Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 27/Aug 13:49

“الغرفة” تختتم برنامج “جرب تشتغل” بمشاركة 25 طالبا

سمير ناس: برنامج “جرب تشغل” يأتي ضمن مبادرات الغرفة للمسؤولية المجتمعية عبدالوهاب الحواج: يساهم في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق خطط التنمية والاستدامة أحمد السلوم: “جرب تشتغل” حدث محفز للقطاع الخاص وملهم للعاملين فيه إبراهيم التميمي: الغرفة تلقت 58 طلبا للمشاركة في البرنامج     اختتمت غرفة تجارة وصناعة البحرين النسخة الثالثة من برنامج “جرب تشتغل”، التي تتمحور فكـرته حول اسـتهداف عـدد مـن الطلبـة مـن الفئـة العمريـة مـا بـين 14 و18 سـنة مـن مختلـف منـاطق مملكة البحرين لتـدريبهم وتنمية توجهاتهم وطموحاتهم المهنية، عبر تـوفير فرصـة تدريب لهـم فـي إحـدى الشـركات الخاصة لمدة أسبوعين، بحيث يقوم فيها الطلبة بتجربة عمل مهني أو أكاديمي يتطلع إلى ممارسته في المستقبل، حيث يهدف البرنامج إلى تدريب واكتساب الشباب مهارات فنية، وتقديم التوجيه المهني للمشاركين، وتعزيز فكرة انخراط الشباب في مختلف الوظائف مستقبلا، ومنحهم فرصة للتدريب واكتساب الخبرات المؤهلة لسوق العمل، حيث شارك في البرنامج 25 طالبا في 10 جهات عمل من مؤسسات القطاع الخاص.  ونظم برنامج “جرب تشتغل” حفل تكريم للطلبة المشاركين في البرنامج بعد اختتامه، وذلك في غرفة تجارة وصناعة البحرين صباح الثلاثاء. من جانبه، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس، أن برنامج جرب تشغل يأتي ضمن مبادرات الغرفة للمسؤولية المجتمعية، بهدف التشجيع على الوظائف المهنية انطلاقا من أهميتها في بناء تنمية اقتصادية مستدامة ودورها في تلبية احتياجات سوق العمل وتزويده بالمهارات المطلوبة في إطار الثورة الصناعية الرابعة، وذلك عبر المساهمة في إعداد كوادر عاملة ومؤهلة من أبنائنا الطلاب الذين لديهم مهارات فنية عالية، والقادرين على التعامل مع جميع المتغيرات الاقتصادية الراهنة. وأفاد ناس بأن هذا النوع من البرامج يأتي اتساقا مع خطط غرفة البحرين، واستراتيجيتها للدورة الثلاثين نحو مساندة السلطة التنفيذية في تطوير البنية التحتية المُلبية لتطورات المستقبل السريعة مع توفير القوى العاملة الماهرة، ومرافق التدريب المهني، وتحسين جودة التعليم العالي، والبحث والتطوير بما يستهدف تحويل مسار الاقتصاد الوطني، ليصبح اقتصادا إنتاجيا يرتكز على المعرفة ويتمتع بقدرات تنافسية عالية في محيطه العربي والإقليمي وعلى المستويات الاقتصادية العالمية. وأشاد ناس بالدور الكبير الذي قامت به الشركات التي وفرت وظائف للمشاركين ضمن هذا البرنامج وساهمت في نجاحه كشركة المنيوم البحرين “البا”، حلبة البحرين الدولية، شركة البحرين الوطنية للتأمين على الحياة، مجموعة فنادق الخليج، فندق سوفيتيل زلاق البحرين، مدرسة الحكمة الدولية، شركة D3 Consultant - شركة نزل للبناء والتصميم الداخلي، شركة نونسير “نون للساعات” إضافة إلى الغرفة، مثنيا على جهودهم وعطائهم المتميز ودورهم المشهود في تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة من هذا البرنامج. وبدوره، أكد عضو المكتب التنفيذي بغرفة تجارة وصناعة البحرين أحمد السلوم، أن مبادرة “جرب تشتغل” التي أطلقتها الغرفة في إطار تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، تعدّ حدثا محفزا للقطاع الخاص وملهما للعاملين فيه، ومليئا بالطاقة الإيجابية، حيث تتيح لشباب الوطن فرصة المشاركة الفعالة، كونهم يمثلون وقود مستقبل البحرين وأملها في بناء اقتصاد أكثر استدامة ونماء، وقادر على التكيف مع التغيرات العالمية المتسارعة ومتطلبات سوق العمل المتطورة. وأشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالوهاب الحواج، إلى أن البرنامج يعكس توجه الغرفة نحو تعزيز قدرات الشباب وتوجيه إمكاناتهم لتلبية متطلبات سوق العمل من حيث الوظائف والمهارات.  