Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 11/Jun 00:35

ناس: العدالة الاجتماعية وحقوق العمل ركن أساس في سياسات مملكة البحرين

دعوة‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬نقاش‭ ‬معمق‭ ‬بشأن‭ ‬كيفية‭ ‬التدخل‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أرواح‭ ‬العمال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬المسلوبة السلام‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬الأمثل‭ ‬لتحقيق‭ ‬الازدهار‭ ‬والتقدم‭ ‬والتنمية دور‭ ‬كبير‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬المبادرات‭ ‬المؤهلة‭ ‬لصناعة‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬لائقة‭ ‬تتحقق‭ ‬فيها‭ ‬استدامة‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭  ‬ “الغرفة”‭ ‬وضعت‭ ‬ركائز‭ ‬رئيسة‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬عملها‭ ‬لحماية‭ ‬مصالح‭ ‬مجتمع‭ ‬الأعمال‭  ‬ نمضي‭ ‬قدما‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬والعدالة‭ ‬في‭ ‬علاقات‭ ‬العمل‭ ‬ نسعى‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬كافة‭ ‬ومنها‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية‭ ‬ نتطلع‭ ‬نحو‭ ‬إيجاد‭ ‬وسائل‭ ‬جديدة‭ ‬تخدم‭ ‬أطراف‭ ‬العمل‭ ‬الثلاثة‭ ‬وتلبي‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬المجتمعات   أكد رئيس وفد غرفة تجارة وصناعة البحرين المشارك في أعمال مؤتمر العمل الدولي، سمير ناس، أن العدالة الاجتماعية وحقوق العمل ركن أساسي في سياسات مملكة البحرين التي تنتهجها في ظل قيادة ملك البلاد المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتحرص علي تطبيقها باعتبارها أحد محاور تحقيق التنمية المستدامة وجزء لا يتجزأ من سياستها التنموية الشاملة القائمة على الاستثمار في المواطن البحريني  باعتباره محور التنمية وغايتها الأساسية، مؤكدا موقف البحرين الراسخ مع الدعوات التي تبنتها الدورة الحالية للمؤتمر بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة خاصة في ظل المتغيرات العالمية وأثرها على تنمية الموارد البشرية. وأضاف في كلمة ألقاها أمس أمام الدورة الـ (112) لمؤتمر العمل الدولي، المنعقدة حاليا في مدينة جنيف بسويسرا بالقول: “يأتي مؤتمرنا لهذه الدورة في وقت تشهد فيه غزة إبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم كله وسلب لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الأمن والعمل والبناء وتقرير المصير وازدادت جسامة التحديات أمام العمالة الفلسطينية بما يحتم علينا جميعا أصحاب أعمال - وعمال، وحكومات من مختلف مناطق ودول العالم نصرة الإنسانية التي تعد سمة رئيسة من أهداف ومعايير منظمة العمل الدولية، داعيا إلى أهمية فتح نقاشا معمقا حول كيفية التدخل للحفاظ على أرواح العمال الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم التي قد سلبت بما يدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة”. وأوضح ناس أن الدور الكبير والمتعاظم لمملكة البحرين في إطلاق المبادرات المؤهلة لصناعة بيئة عمل لائقة وصحية يتحقق فيها المزيد من الاستثمار والأمان الوظيفي واستدامة نمو سوق العمل هو نتاج عمل مستدام لتطوير آليات مفهوم العمل اللائق من خلال تفعيل الشراكة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، مما أسهم في رفع معدلات التوظيف والحفاظ على معدل البطالة في الحدود الآمنة والمنخفضة وهو الأمر الذي يصب في صالح تعزيز معايير العمل وضمان توافق التشريعات العمالية مع اتفاقيات العمل الدولية التي صدقت عليها المملكة، منوها بإيمان مملكة البحرين بأهمية وجود عقد اجتماعي متجدد عماده حقوق الإنسان وقوامه الحوار والتعاون وإعلاء ثقافة السلام والرخاء وتكافؤ الفرص والبناء التنموي المتصاعد للتغلب على التعقيدات وإيجاد الحلول متى وأينما دعت الحاجة إليها وصولاً للشمولية والتوازن والإنصاف من خلال تعزيز الديمقراطية في عالم العمل. ولفت إلى أن غرفة تجارة وصناعة البحرين وضعت ركائز رئيسة خلال الدورتين الماضيتين يقوم عليها عملها لدعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال وتوفير بيئة استثمارية ملائمة لازدهار الأعمال، بالتوازي مع توفير مظلة حماية اجتماعية لكافة العمال وبيئة عمل سلمية بالتشارك والتنسيق مع شركاء العمل والتنمية للمضي قدما، نحو التوازن والعدالة في علاقات العمل، مشيرا إلى حكومة البحرين بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تخطو بخطوات ثابتة نحو توفير بيئة العمل اللائق باعتباره من أهم أساسيات تشجيع الاستثمار، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وفق برامجها واستراتيجيتها التنموية المستقبلية.  وأشار ناس إلى أنه وبصفته رئيسا لاتحاد الغرف العربية يقدر ويؤمن بأهمية بناء وتعزيز التعاون المشترك مع المنظمات الدولية كافة، ومنها منظمة العمل الدولية، وذلك في إطار نهج الاتحاد الذى يتبناه نحو تمثيل كافة القطاعات الاقتصادية عربيا وإقليمياً ودولياً وبلورة مواقفهم تجاه القضايا والسياسات الاقتصادية المختلفة، مبينا أن من أهم أولويات الاتحاد خلال الفترة المقبلة هو التركيز على دعم واحتضان ريادة الأعمال في العالم العربي اتساقا مع مخرجات القمة العربية الثلاثة والثلاثين والتي عقدت في مملكة البحرين بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، بما يعزز من فرص العمل ويحقق التنوع الاقتصادي المنشود والمستدام فضلاً عن مضاعفة حجم الإنتاجية. ووجه ناس في ختام كلمته دعوة لكل المشاركين في مؤتمر منظمة العمل الدولي من مختلف دول العالم بالعمل سوياً نحو تحقيق السلام وتحفيز حكوماتهم على تعزيز السلام في كل بقاع الأرض لنصرة الإنسانية وتعزيز وحماية حقوق الإنسان والتي من بينها حقوق العمال، مشددا على أن تحقيق السلام هو السبيل الأمثل لما فيه صالح كافة الأطراف من عمال– وأصحاب العمل– وحكومات، متطلعاً إلى إيجاد وسائل جديدة تخدم أطراف العمل الثلاثة وتلبي آمال وتطلعات مجتمعاتهم.