Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 17/Aug 13:45

بالصور: ناهبو القبور في بيرو يزعمون اكتشافهم مومياء لـ "فضائيين" بطول 5 أقدام

تستمر قضية "المومياوات الغريبة" الغامضة في بيرو مع الإعلان عن لقطات فيديو جديدة تصور ثلاثة مخلوقات غريبة. تم تسجيل الفيديو من قبل كادر من " هواكروس" – ناهبي القبور المجهولين في بيرو والذين يزعمون أنهم اكتشفوا معظم العينات الغريبة التي يبلغ عددها الآن ما يقرب من اثنتي عشر مومياء أو نحو ذلك، ويوثق الفيديو "جثتين" يبلغ طول كل منهما حوالي خمسة أقدام.  ويتوافق شكل "الجمجمة الغريبة" الكبيرة التي تتميز بالطول، والمطلية بمسحوق أبيض من الطحالب المتحجرة، مع "المومياوات" السابقة التي ظهرت خلال العام الماضي. وناشد أخصائيو الطب الشرعي من الولايات المتحدة - الذين فحصوا مجموعة من هذه "المومياوات الغريبة" في إبريل الماضي - حكومة بيرو للسماح بشحن الجثث إلى أميركا للدراسة في مختبرات أميركية.  وساعد محامي الدفاع الجنائي جوش ماكدويل - المدعي العام السابق الذي حصل على الفيديو الجديد - في تشكيل هذا الفريق من كبار خبراء الطب الشرعي للوصول إلى الحقيقة الأساسية وراء ما أصبح يعرف باسم "مومياء نازكا" في بيرو. ووصف أحد أعضاء هذا الفريق، والد جوش، الدكتور جون ماكدويل، التحديات الدبلوماسية والقانونية والعلمية لموقع DailyMail ، والتي يجب توضيحها لتحليل هذه الكيانات المحنطة في الولايات المتحدة "بالطريقة الصحيحة ". وفي مقابلة حصرية، قام الدكتور ماكدويل أيضًا بتفصيل الإجراءات الرئيسية التي ستؤكد أو تنفي في النهاية ما إذا كانت الجثث "جزءًا من خدعة متقنة". لكن الدكتور ماكدويل تعجب أيضًا من العدد الهائل من كائنات نازكا "Tridactyls" - التي سميت بهذا الاسم نسبة لأقدامها ذات الأصابع الثلاثة وأيديها ذات الأصابع الثلاثة، كما يظهر في الفيديو الجديد.  وقال "لقد رأيت جثثًا بها أصابع أو أصابع إضافية، أو إصبع أو إصبع قدم، أو إصبع أو إصبع قدم مفقود، وراثيًا، ولكن لم يسبق لي أن رأيت مجموعة كبيرة مثل هذه". وتابع الدكتور ماكدويل: "لرؤية هذه الكائنات ثلاثية الأصابع، جميعها ثلاثية الأصابع، لم أر ذلك من قبل". لكن "محقق الأسنان" قال إنه لم ير قط شيئًا مثل مومياوات نازكا، التي بلغ عددها ما بين ستة وعشرة خلال رحلته إلى بيرو في أبريل، بالإضافة إلى "الكائنات" الجديدة الموثقة في هذا الفيديو الأخير. مصور الفيديو الذي يقف وراء اللقطات الجديدة غير معروف، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الأبعاد القانونية والأخلاقية الشائكة للتعامل مع هذه الآثار القديمة المزعومة والتي لا تقدر بثمن ثقافيًا. وأُدين أحد أفراد الـ "هواكروس" الذي شارك منذ فترة طويلة في الترويج لمومياوات نازكا، بالاعتداء على المعالم العامة بسبب الاستيلاء على القطع الأثرية في عام 2022. وحُكم على الرجل بالسجن لمدة أربع سنوات مع وقف التنفيذ وتم تغريمه حوالي 20 ألف