Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 15/Feb 11:47

تأجير السرير بسكن العزاب بعشرة دنانير شهرياً

أكد رئيس مجلس بلدي الجنوبية عبدالله إبراهيم عبداللطيف لـ"البلاد" بأن ظاهرة السكن الجماعي تمثل إشكالية كبيرة لخصوصية المناطق السكنية العائلية، ناهيك عن الاختناقات المرورية التي تحدث بسببها أثناء الدخول والخروج من المناطق. وأوضح عبداللطيف أن السكن الجماعي للعمالة الآسيوية قد أصبح مختلطًا، حيث يجمع بين النساء والرجال، بينما كان في السابق محصورًا على الرجال فقط. وأضاف أن هذا التغيير قد يتسبب في حدوث أزمات أخلاقية كبيرة، ويشكل خطرًا على النشأة المجتمعية. وتابع: "الكثير من هذه المساكن تؤجر بالباطن، ليس فقط الشقق والغرف، ولكن أيضًا الأسرة. حيث يتم تأجير السرير الواحد بعشرة دنانير لأكثر من عامل ممن يعملون بنظام المناوبات، ما يعني أنهم لا يلتقون أصلاً مع بعضهم البعض، لكنهم ينامون على نفس السرير". وأشار عبداللطيف إلى ضرورة فرض رقابة شاملة على هذه المساكن، ومحاسبة المؤجرين بالباطن. كما شدد على أهمية وضع حلول فاعلة لإخراجهم من المناطق السكنية العائلية ومنع السكن المختلط بشكل نهائي، لما له من أضرار أخلاقية كبيرة على المجتمع. كما أضاف أن هؤلاء العمال يحتكرون مواقف السيارات المخصصة لأهالي المناطق على مدار الساعة، ويتبادلونها فيما بينهم، مما يؤدي إلى استحواذ مستمر على هذه المواقف. كما يرمون القمامة عشوائيًا على جوانب الطرق، مسببين التلوث والفوضى، ما يحمل موظفي البلدية مسؤوليات إضافية ومتعبة، ويزعجون أهالي المناطق بالروائح الكريهة والأضرار البيئية والمظهر الغير حضاري. وقال عبداللطيف: "نستلم الشكاوى من أهالي المناطق بشكل مستمر، ليلاً ونهاراً، ممن ضاقوا ذرعًا بما يحدث من تجاوزات".