وأضاف أن هذا التوجه يساهم في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق خطط التنمية والاستدامة التي تنتهجها مملكة البحرين، وفقا لتوجيهات عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. كما أعربت الشركات الداعمة لبرنامج “جرب تشتغل” عن تقديرها العميق لمبادرة غرفة تجارة وصناعة البحرين، مشيدة بدورها الرائد في تعزيز قدرات الشباب المهنية وتوجيه أبوابها المفتوحة لتدريب الطلاب باستمرار. كما أشاروا إلى أن البرنامج فرصة رائعة لتزويد الشباب بتجارب عملية حقيقية في بيئة العمل، مؤكدين أنهم ملتزمون بتدريب الطلاب وتوجيههم بما يتماشى مع متطلبات السوق، كما يرون أن في ذلك استثمارا مهما في المستقبل، مبينين في الوقت ذاته أهمية التعاون مع غرفة البحرين في تطوير المهارات المهنية للشباب، مشيدين بالمشاركة بالجهود الكبيرة التي بذلتها غرفة البحرين لتنفيذ هذا البرنامج، ومؤكدين أهمية الاستمرار في مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء مستقبل واعد لشباب البحرين. من جهته، قال الرئيس التنفيذي للاتصال في الغرفة إبراهيم التميمي إن برنامج “جرب تشتغل” هو مبادرة رائعة تهدف إلى تقديم تجربة عملية للطلاب في مرحلة مهمة من حياتهم الدراسية، وعبر تنظيم حفل تكريم للطلبة المشاركين، تعزز غرفة البحرين للتجارة والصناعة التقدير، والاعتراف بجهود هؤلاء الشباب وتساهم في تحفيزهم على تطوير مهاراتهم والتفكير في مساراتهم المهنية المستقبلية. وأضاف أن هذه المبادرات لا تسهم فقط في تنمية المهارات العملية لدى الطلاب، بل تفتح أمامهم أبوابا لفهم سوق العمل بشكل أعمق واكتشاف اهتماماتهم المهنية بشكل أكثر وضوحا. وتابع “يحقق البرنامج أهدافا متعددة تسهم في تطوير الطلاب من الفئة العمرية ما بين 14 و18 سنة، وتعزيز استعدادهم لسوق العمل من خلال تدريبهم على المهارات الفنية والمهنية، ويقدم البرنامج للطلاب فرصة قيمة لتجربة بيئة العمل الحقيقية، واكتساب خبرات عملية في سن مبكرة.  وأشار التميمي إلى أن البرنامج يوفر توجيها وظيفيا يساهم في مساعدة الشباب على تحديد مساراتهم المهنية والخيارات المناسبة لهم، كما يعزز من فكرة الانخراط في الوظائف المهنية أو ريادة الأعمال، ما يساعد الطلاب على فهم التحديات والفرص المتاحة في هذه المجالات، ويشجعهم على التفكير بجدية في مستقبلهم المهني. وشدد على أن هذه المبادرات لا توفر فقط مهارات عملية، ولكن أيضا تحفز الطموح، وتفتح أبوابا جديدة للشباب للاستفادة من الفرص المتاحة وتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل. وقال إن البرنامج شهد إقبالا كبيرا هذا العام يعكس نجاحه وشعبيته بين الطلاب، ما يدل على اهتمامهم الكبير بتطوير مهاراتهم واكتساب الخبرات العملية، وتلقت غرفة التجارة والصناعة 58 طلبا للمشاركة في البرنامج، ولكن نظرا للطاقة الاستيعابية المحدودة للشركات المشاركة، كان لابد من اختيار 25 طالبا فقط. وأوضح أنه بعد عملية تقديم الطلبات وتأكيد استيفاء الشروط، يتم إجراء مقابلات شخصية للمتقدمين، وهذه الخطوة تضمن اختيار المرشحين الأنسب الذين يظهرون الحافز والقدرة على الاستفادة القصوى من الفرص التدريبية المتاحة، وهذا النهج يعزز من جودة البرنامج ويضمن أن الطلاب المختارين سيستفيدون بشكل فعّال من التجربة التدريبية، ما يعزز فرصهم في النجاح في سوق العمل مستقبلا. وأشار التميمي إلى أن برنامج “جرب تشتغل” يقدم فوائد متعددة لكل من الطلاب والشركات المشاركة، فبالنسبة للطلاب، يتيح البرنامج لهم اكتساب خبرات عملية ومهارات مهنية حقيقية، ما يحسن قابلية توظيفهم ويعزز استعدادهم للالتحاق بسوق العمل، وهذه التجربة تمنحهم فرصة لتطبيق ما تعلموه في بيئة عمل حقيقية، وتساعدهم على تطوير مهارات جديدة تتناسب مع احتياجات سوق العمل. وتابع “أما الشركات، فتستفيد من البرنامج من خلال تطوير مجموعة من المواهب الشابة التي يمكن أن تكون مرشحة للتوظيف المستقبلي، بالإضافة إلى ذلك، يعزز البرنامج الشراكة المجتمعية، ويظهر التزام الشركات بمسؤوليتها الاجتماعية من خلال الاستثمار في تطوير مهارات الجيل الجديد، ومساعدتهم في بناء مستقبل مهني واعد”.