Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 06/Feb 19:10

”Severance" واستمرار الغوص داخل الذكريات

على الرغم من مرور نحو ثلاث سنوات منذ أن شهد الجمهور آخر أحداث عالم "Severance"، إلا أن برنامج الخيال العلمي من Apple يستأنف القصة من حيث توقفت. نعود إلى الأحداث بعد لحظات قليلة من نجاح مارك إس (آدم سكوت) وفريقه من مصافي بيانات لومون في التحرر من بيئتهم "المقطوعة"، حيث كانت ذكرياتهم المتعلقة بالعمل وهوياتهم خارج العمل محكومة بشريحة مدمجة في أدمغتهم، مما أدى إلى تنبيه العالم الخارجي حول قسوة ظروف عملهم. يستيقظ مارك في مكاتب مظلمة دون أن يكون بجانبه فريقه الهارب - هيلي (بريت لوور) وديلان (زاك شيري) وإيرفينغ (جون تورتورو) - ويبدأ على الفور في محاولة اكتشاف ما حدث لهم. يتطلب ذلك التعامل مع المشرف العائد ميلتشيك (تراميل تيلمان) ومساعدته الجديدة المراهقة الآنسة هوانغ (سارة بوك)، بالإضافة إلى ثلاثة من زملاء العمل الجدد. لا يضيع المبدع دان إريكسون والمخرج بن ستيلر أي وقت في إعادة اكتشاف المزيج الفريد من الغرابة الملموسة والجو الكئيب الذي جعل الموسم الأول تجربة غير مريحة. ربما بسبب نجاح الموسم الأول، تم تقديم تلميحات أكبر حول مدى غرابة عالم Lumen الأوسع ومؤسسه الغامض، كير إيغان. تم إخبار مارك وفريقه أن هروبهم أدى إلى إصلاح شامل في الشركة، ولكن مع علم مارك بأن زوجته قد تكون محاصرة في مكان ما داخل المبنى - بدلاً من أن تكون ميتة كما كانت شخصيته "الخارجية" تعتقد - تم إعداد المزيد من الاكتشافات المعقدة بحلول نهاية الحلقة الأولى من هذا الموسم. من أفضل الجوانب، يشعر "Severance" بنفس الأجواء. الكابوس السريالي الذي يعيشه الشخصيات يبدو أكثر رعبًا من أي وقت مضى، ولا يزال التباين الحاد بين مارك والشخصيات الأخرى يثير الفرح. يبدو أن وتيرة الكشف عن الحبكة قد تباطأت أكثر، ولكن رغم أن هذا قد يكون محبطًا على السطح، إلا أنه جزء كبير من جاذبية المسلسل. مسلسل "Severance" لا يزال واحدًا من أكثر الأعمال التلفزيونية إثارة للتفكير وجاذبية.