Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 08/Nov 22:35

كانو.. المؤيد.. المناعي.. نماذج نجاح رائدة

بحثا في مسيرة شركات بحرينية لها الريادة على مدى زمن يتراوح بين 50 إلى 100 عام وأكثر، بالإمكان الوقوف على ركائز عدة  لبدايات النجاح، في دلالة على ما يمكن تسميته بـ “النبوغ في العمل التجاري” في أزمنة تختلف في ظروفها. تلك واحدة من العناصر الرئيسة في مبادرة “البلاد” الموسومة بـ “نادي الخمسين”، وهي إضاءة على مسيرة شركات بحرينية تميزت بريادتها. ونلقي الضوء في هذا التقرير بشكل موجز على شركة يوسف خليل المؤيد، إبراهيم خليل كانو، ومجموعة المناعي، فهذه الشركات ومثيلاتها بالطبع، وضعت أسس البدايات بدقة اعتمادا على اختيار النشاط أو القطاع التجاري، والعمل على بناء العلاقات والتواصل محليا ودوليا، إضافة إلى الرؤية الإدارية المتقدمة في الأداء التي تتجدد وفق متطلبات السوق. يوسف خليل المؤيد كانت البداية بالنسبة للرائد المرحوم يوسف خليل المؤيد بافتتاح أول متجر بشارع التجار في قلب البحرين المنامة، وبدأ ببيع المنتجات اليومية الضرورية مثل الشاي، السكر، القهوة، وأعمدة خشب الصندل، إضافة إلى الإلكترونيات، في الفترة من العام 1930 حتى العام 1940 الذي تم فيه تأسيس شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده، وأصبح أول رائد أعمال يستورد الثلاجات إلى البحرين، وتم توقيع شراكات عديدة مع علامات تجارية عالمية في رحلاته إلى لندن. ويعد الانتقال إلى مقر الشركة الرئيس في شارع باب البحرين نقلة ذات بصمة تاريخية في مسيرة الشركة، ففي العام 1952 أنشأ يوسف خليل المؤيد مكتبه الجديد في شارع الحكومة، لتدخل الشركة أفقا جديدا عزز سمعتها كعلامة تجارية مهمة في الاقتصاد البحريني، وفي العام 1996 خلف رجل الأعمال فاروق والده يوسف ليصبح رئيسا لمجلس الإدارة، وبنى علاقات واسعة النطاق مع قادة الأسواق العالمية والمؤسسات، ليتواصل طريق النجاح. إبراهيم خليل كانو بالنظر إلى أن المرحوم إبراهيم خليل كانو، كونه رائد عمل يتمتع برؤية بعيدة المدى، أدرك أهمية قطاع السيارات قبل 6 عقود، وبدأ باستيراد السيارات وقطع الغيار إلى البحرين، كما تمكن من بناء شراكة عمل مثمرة مع شركة تويوتا العالمية في العام 1967، وبناء على ذلك وضع الأساس عبر بناء علاقات وثيقة مع العملاء كركيزة أساسية للشركة، ومكن هذا النشاط التجاري الرئيس عائلة كانو العريقة من الاستفادة من موقع البحرين الاستراتيجي ملتقى تجاريا إقليميا وعالميا، ومن التوسع في أنشطتها التجارية الأخرى على مستوى عالمي مثل الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وفي العام 1974 تولى كل من محمد وفؤاد كانو إدارة الشركة، وعملا جاهدين على توجيه دفة الشركة نحو مرحلة جديدة من النمو والازدهار، وأثمرت هذه الجهود أن أصبحت الشركة اليوم واحدة من أهم وأعرق الشركات العاملة في قطاع السيارات في المنطقة، ومضت الشركة في تحقيق نجاح مشهود له في أعمالها التجارية المتنوعة، وأثمرت شراكتها مع مجموعة من أشهر العلامات التجارية على مستوى العالم تنويع الأعمال، لتشمل قطاعات العناية بالسيارات، تأجير السيارات، الاستشارات الإدارية، تقنية المعلومات والأمن، توفير المعدات الصناعية، بيع الإطارات، الصباغة وتوفير قطع الغيار. ويعمل في الشركة اليوم أكثر من 2600 موظف وموظفة، يشاركون في ريادة الأعمال التجارية المبتكرة، وبناء علاقات متينة ومبنية على الثقة مع العملاء. مجموعة المناعي يعود تاريخ عائلة المناعي في التجارة إلى العام 1824 عندما بدأ المرحوم سالم بن درويش المناعي أعمال تجارة اللؤلؤ، وتوارثت العائلة هذه المهنة، إلا أنه في العام 1950 بدأ المرحوم محمد عبدالله المناعي الدخول في تجارة وتصنيع الذهب والمجوهرات، وحققت المجموعة في العام 1955 تنوعا استراتيجيا في توجهاتها كبيت أعمال بارز للؤلؤ والمجوهرات، إلا أن المجموعة لمواكبة احتياجات التنمية الاقتصادية، بدأت في تجارة عامة شملت الأعمال التجارية للأنظمة الكهربائية والهندسية، وصناعة الألمنيوم والحديد والمقاولات المتخصصة، وعددا من الخدمات والمنتجات. من جانب آخر، اهتمت المجموعة بالحلول التي تشمل تصميم أنظمة الطاقة الشمسية وعمل دراسات الجدوى، إضافة إلى التزويد والتركيب للألواح الشمسية والمحولات الكهربائية وبطاريات تخزين الطاقة، ولها وكالات حصرية للألواح الشمسية من شركة GCL الصينية، التي تزود أجهزة ومحولات الطاقة وبطاريات تخزين الطاقة، أما قسم المعادن، فله مصنع متخصص بإنتاج هياكل المعادن الخاصة والقواعد المعدنية التي تحمل الألواح الشمسية، وللمجموعة شراكة فنية حصرية مع شركة SOLAR GRACE الصينية لتصنيع الهياكل باستخدام أحدث برامج التصميم؛ لتوفير هياكل مصنعة وفق المعايير العالمية.