Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Aujourd'hui 05:30

كيفية الاحتفال بالعيد الوطني السعودي الـ 95

تحتفي المملكة العربية السعودية في كل عام بذكرى تأسيسها وتوحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ويعد اليوم الوطني السعودي حدثًا محوريًا يعكس الاعتزاز بالتاريخ العريق والفخر بالهوية الوطنية. وفي عام 2025، يأتي الاحتفال بالعيد الوطني الـ 95 تحت شعار "عزّنا بطبعنا"، ليجسد معاني الأصالة والانتماء والوحدة، ويعزز مكانة المملكة كدولة راسخة الجذور وقوية الطموحات. ومع تزايد الاهتمام بهذا اليوم، أصبح الاحتفال بالعيد الوطني ليس مجرد مناسبة رسمية، بل فرصة لتجديد العهد بالوطن والقيادة، واستعراض منجزات المملكة التي تسير بخطى واثقة نحو المستقبل. الفعاليات الوطنية والاحتفالات الرسمية تتنوع طرق الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 95 بين الفعاليات الرسمية التي تنظمها الجهات الحكومية والمبادرات المجتمعية التي يشارك فيها المواطنون والمقيمون على حد سواء. فمن المعتاد أن تشهد المملكة عروضًا عسكرية ضخمة تعكس قوة الجيش السعودي وقدرته الدفاعية، بالإضافة إلى العروض الجوية التي تقدمها فرق القوات الجوية الملكية السعودية في سماء مختلف المدن، والتي تثير حماس الجماهير وتضفي أجواءً مبهجة. كما تتزين المباني الحكومية والشوارع بالأعلام الخضراء والإضاءات المبهجة، في حين تقام حفلات موسيقية وغنائية ضخمة يحييها فنانون سعوديون وعرب تعبيرًا عن فرحة الشعب بهذا اليوم العظيم. وتحرص وسائل الإعلام المحلية والعالمية على نقل هذه الفعاليات لتبرز للعالم صورة وطن موحد متماسك يحتفل بإنجازاته. الاحتفالات الشعبية والتجمعات العائلية لا يقتصر الاحتفال على الجانب الرسمي، بل يتجلى بصورة أعمق في البيوت والأحياء والشوارع السعودية، حيث يتشارك المواطنون فرحتهم عبر تنظيم تجمعات عائلية وحفلات خاصة مليئة بالأهازيج الشعبية والأغاني الوطنية. ويقوم الأطفال بارتداء الملابس المزينة بألوان العلم السعودي، ويرفعون الأعلام في المدارس والميادين العامة، فيما تقدم المتاجر خصومات خاصة بهذه المناسبة، وتنتشر المنتجات والهدايا التذكارية التي تحمل شعار اليوم الوطني. وفي العديد من المدن، تنظم المهرجانات الشعبية التي تعرض الفنون التراثية مثل العرضة السعودية والرقصات التقليدية التي تعكس الهوية الوطنية. كل هذه المظاهر تجعل اليوم الوطني مناسبة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين أبناء الوطن، وتعميق قيم الانتماء والفخر بالمملكة. المشاركة الرقمية وتعزيز الهوية الوطنية في عصر التكنولوجيا، أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دور رئيسي في الاحتفال باليوم الوطني السعودي، حيث يتبادل المواطنون صورهم ومقاطع الفيديو التي توثق مشاركاتهم في الفعاليات المختلفة تحت الوسوم الرسمية للحملة الوطنية. كما تنظم المؤسسات التعليمية والثقافية مسابقات رقمية تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، مثل مسابقات الشعر والرسومات والمحتوى الإبداعي الذي يعبر عن حب الوطن. وتساهم هذه المبادرات في إشراك فئات واسعة من المجتمع، خصوصًا الشباب، في إحياء الذكرى بأسلوب عصري يجمع بين الأصالة والحداثة. إضافة إلى ذلك، يتم إطلاق حملات إلكترونية توعوية تسلط الضوء على تاريخ المملكة ومنجزاتها في مختلف المجالات، ما يعزز الوعي الوطني لدى الأجيال الناشئة. إن الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 95 لعام 2025 لا يقتصر على كونه مناسبة سنوية، بل هو محطة متجددة للتعبير عن الفخر بتاريخ الوطن والاعتزاز بمسيرته ونهضته. فهو يجمع بين الماضي المجيد والحاضر المزدهر والمستقبل الواعد، ويجسد تلاحم القيادة والشعب في بناء وطن قوي ومزدهر. إن شعار هذا العام "عزّنا بطبعنا" يختصر جوهر الهوية السعودية التي تقوم على الكرم والشجاعة والطموح، ويؤكد أن المملكة ماضية نحو مستقبل أكثر إشراقًا وهي تحمل جذورًا راسخة وهُوية أصيلة. وهكذا يبقى اليوم الوطني مناسبة خالدة ترسخ قيم الولاء والانتماء، وتبث روح الأمل والعزيمة في نفوس الأجيال المقبلة. تم نشر هذا المقال على موقع سائح