Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 12/Jan 16:36

طالبات يبتكرن لعبة "كبسة" لتجسيد التراث الثقافي في السعودية

في خطوة مبتكرة تعكس الأصالة، قدمت مجموعة من طالبات جامعة جازان مشروع "لعبة كبسة"، التي تجسد تراث السعودية من خلال أطباق تقليدية تمثل ثقافة كل منطقة، هذه اللعبة ليست مجرد تجربة ترفيهية، بل هي رحلة تفاعلية تأخذ اللاعبين في جولة لاستكشاف غنى وتنوع الثقافة السعودية. وعلى الرغم من أن "كبسة" لا تزال في مرحلة التصميم، حيث تتشكل الرسومات والأفكار، فإن شغف الطالبات وإبداعهن يهدفان إلى تحويلها إلى تجربة متكاملة ومؤثرة، وقد لقي المشروع استحسانًا كبيرًا في ملتقى رياديون، وحصد المركز الرابع بفضل العرض المذهل والتصاميم المبتكرة. فكرة اللعبة الطالبات اللاتي قدمن المشروع هن: رزان عتين، مها مرعي، منار خرمي، مجد المسعودي، وهديل العامري، ورهف قحطاني، لتكشف الطالبة رازان لـ"العربية.نت" عن الفكرة الأساسية وراء تصميم لعبة كبسة، وكيف تعكس التراث السعودي، تقول: بدأت فكرة كبسة من شغفنا بالتراث ورغبتنا في تقديمه بأسلوب مبتكر يجمع بين التعليم والترفيه باستخدام التقنيات الحديثة، وأردنا تصميم لعبة تركز على الأطعمة التقليدية التراثية لكل منطقة، لإبراز جمال ثقافتنا بطريقة ممتعة، وكأنها سياحة إلكترونية داخل اللعبة، كبسة لا تعني فقط وجبة واحدة، بل هي مدخل لعالم متنوع من الأطباق التي تمثل إرث كل منطقة. اختيار الأطباق وأوضحت: تم اختيار الأطباق بناءً على أبحاث دقيقة مستندة إلى المكتبة الثقافية لهيئة الفنون والطهي، وكل طبق يعكس هوية المنطقة وتقاليدها المميزة، مما يجعل اللاعبين يكتشفون غنى وتنوع التراث السعودي. وتابعت: من أبرز التحديات كان إيجاد التوازن بين التعليم والترفيه، بالإضافة إلى تقديم تصميم بسيط وجذاب يلائم جميع الفئات العمرية، كما أن اللعبة لم تُطلق بنسختها الكاملة بعد، أي إنها لا تزال في مراحلها الأولى، مما يجعلنا نبحث عن جهات حاضنة لدعم المشروع وتمويله، الدعم التقني والأكاديمي من جامعة جازان كان له دور كبير في تجاوز بعض التحديات. تعزيز الوعي الثقافي وأبانت رازان، أن كبسة تقدم تجربة تفاعلية تُعرّف اللاعبين بالأطباق التقليدية لكل منطقة بأسلوب ممتع ومبتكر، كما أننا نخطط لإضافة احتفالات ومناسبات داخل اللعبة، مثل اليوم الوطني، حيث يمكن تقديم الأطباق التراثية المرتبطة بهذه المناسبات لتعريف اللاعبين بشكل أعمق على ثقافتنا وتراثنا المتنوع. وأضافت: حصولنا على المركز الرابع في ملتقى رياديون كان حافزًا كبيرًا للاستمرار، ونسعى حاليًا لإصدار النسخة الأولى من اللعبة، ونعمل على تطويرها بإضافة تقنيات جديدة مثل الواقع الافتراضي وإدراج فعاليات خاصة تعكس الاحتفالات والمهرجانات السعودية. ردود الفعل وتتابع حديثها: كانت ردود الفعل مليئة بالدهشة، خاصة بسبب اسم كبسة، حيث تساءل الكثير عن معناه ولماذا تم اختياره، وأوضحنا أن كبسة لا تعني أن السعوديين لديهم طبق واحد فقط، بل هي مدخل إلى عالم غني بالأطباق التراثية التي تمثل كل منطقة، ونجاح العرض كان بسبب الحماس والإبداع في تقديم الفكرة وربطها بالتراث بطريقة مبتكرة. التعاون مع آخرين وقالت: بالتأكيد، نحن نسعى للتعاون والبحث عن جهات حاضنة ومصممين ومطورين متخصصين لدعم اللعبة فنيًا وتقنيًا، مما سيساعدنا على تحسين التجربة وجعلها أكثر تميزًا وتفاعلية، فـ"كبسة" تقدم فرصة للاعبين من مختلف أنحاء العالم للتعرف على التراث السعودي من خلال الأطباق التقليدية، واللعبة بمثابة منصة ترويج للسياحة الثقافية، حيث تدعو اللاعبين لاكتشاف كل منطقة وما يميزها بطريقة ممتعة وتفاعلية، ورسالتنا هي تعزيز الفخر بالتراث السعودي وإبراز تنوعه الغني، ونشره عالميًا من خلال تجربة تفاعلية، ونسعى لجعل كبسة ليست مجرد لعبة، بل وسيلة للتعرف على ثقافة السعودية وتقاليدها. مميزات اللعبة من جانبه، أكد عميد كلية الهندسة وعلوم الحاسب بجامعة جازان موسى بن محمد خبراني لـ"لعربية.نت" أن ما يميز لعبة "كبسة" هو قدرتها على دمج التفاعل باستخدام التقنيات الحديثة مع التراث الثقافي السعودي، وتقديم تجربة تعليمية ممتعة من خلال استعراض الأطباق التقليدية بطريقة مبتكرة تحاكي الواقع، وتتيح اللعبة للمستخدمين فرصة للتعرف على الثقافة السعودية بأسلوب بسيط ومشوق يناسب جميع الفئات العمرية.