Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 04/Sep 21:42

ناشطون في العمل الخيري: من روح البحرين نستقي رسالتنا في العطاء

رسخت مملكة البحرين مكانتها الدولية في مجالات العمل الخيري والإغاثي والإنساني بقيادة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتميزت بفضل الدعم الكبير الذي يوليه جلالته والجهود المخلصة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، محليا ودوليا في مجالات العمل الخيري والإغاثي والإنساني، وتقديم المساعدات خصوصا للدول المنكوبة مثل فلسطين، واليمن، والسودان والدور الكبير الذي تلعبه في هذا الخصوص المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، ودعم ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. تجارب وعطاء كريم تلك المكانة تحدث عنها عدد من الناشطين في هذه المجالات الخيرية لـ “البلاد”، مثمنين هذا الدعم اللامحدود الذي شكل لهم دافعا للانخراط في تلك المجالات، ومكن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والتي تسيّر الرحلات الجوية المستمرة وبشكل عاجل عند الطوارئ والكوارث في مختلف دول العالم، من نيل العديد من الجوائز؛ تقديرا لمساهماتها المتميزة على جميع الأصعدة. “بلادنا تحظى بوجود بيئة خصبة للقيام بمختلف الأعمال الخيرية دون أي عوائق”، هذا ما أكدته رئيسة فريق العطاء التطوعي سميرة بوجيري، مستشهدة في السياق ذاته بتعاون فريقها الذي تشكل في العام 2006 ويحوي 40 فردا مع مختلف الجهات الحكومية وغيرها، لتقديم الإعانات والإغاثات لسوريا واليمن ولبنان والسودان، إلى جانب تنفيذ الأعمال الخيرية من باب نيل الأجر والثواب. سواعد أبناء البلد من جانبها، استهلت الكاتبة الصحافية والمهتمة في المجال الخيري خولة الهاجري حديثها بتأكيدها أن مملكة البحرين دائما سباقة بالعطاء بمواردها وسواعد أبنائها، وهذا ينم عن القيم الأصلية التي يتحلى بها الشعب البحريني وأيضا التميز بتنفيذ المشروعات الخيرية بأرقى المعايير الإنسانية والمهنية؛ لتحقيق أقصى قدر من الفائدة للمستفيدين من الأشقاء تحت كل سماء، عن طريق المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وجهودها الكبيرة. ولفتت إلى أن العديد من المؤسسات غير الربحية والمنظمات الأهلية في مملكة البحرين استفادت بشكل كبير من التطورات الإلكترونية والتطبيقات الذكية لتنمية روح العطاء والتسهيل على المتبرعين، وتحفيزهم على المشاركة في العمل الإنساني والتخفيف عن إخوانهم، لافتة إلى أن القيادة الحكيمة وفرت كل الإمكانات لتحويل الجهود الوطنية المخلصة لهذه المنظمات والمؤسسات إلى نهج التخصص والاحترافية والاستدامة، وتشجيعنا كشباب على الانخراط في مشروعات تطوعية وخيرية عديدة. علاج وطعام وكسوة ولأن العمل الخيري والإنساني ليس فقط واجبا دينيا فحسب، بل هو تنمية للروح وتهذيب للنفس واستشعار النعم التي نمتلكها، فأوضحت الهاجري أنها شاركت في العديد من المبادرات الخيرية، وساهمت في الإشراف على العديد من المشروعات الإنسانية مثل مشروعات أطفال الشلل الدماغي، وأطفال مرضى السكري وأيضا المشروعات الإغاثية منها السلال الغذائية والمواد التموينية في المغرب ولبنان والسودان، وكذلك مشروعات لإطعام وكسوة لاجئي الروهينجا. الكابتن حسن.. رحمه الله بدايته مع العمل الخيري كانت في العام 2002، فحين يتحدث المؤسس والرئيس الفخري لجمعية “فزعة شباب” وصاحب ترخيص جمع المال للمساعدات الخيرية جاسم المريسي، عن الخطوات الأولى له في مجال العمل التطوعي والخيري منذ ذلك العام، يوضح أنه في العام 2017 تم إشهار الجمعية والتي تحتضن ما يقارب 200 شاب وشابة من مملكة البحرين، حيث تمكنوا من القيام بمختلف الأعمال على مستوى مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي. واستذكر المريسي الدعم الكبير الذي كان يلقاه من أخيه ورفيق دربه المغفور له بإذن الله تعالى الكابتن حسن النعيمي للقيام بالأعمال الخيرية، ومن أبرزها تفطير ما يقارب 500 صائم بشهر رمضان المبارك من العمال والأسر المتعففة، ليختتم بالقول ”المرحوم حسن هو سندي وداعمي ورغم مرضه وبقائه في المستشفى خلال شهر رمضان المبارك، إلا أنه كان حريصا على التواصل معي للتنسيق لإفطار الصائمين ومساعدة بعض الأسر المتعففة، فهو رجل خير ومحب للخير رحمه الله”. رحلة زنجبار ولا يختلف ما قالته مؤسسة نادي العزم د. شيخة الزايد عما قاله نظراؤها، فقد أسست أول ناد لذوي العزيمة في البحرين، ولكونها ناشطة في العمل الخيري ترى أن المشاركة في العمل الإغاثي غاية في الإنسانية وله لذة، خصوصا أنه يوسع الآفاق وينشر الثقافات ويعزز ثقة المرأة بنفسها. وكانت تتمنى تمثيل مملكة البحرين في العمل الإنساني العام الماضي عبر الذهاب في رحلة إلى زنجبار، ولكن الظروف لم تكن مواتية، لكن الأمل في التوفيق من رب العالمين للانضمام إلى الرحلة في العام المقبل.