Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 27/Aug 22:11

د. حسن الملا: تكنولوجيا المعلومات.. والذكاء الاصطناعي.. والهندسة البيئية أبرز برامج جامعة “UTB” المستحدثة

في إطار جهودها المستمرة لتلبية احتياجات سوق العمل المتسارعة، أطلقت جامعة البحرين للتكنولوجيا مجموعة متنوعة ومتخصصة من البرامج الأكاديمية الحديثة، كبكالوريوس تكنولوجيا المعلومات في الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وتطوير التطبيقات، وبكالوريوس الهندسة البيئية، وبكالوريوس المحاسبة والتمويل.  وبحسب رئيس الجامعة د. حسن الملا، فإن جامعة UTB أتاحت الفرصة للراغبين بالدراسة في بريطانيا الالتحاق ببرنامج السنة التمهيدية الدولية بالشراكة مع مؤسسة اتحاد الجامعات البريطانية (NCUK)، ويُعد هذا البرنامج فرصة ذهبية للطلبة الراغبين في استكمال السنة التمهيدية في جامعة البحرين للتكنولوجيا والحصول على قبول في واحدة من أكثر من 50 جامعة بريطانية وعالمية، والتي يصنف 10 منها ضمن أفضل 100 جامعة في العالم. وكشف عن أنهم في جامعة UTB يعكفون على مواصلة توسيع عروضهم الأكاديمية، بما فيها برامج الماجستير، التي سيتم طرحها في العام الدراسي المقبل. وقال د. حسن الملا: شهدت جامعة البحرين للتكنولوجيا تطورات عميقة وكبيرة، منذ إطلاق الجامعة هويتها الجديدة منتصف العام 2021، وعلى مدار السنوات الثلاث المنصرمة، ركزت الجامعة عبر هذه التطورات على تحقيق أهدافها الاستراتيجية التي حددها مجلس الإدارة، بهدف ترسيخ مكانتها ضمن المؤسسات التعليمية الرائدة في مملكة البحرين. التطورات والهوية الجديدة ومنذ إطلاقها هويتها الجديدة، حرصت جامعة البحرين للتكنولوجيا على تحقيق مجموعة من الأولويات الاستراتيجية، التي حددتها وفقا لـ 5 محاور أساسية ورئيسة، حيث تضمنت هذه المحاور تحسين جودة التعليم، والبرامج الأكاديمية، والكادر الأكاديمي والإداري، طرح برامج أكاديمية جديدة تُكمل ما تطرحه الجامعات الأخرى، وبما يتوافق مع التطور التكنولوجي المتسارع في مجالات حيوية أبرزها إدارة الأعمال، وتقنية المعلومات، والهندسة، واحتياجات سوق العمل، كذلك التركيز على دمج المهارات الوظيفية اللازمة لتعزيز فرص الخريجين للحصول على وظائف مناسبة وبرواتب مجزية في القطاعيين العام والخاص، إضافة إلى مهارات ريادة الأعمال، إضافة إلى العمل على تطوير البنية التحتية، وتطوير منشآت الحرم الجامعي المقامة على مساحة تزيد عن 56,000 الف متر مربع ومنها الفصول الدراسية، والمختبرات، والمنشآت الرياضية، ومطاعم، ومقاهي الجامعة، ومرافق الخدمات الطلابية الأخرى، وذلك فضلا عن الحرص على إعادة رسم أساليب الحوكمة والإدارة في الجامعة لتتوافق مع أفضل الممارسات المتبعة في حوكمة وإدارة قطاع التعليم العالي الخاص.  إنجازات أكاديمية واعتمادات عالمية جميع ما ذكر من تلك الأولويات، تمكنت الجامعة من تحقيقها في السنوات الثلاث الماضية، إذ استطاعت الجامعة النجاح في اجتياز كل المراجعات التي قام بها فريق المتابعة التابع لهيئة جودة التعليم والتدريب لجميع برامج الجامعة، والتي حصلت جميعها على تقدير «جدير بالثقة». وتمكنت الجامعة من حصد الاعتمادات الدولية، التي كان أبرزها اعتماد (ABET) من قبل مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا لبرامج علوم الحاسوب والهندسة، الأمر الذي يعد إنجازا باهرا للجامعة، لاسيما أنه اعتماد تسعى له كبرى الجامعات في العالم. من جانب آخر، استطاعت