Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 01:03

القضاء ينصف زوجة عانت من العنف الأسري والحرمان

وقعت زوجة ضحية عنف زوجها العصبي، إذ تحملت تصرفاته وعصبيته واعتداءاته الوحشية المتكررة، ومنعه لها من زيارة أهلها والخروج من المنزل، وامتناعه عن الإنفاق عليها، حتى ضاق بها الحال فعادت إلى منزل أهلها وأقدمت على رفع دعوى قضائية ضده لإلزامه بدفع نفقة شهرية لها. وتشير التفاصيل، بحسب ما أفادت المحامية مريم الشيخ، إلى أن موكلتها المدعية قد أقامت دعواها القضائية ضد المدعى عليه زوجها طالبة فيها الحكم بإلزام المدعى عليه بدفع نفقة شهرية جارية لها وكسوة العيدين، وإلزامه كذلك بدفع نفقة متأخرة عن الفترة من شهر أبريل 2023 حتى يونيو 2024. وكان المدعى عليه قد تزوج المدعية بعقد زواج صحيح وموثق، إلا أن المدعية أفادت بأنه غير أمين عليها ولم يلتزم بواجباته الزوجية، وأنها قد عانت في السنوات الثلاث الأخيرة من الاعتداءات الوحشية العنيفة التي أدت إلى تورم وجهها وبعدها عادت المدعية إلى منزل أهلها، وامتنع المدعى عليه عن الإنفاق عليها على الرغم من أنه يتقاضى راتباً وعلاوات ولا توجد عليه التزامات. وتداولت المحكمة الدعوى الواردة إليها في محاضر جلساتها، حيث قدم وكيل المدعى عليه مذكرة دفاع دفع فيها بإنكار المدعى عليه لضرب زوجته المدعية أو منعها من الخروج وزيارة أهلها أو شتمها أو طعنها، مشيرا إلى أنه كان ينفق عليها طيلة فترة الزواج. وقضت المحكمة قبل الفصل في الموضوع بإحالة الدعوى للتحقيق، وعلى أثر ذلك أشهدت المدعية شقيقيها اللذين أفادا بصحة اعتداء المدعى عليه عليها ومنعها من زيارة أهلها، وعلى النقيض لم يشهد المدعى عليه أحدا. وفي المرافعة الختامية، قدم وكيل المدعى عليه مذكرة تكميلية أوضح فيها أنه لا يمنع المدعية من زيارة أهلها وأن علاقتها بهم مستمرة، وطلب عدم استحقاق المدعية النفقة لأنها خرجت من مسكن الزوجية. ولما كان ذلك، وكانت المدعية قد أقرت بخروجها من مسكن الزوجية لوجود مسوغ شرعي هو ضرب المدعى عليه لها وعدم أمانتها على نفسها، وقد قدمت الأدلة التي تثبت ذلك، وكانت المحكمة قد اطمأنت إلى هذه الأدلة، وعليه تقضي المحكمة لصالح المدعية. وعليه، حكمت المحكمة بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعية نفقة شهرية بمقدار 50 دينارا، ونفقة كسوة العيدين الشاملة بمقدار 70 دينارا تُستحق مرة واحدة بداية كل عام، اعتبارا من نهاية شهر أبريل 2023.