Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 26/Aug 21:01

انتصار “ماكلارين” في هولندا دليل على نجاح استثمارات البحرين في رياضات السيارات

الجلاهمة: الاستثمار في شركة ماكلارين لا يقتصر فقط على الأرباح المباشرة شبر: حضور سمو ولي العهد أعطى دفعة إضافية للفريق بتحقيق هذا الفوز الطيب: استثمار “ممتلكات” في ماكلارين يعزز ربحية الشركة ويعكس قوة الصناعة   بين الخبير الاقتصادي د. عبدالله الجلاهمة أن هذا الانتصار لفريق ماكلارين لفورمولا 1 بجائزة هولندا الكبرى له دلالات إيجابية على مملكة البحرين، ولم يأتِ من فراغ؛ بل جاء بدعم مستمر من ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، وبدعم من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظه الله.  وأكد، حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في رياضات مثل الفورمولا 1، وخاصة في شركة ماكلارين، مما يعكس رؤية اقتصادية استراتيجية طويلة الأجل. فالهدف من الاستثمار في شركة ماكلارين لم يكن فقط لتحقيق أرباح مباشرة، بل كان الهدف الأوسع هو تحقيق عوائد استراتيجية طويلة الأمد. فمنذ أن بدأت حكومة مملكة البحرين الاستثمار في هذا القطاع في عام 2004، مع استضافة أول سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1، كان العائد غير المباشر واضحًا في قطاعات مختلفة، أبرزها القطاع السياحي، الضيافة، والبنية التحتية. وزاد أن الرياضات، التي تدعمها القيادة الرشيدة تسهم في تعزيز مكانة المملكة ليس فقط كمركز رياضي، بل أيضًا كمركز اقتصادي، إعلامي، سياسي، ودبلوماسي، حيث رأينا في الأسابيع الماضية تكريم القيادة لأبطال الأولمبياد الأخيرة التي أقيمت في باريس، وخلال العقدين الماضيين، تمكنت المملكة من استقطاب العديد من الفعاليات، وكان لرياضة الفورمولا 1 من خلال شركة ماكلارين، دور بارز في جذب الأنظار إلى مملكة البحرين واستُخدمت هذه الرياضة كأداة ترويجية فعالة للمملكة، مما ساهم في جذب رؤوس أموال خارجية استُثمرت في قطاعات مختلفة مثل القطاع المصرفي، العقاري، الطاقة، والصناعة، لذلك، فإن العائد من الاستثمار في شركة ماكلارين لا يقتصر فقط على الأرباح المباشرة. واختتم الجلاهمة حديثه أن كل هذه الجهود تأتي في إطار سياسة القيادة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل حيث  نسعى إلى تقليل الاعتماد على القطاع النفطي والانتقال إلى قطاعات أخرى تدعم الاقتصاد الوطني، وهذه هي الأهداف والعوائد التي حققتها المملكة من الاستثمار في شركة ماكلارين ورياضة السيارات والقطاع الرياضي بشكل عام، وبالإضافة إلى الجانب الاقتصادي، هناك أيضًا أهداف اجتماعية نبيلة وراء الاستثمار في القطاع الرياضي. من جهتها، بينت سيدة الأعمال  والكاتبة في صحيفة “البلاد”، بتول شبر، أن مقالتها التي تم نشرها مسبقًا بعنوان “ما بعد سباق المجر” والتي توقعت من خلالها فوز الفريق في سباق هولندا، كان رأيها فيها واضحًا منذ ذلك الوقت، وهو أن الاستثمار في شركة مثل ماكلارين يعد استثمارًا جيدًا ذا عائد فوري، لأن البحرين لديها خبرة سابقة ناجحة جدًا مع الشركات العالمية، ووفقًا لمصادرها الخاصة، تم ضخ رؤوس أموال جيدة في الشركة، مما أتاح إعادة هيكلة الشركة من الداخل والاستثمار في تكنولوجيا فريدة تؤهلها لتحقيق الفوز المتكرر خاصة على حلبة البحرين في الفورمولا 