سول بيروفي (5190 دولارًا أميركيًا)، وفقًا لرويترز: وهو مثال واضح على الإجراءات عالية المخاطر وغير القانونية التي اتخذها البعض للبحث عن الحقيقة أو الربح من "الكائنات فضائية." لقد أعقب هذه العينات الغريبة - ما يقرب من عام - من الجدل الدولي منذ سبتمبر 2023، عندما قدم الصحافي الإذاعي المخضرم وعالم الأجسام الطائرة المجهولة خايمي موسان لأول مرة اثنتين من الجثث "الغريبة" المزعومة إلى الكونجرس المكسيكي. وقد رفع موسان دعوى قضائية ضد حكومة البيرو على أمل "التفاوض مع بيرو"، على حد تعبيره، "للسماح لها بتصدير العينات التي سيتم إجراؤها في أميركا". وقال موسان لموقع في يونيو/حزيران الماضي: "إن الدعوى القضائية مرفوعة بالفعل مقابل 300 مليون دولار". وأوضح أنه يسعى للحصول على تعويضات مالية لإصلاح سمعة شركته المتضررة، لكنه ينوي إنفاق الأموال على متحف للمومياوات. وقد ناشد الدكتور ماكدويل نفسه مؤخرًا حكومة بيرو في رسالة مفتوحة نُشرت في إحدى أكبر الصحف في البلاد، La Noticia Perú، يطلب فيها الحصول على إذن رسمي لدراسة هذه العينات في أفضل المرافق العلمية في الولايات المتحدة. وقال الدكتور ماكدويل، الذي ساعد ابنه في تجميع فريق خبراء الطب الشرعي الذين زاروا بيرو في أبريل الماضي، إنه "حريص على المشاركة في الرحلة". وأوضح أن "هناك أشياء كثيرة تحتاج إلى تحليل للتوصل إلى إجابات محددة". "أعتقد أن هذا مهم جدًا." لقد جعلت رحلة أبريل الدكتور ماكدويل قريبًا من ما لا يقل عن ستة من مومياوات نازكا الحالية الموجودة الآن في جامعة سان لويس غونزاغا الوطنية في إيكا (UNICA) في بيرو.  وقال الدكتور ماكدويل "كان الأمر مثيراً للاهتمام". مضيفاً "هناك أسئلة تحتاج إلى معالجة، مثل: لماذا الكثير منهم بنفس المظهر الخارجي؟". إذا وافقت الحكومة البيروفية ووزارة الثقافة التابعة لها، قال الدكتور ماكدويل إن الخطوات التالية ستكون تنظيف التربة الدياتومية بعناية، وهي عبارة عن أوساخ بيضاء من الطحالب المتحجرة، من المومياوات وقطع العينات للاختبار.  وقال: "لقد تحدثنا عن ذلك قليلاً، حيث أخذنا عينات يمكن استخدامها لتحليل الحمض النووي في أجزاء مختلفة من الجسم للتأكد من عدم وجود اختلاط بين أنواع مختلفة من الشخصيات والبشر. أو غيرها من الحيوانات التي كانت مختلطة معا. وأوضح أن إثبات أن أي مومياء لم تكن خدعة ملفقة، "سيتطلب أخذ عينات متعددة من جميع أنحاء الجسم". وأوضح: "لو كنت أنا، لرغبت في مرافقة تلك العينة والتأكد من أنها آمنة في كل خطوة، وتحت إشرافي وسيطرتي المباشرة". مضيفاً "أعتقد اعتقادا راسخا أن هذا هو الموقف الذي ستتخذه وزارة الثقافة في بيرو أيضا". من جانبه، قال الدكتور فلافيو إسترادا، عالم آثار الطب الشرعي لدى حكومة بيرو، إلى أن اثنتين من الجثث الصغيرة التي ضبطتها الجمارك لم تكن أكثر من دمى، "تم تجميعها من عظام حيوانات من هذا الكوكب، باستخدام أصماغ صناعية حديثة". ولكن فيما يتعلق بالمومياوات