Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 25/Jan 22:52

د. سونيل: أمراض اللثة السبب الرئيس لفقدان الأسنان عالميا

أكد اختصاصي أمراض اللثة في مجموعة الهلال للرعاية الصحية د. سونيل كومار دنثومداس، أن أمراض اللثة تؤثر على صحة الفم والصحة العامة، إذ يمكن أن تؤدي أمراض اللثة إلى فقدان الأسنان، حيث تتلف العدوى الأنسجة والعظام الداعمة للأسنان، ما يتسبب في تخلخلها أو سقوطها. وتعد أمراض اللثة السبب الرئيس لفقدان الأسنان على مستوى العالم. كما أن أمراض اللثة قد تسبب حدوث صعوبات في المضغ، ما يؤثر على التغذية، ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى تفاقم المشكلات السنية الموجودة مثل التسوس أو رائحة الفم الكريهة. وأضاف أن هناك بعض العلامات المبكرة لأمراض اللثة، التي يجب ألا تُتجاهل، إذ يمكن أن تشير اللثة الحمراء والمتورمة إلى بداية عدوى اللثة (التهاب اللثة)، وهو الشكل المبكر من أمراض اللثة، كما أن النزيف من اللثة، خصوصا أثناء التفريش، هو علامة واضحة على عدوى اللثة. ويمكن رؤية النزيف أيضًا عند تناول الطعام مثل السندويشات أو الفواكه. ويعاني بعض الأشخاص أيضًا من امتلاء الفم باللعاب الملوث بالدم عند الاستيقاظ. وتابع: رائحة الفم الكريهة المستمرة أو الطعم السيئ في الفم الذي لا يختفي بعد التفريش، قد يشير إلى مرض اللثة. ويمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة مشكلة اجتماعية، إذ قد تجعل من الصعب التفاعل مع الآخرين وتقلل من ثقة الشخص بنفسه. وأضاف أن اللثة المنحسرة تجعل الأسنان تبدو أطول بسبب مرض اللثة، كما أن الألم أو الانزعاج في اللثة يمكن أن يكون مؤشرًا مبكرًا لمشكلات اللثة، إلى جانب أنه قد يكون هناك إفرازات صديدية بيضاء من اللثة أحيانًا. وأكد أنه تتطور جميع هذه العلامات بسبب تأثير البكتيريا الضارة على اللثة، إذ يمكن أن تنتقل هذه العدوى أيضًا بين أفراد الأسرة عند مشاركة الطعام والسوائل. لذا، من المهم استشارة اختصاصي لثة لحل مشكلاتها مبكرًا. ولفت إلى أن هذه العلامات تشير عمومًا إلى المرحلة الأولية لمرض اللثة، التي تُسمى التهاب اللثة. يتطور التهاب اللثة بسبب تراكم اللويحات عند خط اللثة، ما يؤدي إلى تهيج والتهاب. وإذا تُرك التهاب اللثة دون علاج، يمكن أن تنتشر العدوى من اللثة إلى عظم الفك الداعم للأسنان وتبدأ في تدمير العظام، ما يؤدي إلى شكل أكثر شدة من مرض اللثة يُسمى التهاب دواعم السن. ويمكن أن يؤدي التهاب دواعم السن إلى فقدان الأسنان. ولفت إلى أن هناك دليلا متزايدا يربط بين أمراض اللثة وقضايا صحية أوسع، إذ إنها قد تسبب أمراض القلب، إذ تشير البحوث إلى أن الالتهاب الناتج عن البكتيريا الفموية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. كما أن أمراض اللثة يمكن أن تجعل من الصعب التحكم في مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري، إضافة إلى أن أمراض اللثة تؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي. ويمكن استنشاق البكتيريا من الفم إلى الرئتين، ما قد يسبب التهابات رئوية، كما أظهرت الدراسات أن أمراض اللثة لدى النساء الحوامل يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة ووزن منخفض للأطفال عند الولادة. وذكر أن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث بسبب تجاهل أعراض أمراض اللثة كفقدان الأسنان، الإصابة بخراجات مؤلمة في اللثة أو التهاب مزمن، إذ يمكن أن يساهم الالتهاب طويل الأمد الناتج عن مرض اللثة غير المعالج في مشكلات صحية جهازية مثل أمراض القلب والسكري والالتهابات التنفسية. وشدد على أهمية الحفاظ على نظافة الفم الجيدة، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام للفحوصات والتنظيفات، مع أهمية القيام بتعديلات في نمط الحياة، مؤكدا أن صحة الفم هي مرآة لصحة الفرد العامة ورفاهيته، إذ تلعب صحة الصحية دورا حيويا في عيش حياة صحية، مؤكدا أنه عبر ممارسة عادات النظافة الفموية الجيدة والحفاظ على صحة اللثة، يمكن منع العواقب الخطيرة للأمراض.