1. وأشارت إلى أن هناك نقطتين إضافيتين تود إضافتهما، تتعلقان بشراكات شركة ماكلارين والقيمة الاقتصادية الحقيقية التي تكمن في الفريق الفني والإدارة والقسم المختص بإدارة سباقات الفورمولا 1، لما له من مردود عالمي، هذا الفريق يشارك في سباقات متكررة في عدة دول، مما يمنح الشركة طبيعة تسويقية مختلفة وصفقات خاصة تديرها بنفسها. أما بالنسبة لجدوى الاستثمار طويل الأمد في الشركة، فترى شبر أنه ربما يرغب فريق البحرين الوطني في إضافة خبرات عالمية إلى فريق البحرين المختص بإدارة حلبة الفورمولا 1، إضافة إلى ذلك، أصبح هناك سباقات مشابهة في دول الخليج، نظرًا لأهمية سباق الفورمولا 1 على الصعيد العالمي، مؤكدة أنه تتم الاستعانة بالخبرات البحرينية إلى جانب فريق ماكلارين لإدارة أو تقديم استشارات في إدارة بعض الحلبات في الدول المجاورة. وأكدت، أن الاستثمار في الشركة سيكون له عائد على البحرين، بالإضافة إلى ذلك سيرفع القيمة التسويقية من خلال النجاح في تحقيق انتصارات متتالية، والعنصر المفاجئ الجديد هو أن تواجد صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على أرض الواقع هناك قد أعطى دفعة إضافية للفريق المختص بتحقيق هذا الفوز. من ناحيته، بين الخبير الاقتصادي والكاتب في صحيفة “البلاد” د. عبدالجبار الطيب أن شركة ماكلارين تعتبر من أملاك الدولة الخاصة الصناعية والتجارية كونها مملوكة لشركة ممتلكات الذراع الاستثماري للدولة، مشيرا إلى أنه في مجال صناعة السيارات السريعة والفخمة فإن تحقيق الشركات لنتائج إيجابية في المسابقات الدولية يعكس متانة الصناعة وقوة المحركات وبالتالي يساهم هذا الإنجاز الرياضي في تعزيز سمعة العلامة التجارية وزيادة الطلب عليها مما يدعم أرباحها تبعا لذلك. وأكد، أن استثمار ممتلكات في ماكلارين من الواضح أن جدواه الاقتصادية على ربحية الشركة إيجابي على المدى المتوسط حوالي سنتين إلى الخمس سنوات القادمة مما يعزز بالتبعية من المركز المالي لشركة ممتلكات كونها تمثل اكبر أملاك الدولة الخاصة التي أنشأت لغرض الاستثمار المحلي والدولي وتحقيق الربحية. من الجدير ذكره، أن السائق البريطاني لاندو نوريس كسر  الطوق الذي لطالما أحكمه ماكس فيرستابن على حلبة زاندفورت الهولندية، ليحرز فوزاً عريضاً للغاية على متن مكلارين التي أثبتت سرعتها المذهلة عبر فارق تاريخي أمام ريد بُل قارب الـ 23 ثانية. وتعيش مكلارين حاليا أقوى لحظاتها منذ وقت بعيد، وتمتلك سائقين اثنين بوسعها الاعتماد عليهما ضمن جميع الظروف، وهذا ما تجلى بكل وضوح في سباق جائزة هولندا الكبرى، إذ رغم خسارة نوريس صاحب قطب الانطلاق الأول لمركزه أثناء الانطلاقة، لكنه انتظر وتحيّن الفرصة كي يقتنص المركز الأول من البطل المحلي ويغرّد وحيداً في الصدارة موسعاً الفارق حتى نهاية السباق إلى أكثر من 22 ثانية. وقد شهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فوز فريق مكلارين بالمركز الأول في سباق جائزة هولندا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات الفورمولا وان للسيارات، وذلك لدى زيارة سموه حفظه الله، حلبة زاندفورت في هولندا. ورفع سموه بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مشيدا سموه بالإنجاز الكبير الذي حققه فريق مكلارين بتتويجه بطلاً لسباق جائزة هولندا الكبرى بفوزه بالمركز الأول في السباق.