Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 25/Jan 23:02

هل تنجح برامج “التربية” في مساعدة الطلبة المتعثرين دراسيا؟

انتهز وزير التربية والتعليم د. محمد جمعة، مناسبة عالمية وهي اليوم الدولي للتعليم، الذي يصادف سنويا يوم 24 يناير؛ ليلقي الضوء مجددا على جانب مهم يدخل في أعلى أولويات الوزارة، وهو إتاحة الفرص المتعددة للمتعثرين أو الذين يواجهون تحديات في استكمال تعليمهم. فهل تنجح برامج الوزارة في مساعدة هذه الفئة من الطلبة؟ استغلال الفرصة لدى الوزارة خطوات تحديثية تمت فعليًا على هذا الصعيد، ففي العام 2023، استحدثت الوزارة نظام “الدور الثالث” لطلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية، وهو إجراء يُنفذ لأول مرة لطلبة النقل في المدارس الحكومية. ويهدف هذا النظام إلى مساعدة الطلبة المتعثرين دراسيًا والمقبلين على الانتقال إلى المرحلة الدراسية التالية، بحيث يتم منحهم فرصة مع بدء العام الدراسي، من شأنها أن توفر عليهم، لو قاموا باستغلالها بالشكل الجيد، عناء الاستمرار في المرحلة الدراسية أو النظام التعليمي لسنوات أخرى دون تحقيق الشهادة التعليمية المطلوبة. حق إنساني وفي أغسطس من العام الماضي 2024، أعلنت الوزارة بدء استقبال طلبات الراغبين في الالتحاق بالمدارس الحكومية من المنقطعين عن الدراسة، عبر إعادة قيدهم، إلى جانب الطلبة الذين يحملون شهادات دراسية من خارج مملكة البحرين، ويرغبون في استكمال تعليمهم في مدارسها. وحثت الوزارة الطلبة وأولياء أمورهم على التسجيل. أيضًا، في يناير من العام 2024، وبمناسبة اليوم الدولي للتعليم، أعلن الوزير أن الوزارة ستستمر في تطوير التعليم، واستحداث وتنفيذ المبادرات الداعمة له، والعناية بالطلبة والاهتمام بتعليمهم، وإتاحة الفرص المتعددة للمتعثرين أو الذين يواجهون تحديات في إكمال تعليمهم، انطلاقًا من إيمان الوزارة الراسخ بأن التعليم حق إنساني، ووسيلة محورية لتحقيق الذات وبناء الأسرة والوطن حاضرًا ومستقبلًا. الأسرة والمدرسة والسؤال هنا: هل تقتصر مسؤولية علاج مشكلة الطلبة المتعثرين دراسيًا على الوزارة فقط؟ هذه الجزئية تناولها عدد من الباحثين والأكاديميين التربويين كونها مشكلة يعاني منها كثير من الدول، إلا أن العلاج يفشل دائمًا حين يقتصر الجهد على وزارات التربية وعلى العاملين في سلك التعليم. ومن هؤلاء، الباحث التربوي الإماراتي أحمد الحمادي، الذي حدد الاتجاه في البحث عن أسباب التعثر أو ضعف التحصيل لدى الطلبة وعلاجها في مؤسستي الأسرة والمدرسة، فكلاهما لا تنعزلان عن بعضهما البعض.  وشدد على أن الانفصال بين أسرة الطالب ومدرسته، وغياب صور التواصل والتعاون بينهما في أداء وظائفهما المشتركة، يعد أحد أكبر الأسباب المسؤولة عن التعثر والضعف. وكلما اشترك الطالب المتعثر وأسرته ومدرسته في برامج تواصل فاعلة، يصبح التوصل إلى العلاج أكثر سهولة.