Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 26/Jun 22:01

خسائر المحلات المتضررة بحريق سوق المنامة أقل من مليوني دينار

قال رئيس اللجنة الأهلية لسوق المنامة رجل الأعمال رياض المحروس، إن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق الأخير في سوق المنامة القديمة، عدم وجود خطط لتطوير البنية التحتية إلى السوق، والاستمرار في سوء التخطيط والتنظيم لمزاولة بعض الأنشطة التجارية، إلى جانب تراكم العديد من المخالفات بين المحلات التجارية المؤجرة على العمالة الوافدة بالباطن، مشيرا إلى أن حجم الخسائر المادية للبضائع للمحلات المتضررة جراء الحريق أقل من مليوني دينار، حيث بدأت اللجنة الأهلية في السوق بتسجيل بيانات المحلات المتضررة التي وقع فيها الحريق، والبالغ عددها حتى الآن 75 محلا، غالبيتها مؤجرة على العمالة الوافدة. وتابع المحروس في الندوة التي عقدت مساء أمس الأول في مقر جمعية “التجمع القومي الديمقراطي” بمنطقة العدلية، تحت عنوان “حريق سوق المنامة.. الأسباب والمعالجات”، أن اللجنة الأهلية لسوق المنامة قامت بتسجيل الخسائر النقدية مع رصد حجم الأضرار؛ لأجل التأكد من صحة البيانات المقدمة إلى اللجنة دون مبالغات، لافتًا إلى أن بعض المعلومات تحتاج إلى دراسة وتدقيق للتأكد من سلامتها، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة وضع خطط مستقبلية لتطوير السوق؛ لتفادي الحرائق مستقبلا. وذكر المحروس أن السوق اليوم بحاجة إلى تخصيص صندوق لإيرادات الإيجارات؛ بهدف خدمة المشروعات المقبلة، إلى جانب تحديد الجهات المسؤولة عن السوق، وإنشاء نقاط للتعامل مع الحالات الطارئة، مع ضرورة العمل على زيادة عدد مواقف السيارات، والنظر في مطالب التجار العالقة، وتأمين المحلات التجارية، لافتاً إلى “وجود ميزانية بـ 12 مليون دينار تم تخصيصها في وقت سابق لأجل تطوير السوق”، كما قامت اللجنة الأهلية بشراء أحد المباني بقيمة 300 ألف دينار لأجل بناء مقهى شعبي، إلا أن هذا المشروع مازال معطلا، بالرغم من مناقشة خطة تطوير السوق باستخدام تصاميم حديثة والعمل على أعمال التجديد مع خبير بريطاني تم انتدابه من قبل الجهات الرسمية لأجل وضع التصاميم الهندسية لتطوير السوق. ناقوس الخطر  إلى ذلك، حذر عضو اللجنة الأهلية لسوق المنامة رجل الأعمال جميل الصايغ من وقوع كارثة في منطقة سوق المنامة القديم؛ بسبب وجود العديد من ورش صياغة المجوهرات في المنازل والمباني القديمة المحيطة بمنطقة السوق، إذ قدمت اللجنة الأهلية مناشدات عدة إلى الأطراف الرسمية منذ العام 2007؛ للتحذير من وجود مخالفات جمة تهدد أمن السوق في حال نشوب حريق أو انفجار أسطوانات الغاز بسبب ورش المجوهرات المخالفة، والتي تضم مواد قابلة للاشتعال الشديد مثل المواد البترولية والبلاستيكية.  وطالب الصايغ بضرورة عمل حملات تفتيش لأماكن ورش المجوهرات ومراجعة السجلات التجارية في منطقة المنامة. من جهة أخرى، قال الصايغ إن 85 % من المتضررين في حريق المنامة الأخير هم مستأجرو سجلات ومحلات تجارية عبر الباطن بقيمة 60 دينارا. تخطيط عشوائي  إلى ذلك، قال الأمين العام الأسبق لاتحاد الغرف الخليجية رجل الأعمال عبدالرحيم تقي، إن وقوع الحريق في منطقة السوق سببه التخطيط العشوائي القديم في تقسيم المحلات لأصحاب المهن والحرف، مثل سوق الطواويش والصفافير، والكراشية، والذهب وغيرها، مضيفا: منذ العام 1980 تم تشكيل لجان لأجل تطوير السوق وإعداد تصاميم هندسية من قبل أحد الخبراء الأجانب في سنوات التسعينات، إذ تحتاج السوق حاليا إلى جدية في أعمال التنظيم والتخطيط العام لأجل كبح وقوع المخاطر، عبر إنشاء مخارج وتنظيم منطقة السوق كما هو الحال في الأسواق الشعبية في بعض الدول، مثل سوق واقف في دولة قطر وأسواق الطائف في المملكة العربية السعودية والأسواق الشعبية التراثية الأخرى في منطقة الخليج العربي. وطالب تقي بتشكيل هيئة وطنية لإدارة السوق تشترك فيها الجهات الرسمية ممثلة في غرفة الصناعة والتجارة، ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة السياحة، وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، وهيئة البحرين للثقافة والآثار؛ لأجل توحيد الرؤى والأفكار وإعداد دراسات مستقبلية لأجل إنهاء التحديات التي تواجه السوق، وإعداد مخططات لتطوير السوق وتنظيم جغرافية السوق، وإعداد برامج ومهرجانات سنوية، وفي ليالي شهر رمضان وأيام المناسبات والأعياد، تستقطب السياح وتنشط السياحة الداخلية، إلى جانب ضرورة تحديد هوية السوق البحرينية التاريخية التراثية. وشدد تقي على ضرورة وجود أنظمة تنظم حركة التنقل داخل السوق وعدم ترك البضائع وعمليات البيع في الطرقات، كما هو الحال في الأسواق الشعبية والتراثية في المغرب أو إسبانيا. مخدرات ودعارة  وقبل ختام الندوة قال الصحافي مكي حسن في مداخلة، إن الصحافة المحلية نقلت هموم تجار السوق منذ سنوات طويلة، ومن أبرز الشكاوى المتكررة التي نشرتها الصحافة، حاجة السوق إلى توسعة وتطوير، عبر أعمال الصيانة لإنشاء مخارج للطوارئ وتسقيف السوق الذي يحتاج لإعادة تأهيل عاجل. وشدد حسن على ضرورة الحفاظ على هوية السوق التاريخية والتراثية وحماية السوق من الظواهر السلبية، حيث إن بعض المنازل المهجورة القديمة من السوق أمست أوكارا لتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة والدعارة والشذوذ الجنسي.