Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 19/Jan 13:52

الشخص الذي يسعى لإسعاد الجميع غالبًا هو الأكثر وحدة

غالبًا ما ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يسعون جاهدين لإبقاء كل من حولهم سعداء إلى الشعور بالوحدة. وذلك لأنهم يميلون إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات الآخرين على احتياجاتهم الخاصة، وإهمال رفاهيتهم الشخصية في هذه العملية. قد يكبتون مشاعرهم، ويتجنبون الصراع، ويقفون دائمًا على أُهبة الاستعداد، مما يدفع الآخرين إلى افتراض أنهم لا يحتاجون إلى الدعم. وبمرور الوقت، يمكن لهذا العبء العاطفي أن يخلق إحساسًا عميقًا بالعزلة. يقترح الخبراء أنه على الرغم من أن اللطف والتعاطف من الصفات القيمة، فإن الحفاظ على حدود صحية أمر ضروري لتحقيق التوازن العاطفي. إن الروابط الحقيقية مبنية على الرعاية المتبادلة، حيث تكون سعادة الفرد بنفس أهمية جعل الآخرين يشعرون بالتقدير. تعلّم التعبير عن الاحتياجات الشخصية وطلب الدعم يمكن أن يساعد في منع الشعور بالوحدة وتعزيز علاقات أكثر إشباعًا، بحسب موقع mindsetmadebetter. المشكلة في كونك الشخص الذي يجعل الجميع سعداء هي أننا، لأننا مانحون رائعون، فإننا نواجه صعوبة كبيرة في السماح للآخرين بالعطاء لنا. عندما يسألنا الناس عن حالنا، نجيب دائمًا بأننا بحالة ممتازة، حتى لو لم نكن كذلك. عندما نشعر بالإرهاق أو القلق، فإننا نكتم ذلك ونبتسم حتى لا نكون مصدر إزعاج للآخرين. نحن قلقون من أن طلب أي شيء يجعلنا عبئًا. وينتهي بنا الأمر بالمرور بالأمور بمفردنا، في حين لا نضطر إلى ذلك. إنها فقط الطريقة التي نعرفها والتي نشعر فيها بالراحة - على الرغم من أنها سيئة.