Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Aug 21:08

إليكم قصة الشاب تركي المازني الذي أنقذ حياة 4 اشخاص

تفاعل كثيرون في منصات التواصل الاجتماعي، مع قصة الشاب السعودي تركي بن متعب المازني، الذي توفي مطلع أغسطس الحالي، بعد تعرضه رحمه الله لسكته دماغية مفاجئة. وكشف والده أن ابنه أطلعه قبل وفاته المفاجئ، وبساعات قليلة، عن رغبته في التبرع لسيدة بكليته، حيث كانت تعاني من فشل كلوي منذ قرابة السبع سنوات، موضحا لوالده أن الفحوصات أثبتت تطابق الأنسجة، بينه وبينها، وبأنه جاهز لإجراء عملية التبرع. وأوضح المرحوم لوالده أنه مقيد في المركز الوطني للتبرع بالأعضاء في حال الوفاة، وأن هذا أمر مهم له، وفيه خير، وإنقاذ لحياة الآخرين، وصدقة جارية له بعد الوفاة. وفي ذات الليلة، التي اطلع بها تركي والده عن الأمر، وأثناء خروجه في نزهة مع أصدقائه، تعرض لألم شديد، تم نقله على أثره لمستشفى تبوك التخصصي، لكن صحته تدهورت بشكل سريع، حيث توفي بعدها بعد عدة أيام بسكتة دماغية. وحين قام الأب بعدها، بالبحث في سجلات المستشفى الذي ذكره لها مسبقا اسمه، للتبرع بكليته للسيدة، تأكد من تطابق فحوصاته مع السيدة، وقام بالتواصل مع ذوي أسرتها لتنفيذ وصية ابنه، بالتبرع لها بالكلية. كما تم أيضا التبرع لثلاثة مرضى آخرين، بكليته الأخرى، والكبد، والبنكرياس، وفق توصية الأطباء، بعمل نبيل للفقيد الشاب، والذي ترك الأثر في الناس، وسط دعاء بالخير لا ينقطع. الى ذلك، أشاد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، بالموقف الإنساني النبيل للمواطن متعب المازني، الذي قام بتنفيذ وصية ابنه المتوفى دماغيا بالتبرع بأعضائه، لإنقاذ حياة عدد من المرضى الذين عزم على التبرع لهم قبل وفاته. ووصف أمير تبوك تنفيذ الوصية بأنه مثال يحتذى به، فقد تم إنقاذ حياة أربعة مواطنين، واصفا هذا العمل بالعظيم، ومن أسمى معاني الوفاء الإنساني، التي يتصف بها المواطن السعودي.