Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Aug 21:45

الحلواجي... كيمائي سافر عبر الزمن إلى “دلمون” وعرف خبايا الذهب

طورت طريقة لفحص الذهب والفضة والمصوغات دون تعريضها للتلف لديّ خبرة واسعة مع المختبرات الصناعية تمتد لأكثر من 25 عاما أول أبحاثي نشر عام 2007 حول تحاليل مادة “الباث” بحثي عن “الدروس” نُشر في كتاب TMS الأميركية بمارس 2024 سأصدر كتابا يتناول أبحاثي حول رأس الثور الدلموني قدمت 5 محاضرات عن رأس الثور الدلموني ومحاضرة بـ “لوفر أبوظبي” بحثي عن مقذوفات من القمر والمريخ عُرض بـ “مؤتمر كاليفورنيا 2023”   لمع في السنوات الأخيرة اسم الكيميائي البحريني نائب رئيس جمعية الكيميائيين ورئيس بقسم المختبر (كيميائي أول) بدائرة خدمات الدعم التقني للعملاء في شركة ألمنيوم البحرين (البا) حسين الحلواجي، في العديد من المجالات والمحافل العلمية. وأجرت “البلاد” حوارا مع الحلواجي للاستكشاف أكثر عن خبايا هذا التميز والنجاح في مجال الكيمياء.  وفيما يلي نصه:  من أنت؟ الكيميائي حسين الحلواجي، هل لك أن تعرفنا بنفسك؟ *حسين عبدالله الحلواجي، نائب رئيس جمعية الكيميائيين البحرينية، الأمين المالي لاتحاد الكيميائيين الخليجي ورئيس قسم المختبر بشركة ألمنيوم البحرين (البا)، لدي خبرة واسعة في المختبرات الصناعية تمتد لأكثر من 25 عاما، باحث كيميائي وأغلب أبحاثي في مجال صناعة الألمنيوم. مجلات محكّمة بما أنك ذكرت مجال الألمنيوم، حدثنا عن أبحاثك العلمية في هذا المجال؟ - لدي عدة أبحاث في مجال تحاليل الألمنيوم تم نشرها في مجلات علمية محكّمة، كل بحث كانت له فكرة وغرض مختلف، أول هذه الأبحاث تم نشره عام 2007 حول تحاليل مادة (الباث)، وآخر أبحاثي عن تحليل مادة (الدروس) وهي مادة جانبية تنتج في مراحل مختلفة أثناء صهر الألمنيوم ويصعب تحليلها وإعادة تدويرها، والحمد لله كنتُ أول من يطور طريقة لتحليلها في تاريخ شركة البا، وتم نشر البحث في شهر مارس هذا العام 2024 في كتاب المؤتمر السنوي لجمعية الأملاح والمعادن الأميركية TMS.  رأس الثور الدلموني ولكن لاحظنا ايضا أن نشاطك قد طال القطاع الثقافي ولاسيما دراستك عن رأس الثور الدلموني، حدثنا عنه؟ *نعم، البحث الذي قدمته عن رأس الثور يعد قفزة نوعية لي شخصيا في مجال البحوث حيث توصلت لنتائج مهمة عن حضارة دلمون، البحث استغرق ثلاث سنوات ونصفا وتمكنت من فك لغز هذه التحفة التاريخية الفريدة، والآن بصدد إصدار كتابي الخاص حول هذا الموضوع.  منذ أن أعلنت عن نتائج الدراسة ولم تتوقف الاتصالات والاستفسارات من العديد من الجهات المهتمة؛ لذلك قمت بإطلاق موسم ثقافي مخصص لمدة ثلاثة أشهر قدمت خلاله خمس محاضرات لشرائح مختلفة منها طلبة جامعة البحرين والكيميائيين والآثاريين والفنانين التشكيليين وغيرهم، كما عقدت محاضرة خاصة لمتحف اللوفر فرع أبوظبي. نتائج مهمة لاحظنا أن أبحاثك العلمية تمتد من الدراسات التاريخية وصولا إلى الفضاء وعوالمه الخفية ما سر هذا التنوّع؟ - الكيمياء موجودة في كل تفاصيل حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنها، بحثي المخصص لتحليل مقذوفات من القمر وكوكب المريخ تم عرضه بمؤتمر دولي بولاية كاليفورنيا في عام 2023 وتم على هامش المؤتمر تسليم نسخة منه لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا).  شراء عيّنات موثوقة من هذه المقذوفات كان مكلفا جدا، وقد تم ذلك عبر جمعية المقذوفات الفضائية العالمية لضمان مصداقية العيّنات، والحمد لله توصلت الى نتائج مهمة في هذا المجال الذي يندر البحث فيه. العناصر الثمينة وهل لديك أبحاث علمية في مجالات أخرى أيضا؟  *نعم، طورت طريقة جديدة لفحص العناصر الثمينة مثل الذهب والفضة والبلاتينيوم وقياس العناصر الاخرى في المصوغات من دون تعريضها للتلف. وأعمل حاليا في أكثر من مشروع بحثي بمجالات مختلفة، لا أعلم إلى أين تأخذني الأفكار والتطبيقات الكيميائية، ولكن نسأل الله التوفيق. مشاهداتي الكيميائية ما هي النشاطات التي تقوم بها مع جمعية الكيميائيين البحرينية؟ - أسعى مع أعضاء مجلس إدارة جمعية الكيميائيين البحرينية إلى الاهتمام بتطوير الكيميائيين وتثقيفهم بصوره خاصة ونشر الوعي العلمي بالمجتمع بصورة أوسع.  وللجمعية العديد من النشاطات منها تنظيم المنتدى الوطني الكيميائي الذي يحاضر فيه الكيميائيون البحرينيون من القطاع الخاص والعام، كما تعقد الجمعية العديد من المحاضرات العلمية وتشارك بالمؤتمرات الكيميائية الدولية والمحلية. أما عن مساهماتي الشخصية كعضو بجمعية الكيميائيين، فأنا أهدف إلى تحبيب المجتمع بالكيمياء وتوصيل المعلومة العلمية بصوره سلسة حتى يتلقّاها الكيميائيون وغير الكيميائيين، وذلك من خلال كتابة المواضيع العلمية ونشر الفقرات المميزة على حساب الإنستغرام مثل (استمع إلى علماء الكيمياء) التي صممتها بطريقة (ثري دي)، وكذلك المسابقات الكيميائية المتفردة في فكرتها مثل (من سيربح الإلكترون) و(السلّم والثعبان - النسخة الكيميائية) وغيرها. وحاليا أعمل على تصميم الجزء الثاني من فقرة (مشاهداتي الكيميائية) التي تم تصويرها في بلدان مختلفة منها بريطانيا، إسبانيا والولايات المتحدة الأميركية حول مواضيع كيميائية مختلفة مرتبطة بحياتنا اليومية.