البحرين تتميز بشيء في غاية الجمال وهو الاحترام المتبادل الحد من الخطابات...
Vous n'êtes pas connecté
الشباب قادة المستقبل في نشر التسامح والوئام البحرين تتمتع بتاريخ طويل من التعايش بين الأديان العقيدة تزرع بداخل الإنسان شعورا بالسلام الداخلي العنف مرفوض بغض النظر عن هوية مرتكبه يجب استغلال المناسبات الدينية لتعزيز رسائل السلام يجب أن تعمل المؤسسات الدينية مع المجتمع المدني لتعزيز الوعي بالتسامح أكد عضو مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، صلاح الجودر، أهمية تعزيز قيم التسامح والوئام بين الأديان، مشيرا إلى أن الدين يجب أن يكون عامل تعاون وأخوة بدلًا من كونه سببًا للصراعات. وشدّد في حواره مع “البلاد” على ضرورة استغلال المناسبات الدينية لتعزيز رسائل السلام والتفاهم المشترك بين الأديان، مؤكدًا أن الدين يدعو إلى نبذ العنف ونشر الإنسانية. وأضاف أن البحرين، التي تتمتع بتاريخ طويل من التعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، تعتبر نموذجًا يحتذى به في هذا المجال. وأشار إلى أن المؤسسات الدينية والمجتمع المدني يجب أن يعملوا معًا لتعزيز الوعي بأهمية التسامح، مؤكدًا أن الشباب هم القوة الأساسية في نشر هذه القيم الإنسانية وتحقيق مجتمع مستقر وآمن. وفيما يلي نص الحوار: السلام الداخلي بداية، كيف يمكن للدين أن يكون عاملًا للتعاون والتآخي بدلًا من أن يكون سببًا للصراعات؟ - لا بد في البداية من توضيح أن الدين قائم على العقيدة، والعقيدة يجب أن تزرع في داخل الإنسان شعورا بالسلام الداخلي. عندما يكون الإنسان في سلام داخلي، يمكنه نشر هذه الرسالة في الخارج. ومن ثم، تأتي رسالة الدين من خلال الخطباء، الأئمة، والمرشدين الدينيين. يجب إعادة هذه الرسالة إلى الجمهور، خاصةً أن المسلمين لديهم فروضهم اليومية، مثل الصلاة يوم الجمعة والاحتفالات الدينية، ويجب استغلال هذه المناسبات لتعزيز رسالة الدين. في الوقت الحالي، وخاصة في هذه الأيام التي نعيش فيها حيث تكثر التحديات الاجتماعية، يجب أن نعيد تقييم ما إذا كان الإنسان يجب أن يقرر بمفرده، بعيدًا عن توجيه الدين. أعتقد إن الدين يحمل رسالتين أساسيتين: الأولى هي دعوته للسلام، الأمان، والاستقرار، وبناء الإنسانية. أما الثانية، فهي دعوته إلى نبذ العنف وعدم القبول به. رفض العنف كيف يمكن تعزيز الفهم المشترك بين الأديان دون المساس بمعتقدات الأفراد؟ - من المهم أن نرفض العنف في أي مكان، وفي أي وقت. حتى لو كان هناك حادث عنف، يجب أن نرفضه بغض النظر عن هوية من ارتكبه أو دوافعه. نحن في البحرين، وفي حادثة حرق الكنيسة في الإسكندرية بمصر، وقفنا مع إخوتنا المسيحيين وأعربنا عن تضامننا معهم، ورفضنا العنف مهما كان مصدره. يجب أن نستفيد من المناسبات الدينية لتقوية الفهم المشترك بين الأديان، دون محاولة دمجها بشكل قسري. الدين واحد في جوهره، وكل الأديان تدعو إلى السلام والإنسانية. يجب أن نعرف كيف نمارس عباداتنا وشعائرنا دون الاستهزاء أو السخرية من الآخرين. في البحرين، نعيش في مجتمع متنوع دينيًا وثقافيًا منذ مئات السنين، ولذلك لا يجب أن نتعامل مع الآخر بطريقة إقصائية. بل يجب أن نفهم كيف يمارس الآخرون عباداتهم ونحترمها. كيف يمكن أن يسهم أسبوع الوئام العالمي بين الأديان في الحد من الخطابات المتطرفة والأفكار المتشددة التي تنتشر في بعض الأحيان باسم الدين؟ عندما نتحدث عن التسامح الديني وتعزيز الأواصر بين الأديان، علينا أن نكون قدوة في تطبيق هذه المبادئ. يجب على رجال الدين والمثقفين أن يقوموا بدورهم في تعزيز الوعي وتعليم الناس أهمية التسامح والاحترام المتبادل. تعزيز التسامح هل يمكن لهذا الأسبوع أن يسهم في تعزيز التسامح الديني ووقف الأيديولوجيا المتطرفة تجاه الأديان؟ - في السياق نفسه، يمكن أن يسهم “أسبوع الوئام” في تعزيز التسامح الديني ووقف الأيديولوجيات المتطرفة. فالتسامح ليس فقط شعارًا، بل هو ممارسة حقيقية يجب أن نعمل عليها. يجب أن نركز على قضايا فعلية تؤدي إلى تعزيز الوحدة بين مختلف الأطياف الدينية والثقافية. في الختام، يجب أن نعمل من خلال مؤسسات المجتمع المدني، التي تلعب دورًا كبيرًا في نشر هذه الرسائل. البحرين نموذج يحتذى به في تعزيز التنوع الديني والاجتماعي. في نهاية المطاف، التسامح الديني ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء مجتمع مستقر وآمن. القيم الإنسانية ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في البحرين لدعم المزيد من التسامح؟ - العمل على تعزيز الوئام بين الأديان يحتاج إلى جهد مشترك من المؤسسات الدينية والمجتمع المدني. ينبغي أن تساهم هذه المؤسسات في نشر الوعي حول أهمية التعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة. وفي البحرين، نحن محظوظون بأن المجتمع يعيش في تنوع ديني منذ مئات السنين، ما يعزّز هذا التعايش دون حدوث صراعات. لكن هذا التنوع ليس وليد اللحظة، فهو جزء من تاريخ طويل من التفاعل بين المسلمين وغير المسلمين. يجب أن نغتنم هذه الفرص للحديث عن هذه القيم الإنسانية. ولكن مع كل هذه الجهود، هناك تحديات تواجه نشر هذه الثقافة. في بعض الأحيان، نجد أن الخطاب الديني الذي يتم تقديمه قد لا يكون واضحًا أو مؤثرًا بما فيه الكفاية. على سبيل المثال، عندما يتحدث الخطباء عن التسامح أو الوئام، يجب أن لا يقتصر كلامهم على التوعية الفكرية فقط، بل ينبغي أن يكون لديهم تجارب حقيقية يمكنهم مشاركة الجمهور بها. في بعض الأحيان، نجد أن الخطاب لا يتعدى كونه مجرد كلمات على منابر، دون أن يكون له تأثير ملموس على الواقع. إن التغيير الفعلي يتطلب مبادرات مجتمعية حقيقية، حيث يمكن للأفراد أن يساهموا في نشر رسالة التسامح والاحترام المتبادل من خلال أفعالهم اليومية. القوة الضاربة اليوم، ما دور الشباب في نشر ثقافة التسامح الديني وتفعيل الحوار بين الأديان؟ - الشباب هم القوة الضاربة في أي مجتمع. عندما نغذّي الشباب بالوعي والقيم الإنسانية، فإننا نعدهم ليكونوا قادة المستقبل في نشر التسامح والوئام بين مختلف الطوائف. إن الاهتمام بالشباب يتطلب توفير الأماكن التي تتيح لهم تطوير مهاراتهم الاجتماعية، وتعريفهم بأهمية التعايش مع الآخرين، سواء من خلال الأنشطة الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية. عندما ننظم فعاليات حول التسامح الديني أو الوئام، يجب أن تكون هذه الفعاليات أكثر من مجرد مناسبات شكلية. ينبغي أن تحتوي على رسائل عملية ومبادرين من أفراد حقيقيين قاموا بتطبيق هذه المفاهيم في حياتهم اليومية. هذا ليس فقط دور رجال الدين أو المؤسسات الرسمية، بل يجب أن يساهم المجتمع المدني في تقديم مبادرات ومشاريع حقيقية تعزز هذه القيم. إن تعزيز التسامح الديني وبناء مجتمع متسامح يتطلب العمل المشترك بين الأفراد والمؤسسات. وفي البحرين، لدينا القدرة على الاستفادة من تاريخنا الطويل في التعايش الديني لتكون مثالًا يحتذى به. يجب أن نواصل العمل من خلال مؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الفعالة لضمان تعزيز هذه القيم، وتحقيق مجتمع ينعم بالسلام والاستقرار. جلسة مصارحة كيف يمكن لأسبوع الوئام تعزيز لغة الحوار البناء بين الأديان في العالم؟ - نعتقد بدايةً أن العالم يحتاج إلى جلسة مصارحة حول الأحداث التي شهدها خلال السنوات الماضية، والتي كانت مؤلمة وبشعة وتتناقض مع ما خلق من أجل الإنسان. لذلك، اليوم، ومع كثرة القوانين التي تبنتها الأمم المتحدة والتي أقرها زعماء العالم، أعتقد إنه يجب إعادة قراءة الوضع الذي نعيشه اليوم. نحتاج إلى أن تتكاتف دول العالم في تعزيز السلام، التسامح، والتعايش، وهي جميعها مفاهيم مرتبطة مع الوئام الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 2010. المجتمع اليوم يحتاج إلى مرحلة جديدة، ويجب على العالم بأسره إعادة قراءة ما يمر به اليوم. ومن هنا تأتي الدعوة المجتمعية للتعايش، خاصة في إطار التعايش بين الأديان، حيث إن أكثر الصراعات تأخذ منحى دينيًّا. يجب أن يكون هناك لقاء مباشر بين أتباع الأديان لفهم الآخر. وأنا أعتقد أن صورة البحرين مشرقة، خاصة مع مشروع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرائد في عملية التعايش السلمي. العالم اليوم مدعو لزيارة البحرين لرؤية هذه الصور الجميلة. نحن في حاجة إلى صفحة جديدة بعد الأحداث الأخيرة، حيث يعيش الإنسان كإنسان بعيدًا عن معتقداته أو أفكاره أو حتى مذاهبه. وإن شاء الله، يكون العالم في مرحلة أفضل مما شهدناه في الأيام السابقة.
البحرين تتميز بشيء في غاية الجمال وهو الاحترام المتبادل الحد من الخطابات...
أكد عدد من الفعاليات تميز مملكة البحرين بقيم الوئام والتعايش والسلام، انطلاقًا من...
تسعى مملكة البحرين بشكل مستمر لتعزيز ثقافة التعايش السلمي بين كافة فئات المجتمع،...
أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية...
إبراهيم سليم (أبوظبي)أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح...
أكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وزير المواصلات والاتصالات رئيس...
احتضنت مدينة فاس، السبت الماضي، ندوة دولية تحت شعار “الفكر الصوفي كمبدأ للحوار...
إبراهيم سليم (أبوظبي)أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح...
قدم مركز “بيو للأبحاث” دراسة شاملة حول القومية الدينية، شملت 55 ألف شخص من 36 دولة،...
أعلنت أكاديمية المملكة المغربية، أمس بالرباط، عن إحداث كرسي “جيوسياسية الثقافات...