برامج الجامعة لإدارة الأعمال، الحصول على اعتماد المجلس الأوروبي لتعليم إدارة الأعمال (ECBE)، في حين أن الجامعة تُكثف سعيها للحصول على اعتماد آخر لكلية إدارة الأعمال وهو AACSB. ويُعد حصول برامج الجامعة على الاعتمادات العالمية، تأكيدا على أن البرامج المطروحة مستوفية للمتطلبات العالمية، ومعترف بها عالميا، لتعود الفائدة بالدرجة الأولى على خريجي تلك البرامج، إذ بإمكانهم إكمال دراساتهم العليا في كبرى الجامعات العالمية، ليكون لديهم المهارات والقدرات التي تتطلبها سوق العمل، إضافة إلى القدرة على التعلم الذاتي لمرونة التكيف مع متغيرات احتياجات سوق العمل.  من جانب آخر، تسعى جامعة البحرين للتكنولوجيا للحصول على اعتمادات من جمعيات عالمية احترافية متخصصة في مجالات عدة أهمها الهندسة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وعلوم الحاسوب، وإدارة الأعمال، والتسويق، والمحاسبة، والتمويل، بهدف منح الطلبة شهادات احترافية في تلك المجالات خلال رحلة دراستهم بالجامعة، ما من شأنه تعزيز فرصهم الوظيفية أثناء الدراسة وبعد التخرج. تطوير الحرم الجامعي وفضلا عن تطورات الجامعة على الصعيد الأكاديمي، فإنها أولت البنية التحتية للجامعة أهمية بالغة، إذ انتهت من المرحلة الأولى لتطوير حرمها الجامعي، وهي بصدد الانتهاء من المرحلة الثانية من خطة التطوير التي ستكون مع نهاية العام الجاري، لتنتهي بذلك من تطوير وتجديد جميع مرافق الجامعة، كالمرافق الدراسية، والترفيهية، والنظم والمعلومات، إضافة إلى الطرق الداخلية للجامعة ومرافقها الرياضية، والمطاعم الداخلية وغيرها من المرافق الأخرى. كما تعمل الجامعة في الوقت الراهن على تشييد مبان سكنية للطلاب، ومركز تميز أولمبي للرياضات المائية بالتعاون مع الاتحاد العالمي الألعاب المائية (World Aquatics) ومجموعة GFH المالية. هذا، إلى جانب عملها على الانتهاء من تصاميم مركز للابتكار وريادة الأعمال يحتوي على مختبرات، وحاضنات أعمال يستفيد منها طلبة الجامعة الذين لديهم الرغبة والقدرة على تأسيس مشروعاتهم الخاصة، إذ تشجع الجامعة وتدعم الطلبة الراغبين في تأسيس مشروعاتهم التجارية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة والداعمة في مملكة البحرين. دعم وتسهيلات أكاديمية ومالية  وفي هذا الشأن، أكد رئيس الجامعة د. حسن الملا أنه يُمكن للطلبة المستجدين الالتحاق بجامعة UTB عبر الموقع الإلكتروني، أو الحضور الشخصي إلى قسم القبول والتسجيل في الحرم الجامعي، لتتم عملية التسجيل بسهولة وبوقت قصير بمساعدة موظفي القسم. وأضاف في السياق ذاته، أن الجامعة توفر مجموعة من المنح الدراسية التي تشمل إعفاءات تصل إلى 40 % من الرسوم الدراسية، وذلك للطلبة المتفوقين، والمحولين من جامعات أخرى، والمتميزين، إضافة إلى الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، أبناء شهداء الواجب. وأكد د. حسن الملا أنهم في جامعة البحرين للتكنولوجيا يحرصون تمام الحرص على توفير تجربة تعليمية جامعية متميزة لطلبة الجامعة، عبر تقديم الكثير من التسهيلات المتنوعة كنظام الدفع المرن الذي يسمح للطالب بتقسيط الرسوم الدراسية عبر نظام إلكتروني متطور وسهل الاستخدام، إذ يُتيح للطالب تحديد عدد الدفعات المالية أثناء التسجيل للمواد الدراسية. من جانب آخر، فإن الجامعة تسعى لتقديم الدعم للطلبة الموظفين لضمان نجاحهم وإكمالهم دراستهم، وفي هذا الجانب فإن الجامعة تتيح لهذا النوع من الطلبة دراسة برامج الماجستير أيام الجمعة والسبت، لتجنب التعارض مع أوقات عملهم الرسمية.  