Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 31/Aug 11:02

أولياء أمور: 45 دقيقة باليوم مدة كافية لاستخدام الأطفال الأجهزة الذكية

تعد الأجهزة الذكية سلاح ذو حدين وفي الآونة الأخيرة باتت من الطرق المفضلة لدى الكثير من أولياء الأمور لإشغال الطفل بها وخصوصاً عند بكاءه أو عندما يكونوا منشغلين ولا يوجد لديهم وقت ومزاج عالي للاهتمام به رغم علمهم بالآثار السلبية التي تتركها هذه الأجهزة وخصوصاً عند استخدام الأطفال لها لساعات طويلة ومتواصلة. الأجهزة الذكية رغم آثارها السلبية فتتيح المجال للمستخدمين المجال للتواصل مع أي شخص يريدون ومن أيّ مكان في العالم بسهولة وسرعة فائقة فضلاً عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي وانجاز الكثير من المهام إلا أن لها تأثير كبير عليهم وخصوصاً الأطفال. ومن خلال حديثنا مع عدد من أولياء الأمور سلطنا الضوء من خلال هذه السطور على أثر الأجهزة الذكية على الأطفال واستوضحنا أبرز الطرق لإدارة استخدام الأطفال لها.  جدل واسع وأكد محمد الصقر وهو مشرف تربوي بوزارة التربية والتعليم وولي أمر في ذات الوقت على أهمية توفير الوالدين رقابة على المحتوى الذي يتعرض له الأطفال عبر الأجهزة الذكية لتجنب المحتوى غير المناسب كما يجب تعليم الأطفال كيفية استخدام هذه الأجهزة بأمان. وأوضح أن هناك تأثيرات سلبية وإيجابية محتملة لاستخدام الأجهزة الذكية من قبل الأطفال وتتطلب هذه الظاهرة التوازن والإشراف الوالدي المناسب. وأشار إلى أن هنالك جدلاً واسعاً بشأن تأثير الأجهزة الذكية على الأطفال وأن الأجهزة الذكية قد تؤدي إلى تشتيت انتباه الأطفال وكذلك الى انخفاض التواصل الاجتماعي المباشر، مما يؤثر على نموهم المعرفي والاجتماعي. وأكد الصقر أن الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية قد يقلل من النشاط البدني للأطفال وزيادة السمنة كما أن الإشعاعات الصادرة عن هذه الأجهزة قد تكون ضارة بصحة الأطفال على المدى الطويل وأن استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم قد يؤثر على نوعية نوم الأطفال وتركيزهم. تحقيق التوازن من جانبه، قال محمود حبيب وهو تربوي وولي أمر في ذات الوقت إن الإدمان على استخدام الأجهزة الذكية، يؤثر سلباً على النشاط البدني والتواصل الاجتماعي كما يزيد نسب السمنة والخمول البدني نتيجة قضاء وقت طويل أمام الأجهزة وقد يشاهد الأطفال محتوى غير مناسب لأعمارهم كما تتسبب بخفض مستويات التركيز والانتباه لديهم. وأوضح أن بمقابل التأثيرات السلبية للأجهزة الذكية على الأطفال فهنالك آثار ايجابية ومنها تحسين القدرات المعرفية والإبداعية من خلال التعلم والتفاعل مع التطبيقات والألعاب التعليمية الهادفة، تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي عبر وسائل وبرامج التواصل الاجتماعي وتعزيز السرعة في البحث عن المعلومات وتنمية مهارات التحليل والابتكار لدى الاطفال. وعما إذا كانت الأجهزة كفيلة بتحويل شخصيات الأطفال إلى شخصيات انطوائية انعزالية اجتماعياً، أجاب حبيب بنعم إذا لم يتم إدارتها بشكل صحيح، مشيراً إلى أنه مع القيود الزمنية والمراقبة والأنشطة البديلة، يمكن تجنب هذه المشكلة وتحقيق التوازن المناسب. وشدد على أهمية وضع الوالدين مدة زمنية محددة لاستخدام الأطفال الأجهزة الذكية وتطبيق برامج تحكم إلكترونية مراقبة من الوالدين للسيطرة على الاستخدام إضافة إلى تشجيع الأطفال على مزاولة أنشطة رياضية وتربوية بديلة والمراقبة المستمرة، التوجيه التربوي الصحيح، إشراك الطفل في وضع القواعد والضوابط لمدة وكيفية الاستخدام بهدف الحفاظ على التوازن بين الاستخدام الآمن والتطور السليم للأطفال. جدول أسبوعي إلى ذلك، قال ولي الأمر حسين عبدالكريم إنه يدير استخدام اطفاله للأجهزة الذكية من خلال ربط أجهزتهم مع جهازه ووالدتهم للتحكم في مدة الاستخدام وأوقات الاستخدام فضلاً عن إنشاء جدول أسبوعي بحيث يقتصر استخدام الأبناء للأجهزة الذكية خلال أيام الاسبوع على 45 دقيقة في اليوم في حين يكون لمدة ساعة ونصف الساعة مقسمة على فترتين في أيام الاجازة. وأوضح عبدالكريم أنه في حال عدم مراقبة الوالدين أجهزة ابنائهم الذكية وإدارة أجهزتهم فسينجرون وراء أهداف بعيدة عن تعاليم ديننا الإسلامي وخصوصاً اثناء لعبهم في بعض الألعاب الذكية التي تحتوي على العنف والقتل والإجرام وفي مرحلة من المراحل يتطلب من اللاعب قتل نفسه أو أحد أفراد عائلته كي يفوز بالمرحلة فبشكل عام الأجهزة الذكية تؤثر على نمو الطفل الطبيعية في بيئته الاجتماعية والدينية. وأكد أن الأجهزة الذكية كفيلة بتحويل شخصيات الأطفال إلى شخصيات انعزالية ولذلك المطلوب من الوالدين حُسن إدارة الوقت والإرشاد بتوازن بعيد عن الحرمان.