Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 08/Feb 21:38

ما كمية السكر المسموح بتناولها يوميا؟

تنصح المنظمات الصحية بالحد من تناول السكر المضاف، بحيث لا يزيد عن 25 غراما يوميا للنساء والأطفال، و36 غراما للرجال. ويساهم الإفراط في تناول السكر في زيادة الوزن ومرض السكري من النوع الثاني ومشكلات في القلب وتسوس الأسنان، وفقا لما ورد في تقرير صحيفة Times of India، حيث ينبغي اختيار الأطعمة الكاملة، والتقليل من المشروبات السكرية، واختيار المحليات الطبيعية مثل العسل أو التمر. يعد السكر مصدرا رئيسا للطاقة للجسم، إلا أنه يسبب مشكلات صحية أكثر أهمية، بما يشمل السمنة والسكري وأمراض القلب إذا تم تجاوز الكمية المسموح بها. إن معرفة الكمية المقبولة من السكر في النظام الغذائي اليومي يساعد في الحفاظ على الصحة والرفاهية العامة. ووضعت المنظمات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية WHO وجمعية القلب الأميركية AHA مبادئ توجيهية لتناول السكر يوميا حيث إن حصة النساء لا تزيد عن 6 ملاعق صغيرة (25 غراما) من السكريات المضافة يوميا. أما حصة الرجال فلا تزيد عن 9 ملاعق صغيرة (36 غراما) من السكريات المضافة يوميا. وللأطفال أقل من 6 ملاعق صغيرة (25 غراما) يوميا من السكريات المضافة، حسب العمر واحتياجات السعرات الحرارية. وتشمل التوصية السكريات المضافة في الأطعمة مثل الحبوب المكررة والمعجنات والكعك والحلوى والشاي المحلى أو القهوة، وليس محتوى السكر الطبيعي في الفواكه أو الخضروات أو منتجات الألبان.   كما أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر غالبا ما تكون كثيفة السعرات الحرارية، ولكنها فقيرة من الناحية التغذوية، ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والسمنة. وقد يسبب السكري مرض السكري من النوع 2 مع مرور الوقت، إضعاف وظيفة الأنسولين، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. ويمكن أن تؤدي الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر إلى رفع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، ما يساهم في الإصابة بأمراض القلب. ويغذي السكر البكتيريا الموجودة في الفم، ما يؤدي إلى تسوس الأسنان ومشكلات اللثة. ولتقليل استهلاك السكر يجب فحص أغلفة المواد الغذائية بحثا عن السكريات المخفية، والتي غالبا ما يتم تصنيفها على أنها فركتوز أو سكروز أو غلوكوز. كما يجب استبدال المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة بالماء أو شاي الأعشاب أو الخيارات غير المحلاة. إضافة إلى أهمية تناول الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة بدلا من الأطعمة المصنعة. ويمكن أن يضيف العسل أو الستيفيا أو التمر حلاوة دون سعرات حرارية إضافية. وينبغي تضمين البروتينات والدهون الصحية والألياف للحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة والحد من الرغبة الشديدة في تناول السكر. وتحتوي السكريات الطبيعية، الموجودة في الفواكه ومنتجات الألبان، على عناصر مغذية مثل الألياف والفيتامينات والمعادن التي تساعد على الهضم والصحة. ولا توفر السكريات المضافة في الأطعمة المصنعة أي فائدة غذائية، وتساهم فقط في السعرات الحرارية الفارغة. وعلى الرغم من أن السكر ليس سيئا بطبيعته، إلا أن الاعتدال في تناوله بالكمية المناسبة مهم لتجنب المشكلات الصحية على المدى الطويل. يجب تقليل السكريات المضافة ومحاولة تضمين مزيد من الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية في النظام الغذائي. ومع الاختيارات المدروسة، يمكن تذوق حلاوة الحياة دون التضحية بالصحة والعافية.