Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 03/Sep 09:14

كيف سيكون حال المدرس "الخصوصي" بالسنة الدراسية الجديد؟

أخماس في أسداس، يضربها أولياء هذه الأيام، وفي الأيام القليلة المقبلة، والتي ستكون أبواب المدارس الحكومية، والخاصة، بها مفتوحة على مصراعيها من جديد، منبئة ببداية عام دراسي جديد، يتطلب المتابعة، والرصد، والمساعدة للطلاب، لكي يحققوا بياض الوجه. هذه المعادلة بدأ أولياء الأمور في النظر لها قبل أسابيع، وتشمل دفع مصاريف الكتب (بالنسبة للمدارس الخاصة)، والثياب، والأحذية، والملابس، وعدد ولا حرج، وتأتي في ظروف اقتصادية تتطلب شد الحزام قليلاً، والنظرة العميقة للأولويات، وأهمية أين ستذهب هذه المصاريف، وتلك. وفي هذا السياق، يبدأ الحديث، ويتصاعد مجدداً عن المدرس الخصوصي، وأهميته، ومدى الحاجة اليه، خصوصاً في المواد الدراسية الصعبة، التي تحتاج التخصص، كالرياضيات، والفيزياء، والبيولوجي، والعلوم، وأخيراً اللغة الإنجليزية، والفرنسية ببعض الحالات. المدرس الخصوصي، هو خطة انقاذ اضطرارية لأولياء الأمور، قبل الطلبة والطالبات، فهو لا يشيل العبء عن الطلاب فحسب، وانما يساعدهم على أداء تكليفات يعجز ذويهم -في بعض الحالات- عن فهمها، أو معرفة اعدادها. والمدرس الخصوصي وبالرغم من أنه ظاهرة سلبية تؤثر على سير العملية التعليمية، الا أنه ما كان ليكون موجوداً، ومطلوباً، الا بسبب أولياء الأمور أنفسهم، والذين يبحثون عنه، ويطلبونه لتدريس أولادهم، ويدفعون له في مقابل ذلك. وتبلغ كلفة الدروس الخصوصية لطلبتي المرحلتين الابتدائية، والاعدادية -بالمتوسط- خمسة دنانير للساعة الواحدة، وتزيد في المراحل الأخرى، ويقوم بعض المدرسين الخصوصيين بأخذ مبالغ أكبر في حال ذهابهم لبيت الطالب، وتخفيضها في حالة تجمع عدد من الطلبة بالحصص التي يقدمها. وفي فترات ما قبل الاختبارات وخلالها، سواء الشهرية، أو النصفية، أو النهائية، تتحول المقاهي، الى قاعات دراسية في المدارس، والجامعات، حيث يتم شغل الطاولات، من قبل الطلبة، والمعلمين ببعض الأحيان. وعادة ما يتجه المدرس الخصوصي معهم لأخذ طاولة في الدور الأول من المقهى، وليس الأرضي، لإضفاء المزيد من الخصوصية، والهدوء، والبعد عن الضوضاء، والقيل، والقال. ومع تطور المناهج، وتعقدها، خصوصاً في المدارس الخاصة، تزداد أهمية الحاجة الى المدرس الخصوصي، ويبدأ الطلب عليه باكراً، لتحديد أيام الأسبوع المناسبة، والأوقات، وآلية التعليم، وطريقه افهام الطلبة. ويظل السؤال مطروحاً: هل المدرس الخصوصي ظاهرة سيئة أو إيجابية؟