الأكبر حجمًا، فإن العديد من المشككين، بما في ذلك مؤرخ أميركا اللاتينية كريستوفر هيني في ولاية بنسلفانيا، يشتبهون في أن هذه الكائنات كانت ذات يوم من السكان الأصليين ممارسي ممارسات "ربط الرأس" القديمة. قال هيني "عندما وصل الإسبان في القرن السادس عشر، لاحظوا وعلقوا على الأفراد الذين يتجولون بجماجم ذات أشكال محددة للغاية، وقد تعرفوا عليهم وشاهدوهم وهم يفعلون ذلك باستخدام هذه الضمادات". وبغض النظر عن النظريات واتهامات الاحتيال، أشار الدكتور ماكدويل إلى أنه سيكون من الضروري إجراء فحوصات أكثر تفصيلاً وتفصيلاً للمومياوات لتحديد أصولها. ولتحقيق هذا الهدف، أثارت الاختبارات الأولية التي شهدها في UNICA في بيرو في شهر أبريل الماضي إعجابه من حيث شفافيتها واحترافيتها. وتضمنت هذه الاختبارات فحص التركيب الكيميائي للجسم عبر التنظير الفلوري، وهي طريقة مشابهة للأجهزة الموجودة على متن مركبة Mars Perseverance الجوالة التابعة لناسا.  واكتسبت هذه التقنية أهمية كبيرة في فحص تركيبة المادة دون إتلافها أو تغييرها في العملية، لكن الباحثين أبلغوا أيضًا بشكل متكرر عن قيود هذه التقنية.   وعلى سبيل المثال، أفادت مجموعة من علماء البيئة في ولاية أريزونا في العام الماضي أن اختبارات فلورية الأشعة السينية المحمولة الخاصة بهم فشلت في تحديد محتوى معدن الكروم بدقة، بسبب ارتفاع محتوى الحديد. وبالمثل، فإن الدراسات غير الجراحية التي أجريت على الجثث التي جلبها موسان أمام الكونجرس المكسيكي، دفعت رئيس معهد أبحاث العلوم الصحية التابع للبحرية المكسيكية إلى الإعلان عن أنها "هيكل عظمي واحد لم يتم ضمه إلى قطع أخرى". لكن الدكتور ماكدويل أشار إلى أن كل هذه الأنواع من اختبارات المسح غير الجراحية لا يمكنها إلا أن تخبر العلماء بالكثير عن التركيب الحقيقي لهذه الأجسام غير العادية.  وقال خبير الطب الشرعي: "لقد أجرينا تقييمات خارجية بأفضل ما نستطيع". وأكد الدكتور ماكدويل أن أي تحليل أعمق للمومياوات يجب أن يتم "بما يتوافق مع جميع القوانين الدولية المتعلقة بالاكتشافات الأثرية". على مدار ربع قرن، عملت الحكومتان الأميركية والبيروية بشكل متضافر للحد من الاتجار غير المشروع بالتحف التاريخية والثقافية البيروفية التي لا تقدر بثمن - حيث تم إنقاذ أكثر من 2000 قطعة منهوبة ومسروقة تم إعادتها الآن إلى بيرو. ومن وجهة نظر الدكتور ماكدويل، فإن هذا النوع من العمل الواسع النطاق والمتعدد التخصصات، والذي تقوم به مجموعة متنوعة من العلماء، سيكون ضروريًا لحل لغز مومياوات نازكا. وكما قلت في المؤتمر الصحفي، "لا أحد منا يتمتع بذكاء مثلنا جميعًا". وقال الدكتور ماكدويل "نريد أن يلقي أي شخص نظرة على هذا، سواء كان عالم أنثروبولوجيا أو عالم آثار، أو أي خبير آخر في التحليل الكيميائي، وتحليل الحمض النووي، وتاريخ الكربون، وكل هؤلاء الذين يعملون معًا". مضيفاً "إذا عملنا معًا، فسوف نحصل عليه؛ سوف نحصل على إجابة جيدة".