Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 07/Sep 16:03

"إسكات الميكروفونات".. قواعد المناظرة تصدم فريق هاريس وخشية من فشلها أمام ترامب

كانت كامالا هاريس تخطط للاعتراض والتحقق من الحقائق واستجواب دونالد ترامب بشكل مباشر أثناء حديثه خلال مناظرتهما الأسبوع المقبل. ولكن الآن، مع الانتهاء من القواعد والتأكيد على إسكات مكرفون المرشح عندما يتحدث المنافس، قال مسؤولو الحملة إن مستشاري هاريس يهرعون لإعادة كتابة دليلهم. وأرادت هاريس وفريقها - المحاصرون في بيتسبرغ لمعسكر مناظرة متعدد الأيام - ميكروفونات غير مكتومة حتى تتمكن نائبة الرئيس من الاعتماد على خلفيتها في الادعاء، ومواجهة الرئيس السابق بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع بعض مرشحي ترامب للمحكمة العليا وأعضاء مجلس الوزراء خلال جلسات استماع مجلس الشيوخ. وبدلاً من ذلك، زعم أربعة مسؤولين في حملة هاريس أنها ستكون "مقيدة" بالقواعد، التي تفاوض عليها فريق الرئيس جو بايدن في وقت سابق من هذا الصيف. وقال أحد مساعدي هاريس في حملتها الرئاسية لعام 2020، والذي مُنح عدم الكشف عن هويته للتحدث بحرية: "أسوأ لحظات ترامب في المناظرات هي عندما ينزعج وينفجر، وقد قاموا بتحييد ذلك". ويرفض بعض الديمقراطيين بشكل خاص إحباط حملة هاريس باعتبارها إلى حد كبير لعبة ووضع توقعات حول مناظرة يوم الثلاثاء في فيلادلفيا. لكن آخرين يقولون إن تغيير القواعد وخبرتها المحدودة في مناظرات الانتخابات العامة الوطنية والمقابلات منذ أن أصبحت مرشحة حزبها يمكن أن تؤثر على أداء هاريس في المناظرة. وقال أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين الوطنيين،"ربما يكون لديهم أيضًا مشهد جاهز للتنفيذ، حيث يمكن لهاريس أن تتجه إلى الكاميرا وتقول، "لأولئك الذين لا يستطيعون سماعها، يحاول دونالد ترامب الصراخ علي؟". وقال كبير مستشاري ترامب جيسون ميلر إن الحملة سعيدة لأن فريق هاريس "قبل أخيرًا بالقواعد المتفق عليها بالفعل للمناظرة التي كتبوها في المقام الأول"، مضيفًا: "يريد الأميركيون سماع المرشحين يعرضان رؤيتيهما المتنافستين للناخبين". وحتى مع تطلع حملة هاريس إلى إعادة توجيه مرشحها إلى قواعد المناظرة المتفق عليها عندما كان بايدن مرشحًا، هناك إحباط مستمر بين بعض مساعديها من أن نائبة الرئيس قد لا تنجح، وفقًا لشخص مطلع على تفكير فريق هاريس، رغم أنهم ينظرون إليها كمناظرة أقوى من بايدن، الذي أدت هزيمته على المسرح في يونيو في النهاية إلى انسحابه من السباق. ويقول أحد المساعدين "لقد كانت مجموعة سيئة من القواعد لشخص كان بحاجة إلى الحماية، ولم يكن ينبغي له أبدًا أن يكون على منصة المناظرة، والآن هم عالقون بها". ومن نواحٍ عديدة، استفادت هاريس من ميراث بايدن السياسي. وتبنت نائبة الرئيس، التي لم تحدد نفسها إلى حد كبير، سجل الإدارة والإنجازات التشريعية باعتبارها خاصة بها. بعد أن تم تنصيبها كمرشحة ديمقراطية في أواخر يوليو، وتولت حملة الرئيس المترامية الأطراف، وهي عملية جاهزة للتكيف بسرعة مع مرشح جديد، كما فعل منظمو مؤتمر الشهر الماضي في شيكاغو. ولكن في الفترة التي سبقت المناظرة يوم الثلاثاء المقبل، حارب فريق هاريس بشدة علنًا وسرًا لتغيير قاعدة الميكروفونات الصامتة، التي طالب بها كبار مساعدي بايدن قبل أشهر وفي النهاية، من دون جدوى. وأبلغ بريان فالون، كبير مستشاري هاريس للاتصالات والذي قاد مفاوضات الحملة مع إيه بي سي نيوز حول قواعد المناظرة، الشبكة في رسالة يوم الأربعاء أن نائب الرئيس سيقبل على مضض القواعد الأصلية بما في ذلك الميكروفونات الصامتة، والتي قال إنها "أضرت بشكل أساسي" بالمدعي العام السابق. وكتب في رسالة أن القاعدة "ستعمل على حماية دونالد ترامب من التبادلات المباشرة مع نائب الرئيس. نشك في أن هذا هو السبب الرئيسي لإصرار حملته على الميكروفونات الصامتة". وعلى الرغم من أن ترامب نفسه قال علنًا إنه سيكون على ما يرام مع طلب هاريس إبقاء الميكروفونات غير مكتومة طوال المناظرة، إلا أن فريقه المفاوض مع ABC كان مصرًا على إبقاء ميكروفون أحد المرشحين مكتومًا عندما يتحدث الآخر، كما كانت الحال في المناظرة الأولى بين بايدن وترامب.