Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 22:06

قراءة في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية

احرص على متابعة معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته الحادية والخمسين الذي افتتحه مؤخرًا، ونيابة عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة. ففي هذا المعرض تجارب مختلفة ومغامرات في عالم التشكيل من أبناء كل جيل، وتعددٌ في طرق التعبير عن الموضوعات والمضامين الخاصة بها. ونبارك للفنانين الفائزين بجائزة الدانة “بالمناصفة” وهما الفنان سيد حسن الساري عن عمله “مقهى شعبي” والفنان علي كريمي عن عمله “شب النار نصف الكرم”. تميز عمل الفنان سيد حسن الساري ببلاغة التعبير وتجميع عناصر وضروب مختلفة من الألوان داخل إطار اللوحة لتمثل عمق المكان المراد تصويره. أما عمل الفنان علي كريمي ففيه صياغة ورؤية معبرة بطاقة من الحيوية الأخاذة. كما لفت انتباهي الأعمال الفنية التي قدمتها الفنانة الشيخة ضوى بنت خالد آل خليفة، التي تنفرد باتجاه معين وعالم متألق من الإبداع. لوحات تنم عن خبرة تكنيكية ومهارة ودقة لا مثيل لها تبعث الدهشة عند المتلقي، وقدرة لا تضاهى في اختيار المواضيع وطرح لغة حديثة الأسلوب. وكعادته دائمًا، قدم لنا الفنان مهدي البناي في هذا المعرض تفاعلاً متنوعًا غنيًا بما يطرحه من رؤية فنية ومضامين، إضافة إلى حالات الدراما التي تحيط بالعمل. أما الفنان القدير عدنان الأحمد، فتتميز لوحاته بصفات التبسيط والاكتمال، وتشيع منها الخبرة والرمز المعبر عن الشعر والموسيقى، بتناغم لوني وإيقاع موسيقي وتكوين مدروس. بصورة عامة، لمعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية تقاليده العميقة وجذوره وخصوصيته التي يحتاجها كل فنان يعبر عن موضوعاته بالكثير من الأشكال والمعاني. يفتح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية أبوابه في متحف البحرين الوطني حتى 27 أبريل المقبل، وذلك خلال ساعات العمل الرسمية يوميًا ما عدا يوم الثلاثاء. يُعد المعرض من أبرز المنصات الحيوية التي تحتفل بالفنون التشكيلية والبصرية في مملكة البحرين، ويجذب اهتمام الفنانين والجمهور والنقاد من داخل البحرين وخارجها. على مدار السنوات، استقطب المعرض أبرز الأسماء في الحركة التشكيلية، ليُعكس بوضوح شمولية التجربة الفنية البحرينية التي تشكل جزءًا أساسيًا من الحراك الثقافي المحلي.