Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 15/Jan 14:10

"وجوه الفيوم".. معرض شخصي للفنان أحمد إمام

ضمن مهرجان ربيع الثقافة، قدّم الفنان المصري المقيم في البحرين أحمد إمام معرضه الفني "وجوه الفيوم" المكون من 33 بورتريه مستوحى من لوحات مومياوات الفيوم القديمة، إحياءً للتراث المصري بأسلوب عصري، بحضور السفيرة ريهام خليل، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى المملكة، وفرح مطر مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، وعدد من المسؤولين والصحافة والحضور. يستكشف المعرض العلاقة بين الهوية والذاكرة من خلال دمج الماضي بالحاضر، حيث تعكس الأعمال رحلة الروح البشرية وتحث على التأمل في التراث والحنين، مما يجسد تناغم الروح والمادة والطاقة، وذلك في معرض Art Concept بحديقة الأندلس. وفي تصريح خاص للبلاد قال الفنان أحمد: "أشكر أولًا البلاد على تغطيتها للفعالية، وأنا شخصيًا سعيد وفخور بالحضور الذي شهده المعرض، والاهتمام على جميع الأصعدة في افتتاح معرضي الشخصي الأول في البحرين، ومن دواعي سروري بالطبع حضور سفيرة جمهورية مصر العربية بمملكة البحرين السفيرة ريهام خليل، والذي يُعد دعمًا كبيرًا للفنانين المصريين بالمملكة، إلى جانب حضور فرح مطر مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، وعدد من المسؤولين بالهيئات المعنية، إلى جانب عدد من الفنانين البحرينيين والضيوف، والذين بلا شك أضافوا على المعرض طابعًا مميزًا جدًا، وسط تفاعل الجميع مع اللوحات والتقنيات المستخدمة فيها، وتحويلها إلى لوحات عصرية". وشكر إمام كل من دعمه في تقديم هذا المعرض ضمن مهرجان ربيع الثقافة. تُعد "وجوه الفيوم" مجموعة من اللوحات الجنائزية الواقعية التي تعود إلى مصر القديمة، حيث تم تجسيد وجوه الموتى وأرواحهم على توابيتهم. يُضفي أحمد إمام لمسته الفنية بأسلوب معاصر على هذه الصور التاريخية، مقدمًا 33 رؤية جديدة تعكس مسار الروح البشرية عبر الزمن. يحمل الرقم 33 دلالة خاصة تتعلق بالتوازن بين الجسد والعقل والروح، وهو مفهوم يتواجد في العديد من الأنظمة الروحية. يعكس هذا المعرض الرحلة الفردية لكل إنسان، مما يجعلنا جزءًا لا يتجزأ من النسيج المعقد للوجود. في تعليقه على المعرض، قال الفنان أحمد إمام: "في مسيرتي الفنية، أهدف دائمًا إلى إحياء الماضي وإعادة تصوره بأسلوب عصري. وجوه الفيوم ليست مجرد آثار تاريخية، بل تمثل شواهد صامتة على حياة مضت وما زالت حية في ذاكرتنا. من خلال إعادة رسم هذه الوجوه، أسعى لاستكشاف الطبقات المعقدة للذاكرة والهوية، ومنح إرث أجدادنا 'ولادة جديدة'. فني يمثل حوارًا بين الماضي والحاضر، يدعو المشاهدين للتأمل في رحلتهم عبر الزمن". سيكون المعرض مفتوحًا للجمهور حتى 11 فبراير، من الساعة 11 صباحًا حتى 6 مساءً.