Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 25/Jan 23:21

هل تصبح البحرين مركزا إقليميا للاستثمارات الفرنسية؟

استقبل جلالة الملك المعظم، الرئيس التنفيذي لشركة “إل في إم إتش” رجل الأعمال الفرنسي برنار أرنو، وعددًا من رجال الأعمال، وذلك في زيارته الأخيرة للجمهورية الفرنسية.  جاء هذا اللقاء ليؤكد متانة العلاقات الاقتصادية التي تجمع مملكة البحرين بالجمهورية الفرنسية. وتعمل البحرين على توفير بيئة استثمارية مثالية تتماشى مع المعايير العالمية، ما يساهم في جذب المستثمرين الفرنسيين وتعزيز دور البحرين كمركز استثماري رائد في المنطقة والعالم. ووفقًا للإحصاءات الرسمية، بلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين وفرنسا نحو 629 مليون يورو (قرابة 249 مليون دينار)، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم في العام 2024 نتيجة للاتفاقيات الاستثمارية المشتركة والمشروعات الجديدة. وتشمل هذه المشروعات مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، ما يعكس التزام البلدين بتطوير شراكة اقتصادية مستدامة. البحرين، المعروفة ببيئتها القانونية والاقتصادية الداعمة للاستثمار، تقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك الفرنسيون. وتشمل هذه التسهيلات توفير بنية تحتية متطورة، وتشريعات مرنة.  وتُعد شركة “إل في إم إتش”، بقيادة برنار أرنو، واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال السلع الفاخرة. كما تعد هذه الشركة مثالًا على النجاح الاقتصادي الفرنسي وقدرتها على بناء علاقات اقتصادية قوية مع الأسواق العالمية.  مشاركة أرنو في اللقاء مع جلالة الملك المعظم، تعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البحرين وفرنسا، خصوصا في قطاع الفخامة والابتكار. كما تسهم المشروعات الاستثمارية المشتركة بين البحرين وفرنسا في تعزيز الابتكار وتوفير فرص العمل.   وتعمل البحرين بشكل مكثف على جذب مزيد من الاستثمارات الفرنسية، مستفيدة من خبرة الشركات الفرنسية الرائدة على المستوى العالمي. وتتمتع البحرين بموقع استراتيجي يجعلها نقطة وصل بين الأسواق الإقليمية والدولية، ما يوفر فرصًا استثمارية مميزة للشركات الفرنسية التي تسعى إلى التوسع في منطقة الخليج.  وبالإضافة إلى ذلك، تلتزم البحرين بتوفير بيئة استثمارية متكاملة تشمل بنية تحتية عالمية المستوى وتشريعات مرنة تدعم النمو الاقتصادي.  وتُعد هذه العوامل، إلى جانب العلاقات الوثيقة مع فرنسا، محفزًا رئيسا يجعل البحرين خيارًا مفضلا للشركات الفرنسية الباحثة عن قاعدة إقليمية لتوسيع أنشطتها في المنطقة.  ومع استمرار تعزيز التعاون بين البلدين، من المتوقع أن تشهد البحرين مزيدًا من الاستثمارات الفرنسية في قطاعات رئيسة مثل التكنولوجيا والطاقة والسياحة.