Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 20/Oct 22:56

ترامب: لو كنت رئيسا لما اندلعت الحرب في غزة ولبنان

مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة واستعارها أخيرا في لبنان، رأى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن الحرب في غزة ولبنان لم تكن لتندلع لو كان رئيسا للولايات المتحدة. وقال في مقابلة مع “العربية”: لو كنت رئيسا لما بدأت تلك الحرب أبدا، وما كان ليقتل كل هؤلاء الناس. كما أضاف: كل هذه المدن والمناطق المدمرة ما كانت لتحدث. مردفا أنه لو كان رئيسا ما كان سيقع هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة “حماس” على مستوطنات وقواعد إسرائيلية، في الأساس. وسبق لترامب أن أشار مرارا في السابق إلى أنه قادر على وقف الحرب الروسية الأوكرانية أيضا، من دون أن يقدم خطة واضحة أو تفاصيل عن كيفية حدوث ذلك. كما أكد أكثر من مرة أن إيران لم تكن لتتجرأ على الحراك لو كان رئيسا، أو على تقديم مزيد من الدعم لفصائلها في المنطقة. الأميركيون العرب كتلة تصويتية مؤثرة قادرة على حسم النتيجة وقال المستشار السياسي د. أحمد الخزاعي تعليقا على قرب موعد الانتخابات الأميركية، إن الفرص بين هاريس وترامب متساوية في الولايات الأكثر تنافسية، وتركز الحملتان على تشجيع الناخب الأميركي للتصويت المبكر، سواء عبر البريد أو بشكل شخصي، إذ يتبقى 15 يوما فقط على انتخابات 5 نوفمبر. وأضاف المستشار الخزاعي في حديثه لـ “البلاد”، أن العرب الأميركيين في ميشيغان سيصوتون ضد هاريس، في ظل التوترات المتعلقة بغزة، وفي الوقت الذي قررت فيه حملة ترامب افتتاح مكتب لها في هامترامك، إذ إن 40 % من سكانها من أصول شرق أوسطية أو شمال إفريقية، وتقدر نسبة المسلمين بـ 60 %، وتضم المدينة مجلس بلدية مسلم بالكامل. وتابع، في الأسبوع الماضي، بينما كانت إسرائيل تواصل تصعيد حربها على لبنان وتكثف قصفها اليومي على غزة، تجمع العشرات من السكان المحليين المهاجرين وغالبية عربية ومسلمة في شارع جوزيف كامباو لحضور الافتتاح الرسمي لمقر ترامب، وعندما تم سؤال ترامب عن تأييد عمدة هامترامك، أجاب قائلا: بصراحة، إنه لشرف كبير. لقد حصلت على دعم كبير من العرب الأميركيين ومن العديد من الأشخاص، وفي الشهر الماضي، أعلن العمدة الديمقراطي لمدينة هامترامك عامر غالب، الذي ينحدر من أصول عربية، تأييده دونالد ترامب بعد لقائه الرئيس السابق في تجمع حاشد في فلينت بولاية ميشيغان، وقال غالب الذي قدم لترامب شهادة تقدير مؤطرة: إن زيارته اليوم لإظهار الاحترام والتقدير لمجتمعنا. وأوضح الخزاعي أنه أثناء الانتخابات الأخيرة، شكل الأميركيون العرب كتلة تصويتية ديمقراطية مؤثرة، خصوصا في السنوات التي تلت أحداث 11 سبتمبر؛ بسبب الخطاب الصريح لترامب المناهض للمسلمين. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن كامالا هاريس فقدت أصوات العرب في ميشيغان، حيث تتأخر الآن بثلاث نقط عن ترامب بين الناخبين المحتملين، بعد أن كانت متقدمة عليه بخمس نقط في الشهر الماضي، وفقا لأحد استطلاعات الرأي الحديثة. ومن الممكن أن تلعب المجتمعات الأميركية المسلمة والعربية في ميشيغان دورا كبيرا في نتائج الانتخابات الرئاسية، بل قد تكون قادرة على حسم النتيجة أيضا. واختتم المستشار الخزاعي مشيرا إلى أنه نتيجة للغضب تجاه إدارة بايدن، بما في ذلك كامالا هاريس، بسبب دعمها إسرائيل، قد يكون الأميركيون العرب مستعدين لتجاهل تاريخ ترامب المليء بالتقارب مع قادة اليمين المتشدد في إسرائيل.