Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 22/Mar 01:20

أبنائي يضربونني.. وابنتي تفكر بالانتحار

أنا أم لثلاثة أطفال، اثنان منهما يعانيان اضطراب التوحد، وأعيش ظروفًا قاسية لا تحتمل في شقة صغيرة لا تلبي احتياجات أطفالي. وبسبب طبيعة اضطرابهم، يواجه أطفالي صعوبة في التحكم بتصرفاتهم؛ ما يؤدي إلى صدور أصوات عالية وانبعاث روائح قد تزعج الجيران. هذا الأمر تسبب في طردي من شقق عدة، إذ يرفض الملاك تجديد العقود لي؛ ما جعلني أعيش في حالة من عدم الاستقرار الدائم. وعند مراجعة الطبيب المختص بتشخيص أبنائي، أكد لي أن وضعي الحالي لا يساعد على تحسين حالتهم، وأنهم بحاجة ماسة إلى منزل يحتوي على حديقة أو مساحة خارجية تمكنهم من تفريغ طاقتهم والحد من التوتر والانفعالات التي تصيبهم. أنا مطلقة ووالدهم لا يتحمل أي مسؤولية تجاههم، وأنا من أعيلهم وأتحمل نفقاتهم بالكامل.  إضافة إلى ذلك، أعاني يوميًا تعرضي للضرب من قبل أبنائي بسبب نوباتهم العصبية، وهذا يترك أثرًا نفسيًا وجسديًا عليّ، كما أن طفلتي الثالثة، التي لا تعاني من التوحد، تعيش في معاناة نفسية شديدة بسبب صعوبة التعامل مع إخوتها، حتى أنها بدأت تعبر لي عن رغبتها في الانتحار بسبب الضغط النفسي الذي تعيشه. وما يزيد معاناتي أن معظم دخلي يُستنزف في إصلاح الأضرار التي يتسبب بها أبنائي داخل الشقة، من تكسير للأثاث والممتلكات؛ ما يجعلني غير قادرة على توفير حياة كريمة لهم أو تأمين احتياجاتهم الأساسية. أناشدكم بقلبي المثقل بالهموم أن تساعدوني في الحصول على منزل مناسب يحتوي على مساحة خارجية أو حديقة، حيث يمكن لأطفالي العيش في بيئة أكثر راحة وأمانًا؛ ما يخفف معاناتهم ويحسن حالتهم الصحية والنفسية. البيانات لدى المحرر