Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 20/Sep 12:20

مراجعة Dying Light: The Beast

في الأيام الأخيرة حصلت على فرصة تجربة Dying Light: The Beast ولم أصدق ما أنا أمامه، هذه اللعبة بدأت كتوسعة للعبة Dying Light 2، وتوسعت في الحجم والطموح إلى أن وصلت للعبة كبيرة، قد تستغرق منك 40-50 ساعة لتختيمها بالكامل مع المحتوى الجانبي، ولحسن الحظ.. هذه هي التجربة التي كنت أتمناها بالضبط من الجزء الثاني المخيب للآمال! إليكم مراجعة Dying Light: The Beast. قصة اللعبة بدون حرق تدور قصة اللعبة بعد 13 سنة من أحداث توسعة The Following للجزء الأول، ومن بطولة كايل كرين بطل الجزء الأول الذي يتم اختطافه من شخصية شريرة وغامضة تسمى The Baron ليتم عمل تجارب علمية عليه، كونه يمتلك مناعة ضد التحول إلى زومبي، وتسبب هذه التجارب التي تستمر لمدة 13 سنة في تزويد كرين بقدرات خارقة تمكنه من الفتك بأعداد ضخمة من الزومبي بسهولة شديدة، ثم استعادة وعيه. أي أنه أصبح نصف زومبي ونصف إنسان. تعتبر قصة اللعبة أضعف عنصر فيها، وذلك ليس لأنها سيئة وإنما متوقعة ومباشرة ربما أكثر من اللازم، ولكن على جانب تسارع الأحداث والأداءات الصوتية والتمثيلية فإن القصة أكثر سينمائية من الأجزاء الماضية، وقد قدمت لنا أحداثًا جذابة ومتسارعة وحماسية وأداءآت قوية جدًا. الممثل الصوتي Roger Craig Smith يعود للتألق في شخصية “كايل كرين” وهو نفسه الممثل الذي قدم لنا شخصيات أسطورية مثل Batman في Arkham Origins و Ezio في سلسلة Assassin’s Creed، وها هو يقدم أداءً أسطوريًا جديدًا. أسلوب اللعب تقدم اللعبة عالمًا مفتوحًا أصغر من الجزء الثاني، وذلك لأن اللعبة بدأت كتوسعة للجزء الثاني، وتوسعت إلى أن تحولت إلى لعبة مستقلة بالكامل أطلق عليها المخرج “داينج لايت 3” مجازًا لأنها أكبر وأفضل في كل شيء، مع تأكيده المستمر بأنها لا تعيد اختراع تركيبة أسلوب اللعب، وهو الشيء الضروري لفهم ما يمكنك توقعه من التجربة. لعبة Dying Light: The Beast تقدم تجربة مكثفة، وهو ما يصب في مصلحتها لأن الجزء الثاني وبالرغم من أنه أكبر في كل شيء من الجزء الأول، بل وأكثر طموحًا بمراحل إلا أنه حاول أن يكون عدة أشياء، لعبة رعب وأكشن وباركور وRPG في الوقت نفسه، وهو ما أضر بمجمل التجربة. أما مع The Beast فقد تخلت اللعبة عن عنصر الـRPG بالكامل، وقدمت قصة بدون خيارات تزعم انها مؤثرة على الأحداث، ولا أنظمة عميقة عدا نظام التصنيع/Crafting، وقصة تمتد لـ20 ساعة فقط مع محتوى جانبي غني وممتع. ____ لا تفوت: مراجعة Orcs Must Die! Deathtrap ____ أسلوب اللعب ينقسم إلى القتال، والتصنيع، والتنقل. أما القتال فهناك أسلحة يدوية وأسلحة نارية مثل الجزء الأول، والتصنيع تقوم به عند إيجاد الـBlueprints لكل سلاح، وجمع الموارد التي تحتاج منك بحث مكثف، والتنقل يتم إما عن طريق الباركور أو عن طريق المركبات التي تمتلك كمية وقود محدودة، لذا استخدامها أيضًا سيكون محدودًا. أسلوب الباركور أكثر واقعية، وأثقل من الجزء الثاني، ولكنه أكثر متعة. خصوصًا مع عودة الخطاف الذي يجعلك تشعر وكأنك سبايدرمان يستطيع التنقل باستخدام الحبل إلى أي نقطة من حوله. قيادة المركبات أيضًا كانت ممتعة وأعجبني وجود مهمات جانبية على هيئة سباقات لاستغلال هذه الآلية المصممة باحترافية. أسلوب المعارك هو أمتع ما في اللعبة بجانب الباكور، بما أن اللعبة مبنية على نفس محرك الجزء الثاني، فهي تقدم نفس الانظمة لكن مع نظام فيزيائية قوي يشبه ذلك الذي رأيناه في Dead Island 2، حيث يظهر تأثير الضربات بشكل ملحوظ على الأعداء ومختلف أجزاء الجسم بشكل دقيق وواقعي إلى أبعد الحدود. القتال باستخدام آلية The Beast يعطيك بطاقة عبور مجانية، لأنه ببساطة عبارة عن شريط يمتلئ عند تلقي أو إلحاق الضرر، وهو ما يدعم نظرية أنها آلية لعب وجدت لتسهيل اللعبة وجعلها أكثر متعة من ضاغطة.