ارتباط الجامعة بسوق العمل وفي سؤاله فيما إذا كان هناك توافق بين مناهج جامعة البحرين للتكنولوجيا ومتطلبات سوق العمل، قال د. حسن الملا: لدى الجامعة ارتباط وثيق بوسوق العمل على مستويات عدة، فعلى المستوى الأكاديمي هناك لجان استشارية تتكون عضويتها من ممثلين لمؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص تتولى عملية مراجعة البرامج الأكاديمية وضمان مواكبتها للتطور المستمر في المهارات التي تتطلبها سوق العمل في الخريجين الجامعيين، إذ تأخذ الجامعة بتوصيات هذه اللجان من أجل تطوير مناهجها بصورة مستمرة.  كما تعمل الجامعة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات الصناعية ومؤسسات قطاع الأعمال، من أجل إيجاد فرص مناسبة للتدريب العملي للطلبة قبل التخرج، عبر ارتباطها بعلاقات وثيقة مع كبرى المؤسسات والشركات بالقطاع الخاص ومؤسسات القطاع العام، إضافة إلى حرص الجامعة على التعاون المستمر مع وزارة العمل، عبر إقامة معارض التوظيف، التي تعد منصة مثالية لربط أصحاب العمل بالطلبة والخريجين. هذا، ونوه الملا في السياق ذاته بعزم الجامعة تدشين برنامج متطور للإرشاد الوظيفي بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية، يُمكن للطلبة الاستفادة منه لضمان ملاءمة ميولهم ومهاراتهم مع التخصصات الراغبين في دراستها وطموحهم العملي.  مستقبل التعليم الجامعي والتطور التكنولوجي وعن مستقبل التعليم الجامعية والتطور التكنولوجي الراهن، يرى رئيس جامعة البحرين للتكنولوجيا د. حسن الملا، أن شكل التعليم الجامعي سيختلف كثيرا عما هو عليه في وقتنا الراهن، إذ سيفرض ذلك الكثير من التحديات على مؤسسات التعليم العالي وصانعي القرار والأجهزة التشريعية والرقابية ذات الصلة، لذا يجب الاستعداد لما هو قادم، حتى تكون مملكة البحرين في مقدمة الدول التي ستتبنى أفضل الممارسات التعليمية المستقبلية وتكون مركزاً للتعليم العالي في المنطقة، لاسيما أن التكنولوجيا باتت من أهم العوامل المؤثرة في تحديد شكل التعليم في مؤسسات التعليم العالي، والتي سيعتمد عليها مستقبل التعليم الجامعي في السنوات القليلة المقبلة، وعلى مدى كفاءة واستعداد الجامعات لاستخدام التكنولوجيا في المجالات الأكاديمية، ما يوجب على الجامعات تعزيز بنيتها التحتية التقنية، ومراجعة وتحديث البرامج الأكاديمية، وطرق التدريس لتتلاءم مع التعليم المدمج، والتعليم عن بعد، والتعليم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وسيكون الطالب هو محور العملية التعليمية، ومشاركا رئيسا في رسم الشكل المستقبلي لطرق التدريس، لتكون أكثر تفاعلية وتعتمد بشكل كبير على الحلول التكنولوجية الجديدة.  إلى جانب أن هناك ضغطا كبيرا من كبرى الشركات العالمية للتحول إلى البرامج الأكاديمية المبنية على جدارات ومهارات سوق العمل، حيث إن الشهادات التقليدية ربما لن تكون كافية للحصول على الوظيفة المناسبة ما لم يكن لدى الخريج الجامعي المهارات الوظيفية المناسبة التي تم اكتسابها من دراسته الجامعية.  واختتم د. حسن الملا حديثه بتوقعاته أن يكون للذكاء الاصطناعي دور محوري ليس فقط في عملية التعلم، ولكن كذلك في تقييم الطلبة، وتصميم البرامج، وإدارة العمليات في الجامعات، والتسويق، واتخاذ القرارات، عبر تحليل البيانات الضخمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة.