Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 13/Jan 22:01

جعفري: مملكة البحرين وسلطنة عُمان نموذج للتكامل الاقتصادي الخليجي

أكد الخبير الاقتصادي أكبر جعفري أن البحرين وسلطنة عُمان تشتركان في العديد من الجوانب الاقتصادية والديمغرافية والتجارية، مما يجعلهما نموذجين متشابهين في منطقة الخليج. وأوضح أن اقتصاد البلدين يعتمد بشكل رئيس على الإنتاجية بدلاً من الموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط. وأضاف أن البحرين تُعد واحدة من أكثر الاقتصادات تنوعا في المنطقة، وهو ما ينطبق أيضا على سلطنة عُمان التي تعتمد، مثل البحرين، على الموارد البشرية والمؤسساتية لتحقيق النمو. وأشار جعفري إلى أن التكامل الاقتصادي الخليجي يمكن أن يبدأ بمبادرات ثنائية بين الدول، مثل التكامل بين البحرين وسلطنة عُمان أو البحرين وقطر، على أن تتوسع هذه المبادرات لاحقا إلى تكامل شامل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. لكنه أكد أن الطموحات الحالية للتكامل تواجه العديد من العقبات، بالرغم من مرور أكثر من 41 عامًا على إنشاء المجلس. وقال جعفري: “لدينا اليوم جميع المقومات لتحقيق الاتحاد الاقتصادي، حيث إن كل الأمور الفنية متوافرة. ما ينقصنا فقط هو قرار سياسي قوي وإرادة سياسية تدفع بهذا المشروع إلى الأمام”. وحول الخطوات المقترحة للتكامل الاقتصادي وأشار إلى أن هناك خطوات أساسية يجب العمل عليها لتحقيق التكامل، ومن أهمها، توحيد العملة الخليجية: رغم حساسية هذا الموضوع، إلا أنه خطوة حاسمة لتحقيق كتلة اقتصادية مؤثرة عالميًا، فتح الحدود بين الدول لتسهيل حركة الأفراد والبضائع،  توحيد الجمارك والإجراءات الإدارية، مثل الجوازات ورخص القيادة وأرقام السيارات، مما يعزز الهوية الخليجية المشتركة. العملة الخليجية الموحدة وحول توحيد العملة، قال جعفري: “العملات الخليجية، مثل الدينار الكويتي والبحريني، قوية جدا من حيث القيمة السعرية، ولكن انتشارها محدود، إذا تبنينا عملة خليجية موحدة، فستصبح واحدة من أقوى العملات في العالم، ليس فقط بسبب قيمتها، ولكن أيضًا بسبب تأثيرها وانتشارها.” وختم جعفري حديثه بالتأكيد على أهمية تسريع الخطوات لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول الخليج، مشيرًا إلى أن الوقت الآن مناسب أكثر من أي وقت مضى لتفعيل هذه الطموحات وجعل دول الخليج كتلة اقتصادية موحدة ذات تأثير عالمي.