تعتبر آلية The Beast هي الشيء الوحيد الجديد تمامًا، ولكنها بالرغم من ذلك لا تقدم تأثيرًا يغير من خياراتك أو أسلوب تفكيرك في شيء سوى أن رغبتك في القتال بها ستزداد مع مرور الوقت لما تقدمه من متعة لحظية ناتجة عن تدمير كل شيء حولك كأنك Hulk. أعجبني أن اللعبة زادت من صعوبة إدارة شريط الطاقة، Stamina لتجعله أكثر محورية في مواجهاتك. أقل الحركات غير المحسوبة قد تجهز تمامًا على شريط طاقتك وتجعلك عرضة للضرر بشكل كبير، ولذلك عليك التفكير باستراتيجية وواقعية في كل حركة تقوم بها.  المهمات الجانبية في اللعبة تعتبر “عظيمة” وبها قصص جانبية مؤثرة وممتازة عن شخصيات هذا العالم، وكلهم قدموا بشكل قوي وبأدآت تجعلك منبهر بأن هذا هو مستوى المحتوى الاختياري. النشاطات الجانبية في العالم أيضًا أقل يوبي سوفتيةً، وأكثر تركيزًا على الجودة وبالرغم من ذلك هي كثيرة جدًا. مهمات مثل الـDark Zones أو الDungeons التي يكون عليك الاستيلاء على ما فيها من عتاد وموارد تعود ولكنها أكثر سهولة بقليل من السابق. رعب الليل يعود. للأسف، أعتبر أن لعبة Dying Light 2 فشلت في جعل تجربة اللعب في فترة الليل مرعبة، على عكس الجزء الأول الذي جعلها جزءً لا يتجزأ من روعته. الجزء الجديد، ذا بيست يعود بهذه الآلية ويجعل الليل أكثر رعبًا وصعوبة. في فترة الليل – لمن لا يعرف – تخرج جميع مخلوقات الزومبي للشارع، وتظهر مخلوقات أكثر فتكًا منك بكثير تسمى الـ Volatiles، ويكون عليك الهرب منهم إلى منطقة آمنة. لكن في حالة اخترت أن تقوم بمهمات في هذه الأجواء المرعبة، فإنك تحصل على ضعف الـXP.  في ذا بيست تعتبر تجربة اللعبة في فترة الليل مرعبة لأن البيئات معقدة التصميم، وأيضًا لأنه لا يوجد وسائل مساعدة تمكنك من رصد الأعداء عن بعد. العالم من حولك مظلم، ولا توجد مؤشرات لأماكن أو اتجاهات تواجد المخلوقات الشريرة، وبالتالي سيكون عليك الاعتماد على حدسك وحذرك، وقراءتك للبيئة من حولك. بالمختصر، أسلوب اللعب هنا هو الأمتع والأكثر إتقانًا وتوازنًا من بين أجزاء اللعبة الثلاثة، والجودة هي الأعلى على كل الأصعدة. الأداء التقني، والمستوى القصصي ومستوى السرد السينمائي وأخيرًا مستوى أسلوب اللعب الذي جمع بين كل إيجابيات الجزئين الماضين، وتخلص من عيوبهم بشكل ناجح، ليصبح بذلك أفضل الأجزاء من حيث أسلوب اللعب. الرسوم والصوتيات تقدم اللعبة أداءً ثابتًا على PS5 العادي يصل إلى 60 إطار بالثانية مع ثبات كبير في لحظات الأكشن والتنقل السريع، أما على الصعيد الرسومي فاللعبة تشبه Dying Light 2: Stay Human لكن مع أفضلية أكبر في المقاطع السينمائية وتعابير الوجوه وتفاصيل شخصيات البشريين. أما عن الصوتيات، فاللعبة تقدم أفضل مقاطعها الموسيقية من الجزء الأول مع بعض التجديدات ليظهر بحلة جديدة رائعة وأخاذة.الأداءات الصوتية أيضًا شهدت مستويات ممتازة لا تشوبها شائبة، والمؤثرات الصوتية للانفجارات والأسلحة والضربات والانفجارات والزومبي كلها تم تأديتها بأشكال ممتازة ولا يوجد بها أي عيوب. طوال تجربتي التي استمرت إلى حوالي 30 ساعة لم أعاني من أي مشكلة تقنية سوى في مرة واحدة قبل تحديث اليوم الأول. خلاصة مراجعة Dying Light: The Beast تعتبر Dying Light: The Beast أفضل أجزاء السلسلة، ليس لأنها قدمت ما لم تقدمه الأجزاء الماضية، ولكنها رفعت من جودة جميع أركان السلسلة، لتكون أقواها في كل شيء. الباركور والقتال أفضل من أي وقت مضى، والقصة حماسية ومركزة، والمحتوى الجانبي لا يمل منه. هذه العناصر تجعلها قيمة كبيرة أمام السعر المميز، وهو 50$. Arab Gamers