجار، وتسود الطمأنينة في الحضر والأسفار، وتعكس روح الإسلام الأصيل، وتحبب هذا الدين لغير المسلمين". وأضاف: "نحن بحمد الله في مملكة البحرين نعيش حالة واعية ومتقدمة بهذه المبادئ السماوية النبيلة، تربى عليها المجتمع وسار عليها أخذًا بالموروث من الآباء وتوجيهات العلماء، وقد تكاتف على ترسيخها حكام هذه البلاد وعلماؤها والمخلصون من أبنائها، بتربية النفس على التآخي والتآلف والاحترام، وحفظ الحقوق وإن اختلفت المذاهب، والجهود في ذلك مستمرة ومتوارثة، حتى صارت مملكة البحرين من الدول السباقة في هذا المضمار، بتواصي أبناء هذا الوطن على ذلك وبما يقام فيها من ندوات ومؤتمرات كثيرة، تشديدًا وتأكيدًا للمحافظة على التئام النسيج المجتمعي وتماسكه"، معتبرًا ذلك "نعمة وحالة إسلامية نشكر الله عليها، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يديمها ويوفق الساعين فيها". وقال: "نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة التي منَّ بها علينا كمسلمين، منَّ علينا بنعمة تآلف القلوب وتراحمها وتوادها، فجعل لمن شهد الشهادتين حق الأخوة على كل المسلمين، ونزع من قلوبهم ضغائن العداوة، وعصم لهم الدم والعرض والمال وسائر الحقوق، وإن اختلفت ألوانهم، وإن تباعدت أوطانهم، وإن تغايرت لغاتهم، آخانا الله بشهادتي التوحيد والرسالة، هذه النعمة التي ألزم بها جميع من دان له بالوحدانية، مؤكدًا عليها ببيان ثوابتها وواجباتها ولوازمها". وشدد سماحته على ضرورة الحفظ لجميع الحقوق لكل مسلم من المسلمين، وأنه ليس لأحد الحق في التفريق بين المسلمين في الحقوق والواجبات، والإسقاط لشيء منها إلا بأمر إلهي، مؤكدًا أن المنتهك لحق غيره معدود من الظالمين. واستشهد الشيخ المدني بخطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع حيث قال: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَه، فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ. أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَلَا مَنْ كَانَتْ عِنْدَه أَمَانَةٌ فَلْيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ ائْتَمَنَه عَلَيْهَا، فَإِنَّه لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، ولَا مَالُه إِلَّا بِطِيبَةِ نَفْسِه، ولَا تَظْلِمُوا أَنْفُسَكُمْ، ولَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا". وأوضح: "لم يفرق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين مسلم ومسلم، وإنما جعل المسلم كفء المسلم، وأن ذلك ثابت إلى "يوم يلقونه"؛ أي إلى يوم القيامة، وأن الترك لهذا المبدأ يوازي الرجوع إلى الكفر، الرجوع إلى الجاهلية، وهذا هو ما التزم به الصلحاء والعلماء من المسلمين ممن لم تشبْ فكرَهُ شائبة انحراف وجهل وفسوق وطغيان وعصبية، ولم تتشرب نفسُهُ بغاية شيطانية أو دنيوية تغلبه على ما أمر به رب البرية". وأكد أن "التمسك بواجبات الأخوة لمن شهد بالشهادتين، بالتعايش بين المسلم والمسلم، أمرٌ ثابتٌ بالنصوص، ولا خلاف عليه، وأنه من مقاصد الشريعة الإسلامية، وأن للمسلمين في ذلك مصلحة عظمى، تجمعهم على التعاون والتكاتف والبناء للأوطان، تكفل لهم الأمن والسلامة من العصبيات والتناحر، تدفع عنهم مكائد أعدائهم المتربصين بهم، تيئس عدوهم من الدخول فيما بينهم أو النيل منهم". وأشار إلى أن "الاجتماع والمودة قوة، والتفرق والعداوة والبغضاء ضعف، هي مرض وثغرة، وإن وجدت، يستغلها وينفذ من خلالها شياطين الإنس والجن". محذرًا من مساعي أعداء الإسلام لإذكاء روح الفرقة في المجتمعات المسلمة، وبذر العصبيات المذهبية، وتقوية بائعي الذمم بالأموال، وإمدادهم بالوسائل كالإذاعات والمحطات التلفزيونية". وأردف: "لو تأملتم لرأيتم أن أكثر محطات التفرقة تحتضنها بلدان الاستعباد للبشر، بشتى أنواع التفرقات، إما لزرع العصبيات الدينية، أو الشرذمات الحزبية". مستعرضًا توصيات الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) من ضرورة اللزوم لأمر الله بالاعتصام بالأخوة الإسلامية، والتعايش مع جميع المسلمين، والمخالطة والتزاور، والتلاحم والتراحم، والاجتماع مع المسلمين في المساجد، وصولًا إلى ما هو أعظم بترك ما فيه ظلم وتعدٍّ على أي حق من الحقوق الواجبة على المسلم للمسلم.
أعرب المشاركون في مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في بيانهم الختامي عن خالص...
رد المستشار الألماني أولاف شولت، الأربعاء، على وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب...
أكد رئيس مجلس النواب السيد احمد بن سلمان المسلم، أن نتائج مؤتمر "الحوار...
بعد إغلاق باب الترشح لإدارة مركز تمكين شباب الشاخورة للأعوام الأربع القادمة، خلت...
يعد مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي "أمة واحدة .. مصير مشترك" مناسبة هامة...
تحت عنوان "أمةٌ واحدةٌ ومصيرٌ مشتركٌ" ينعقد مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي...
أكد علماء ومفكرون من مختلف الدول الإسلامية ضرورة تعزيز ثقافة التفاهم والتسامح بين...
أكد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان...
الانتقال من خطاب التقارب إلى التفاهم حول المشتركات والتحديات لم شمل الأمة...
أكد معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشئون...