Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 14/Jun 17:53

مظاهر احتفال لم تعد موجودة في العيد

لكل جيل زمانه كما يقولون، ومظاهر احتفال شباب اليوم بعيد الأضحى تختلف عن أبناء الزمن الجميل، زمن البساطة والألفة والتعاون، وفيما يلي نستعرض أبرز مظاهر احتفال شباب وأبناء السبعينيات والثمانينات بالعيد، وهي مظاهر لم تعد موجودة إطلاقا بحكم تطور الحياة وتشعبها ودخول وسائل تكنولوجية أسهمت بحد كبير في خلق نوع من التباعد وتغير الأمزجة.   ناشف وقيمة من أهم طقوس أول أيام العيد، التجمع في " الفريج" ومن ثم الذهاب الى المطاعم الأسيوية المعروفة في كل الأحياء لتناول وجبة ما بين الإفطار والغداء وهي وجبة " قيمة أو ناشف لحم" وبسعر لا يتعدى 250 فلسا للصحن الواحد. حيث يجتمع الشباب في المطعم وهم يرتدون ثياب العيد ويتبادلون الأحاديث والقفشات، وبعد الانتهاء من الوجبة الشهيرة، يعودون مرة أخرى الى " الفريج" للاتفاق على دخول السينما واختيار الفيلم المناسب، وعادة ما كان الكبير وصاحب الخبرة هو من يختار للمجموعة، ولم تكن المواصلات عائقا في تكملة البرنامج، فأبناء مدينة عيسى كانوا يركبون النقل العام للذهاب الى سينما النصر أو أوال في المنامة، وأبناء المنامة يفعلون المثل للذهاب الى سينما الجزيرة بالمحرق وهكذا.   الحديقة المائية كانت محطة رئيسة للاحتفال والترفيه، بسبب وجود عدد كبير من الألعاب الجديدة آنذاك، مثل لعبة القطار، وبيت الرعب، ومركب البطة، وغيرها، وكان الناس يتوافدون عليها من الصباح الباكر لغاية الظهيرة وبعضهم يستمر للمساء، وكان ملاصقا للحديقة مطعما شهيرا للوجبات السريعة، يذهب البعض لتناول الوجبات من " العيادي"."   النقل العام أو وييك بحكم أن الغالبية من الشباب لا يملك رخصة سياقه، فكان من الطبيعي أن يكون النقل العام وسيلة للتنقل لمختلف مناطق البحرين، وكانت حافلات " تاتا" الهندية الشهيرة هي المستخدمة، ولم يكن فيها تكيف ، ومع ذلك كانت مريحة. وهناك وسيلة أخرى للتنقل وهي عادة يستخدمها ثلاثة الى أربعة أشخاص وتعرف باسم " الويك" او التوصيلة. حيث يقف الشخص على طرف الشارع والبقية في الخلف ويقوم بالإشارة على السيارات على أمل أن يقف أحد ما لنقلهم في طريقة، وكانت هذه الوسيلة منتشرة بصورة كبيرة إبان الثمانينات. من الصعوبة ان تعود أيام وعادات زمان بكثافتها وثقلها، فلنمض في طريقنا وليحفظ الله أبناء هذا الجيل