Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 20:58

المخرج ممدوح سالم لـ “البلاد”: السعودية ستصبح “هوليوود” العرب

الإنتاج السينمائي في السعودية يشهد تطورا كبيرا ويتجه نحو العالمية السينما السعودية تتجه نحو مليار دولار في 2030 زيادة الإنتاج السينمائي السعودي والاستقطاب الذكي عبر “صندوق السينما” صناعة الأفلام تساهم في تنويع الاقتصاد وتنمية القطاعات الثقافية والإبداعية أعلنت وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية، عن ضخ حزمة دعم جديدة تبلغ قيمتها 200 مليون دولار؛ للارتقاء بمستوى الإنتاج، وتطوير مستقبل الصناعة السينمائية في السعودية، وتشجيع منتجات محلية للوصول إلى العالمية، وجذب الشراكات العالمية للاستفادة من الفرص والبيئة السعودية الواعدة. وتظهر المملكة العربية السعودية توجها للاستثمار في الصناعات الثقافية؛ لتعزيز حضورها عالميا، وخصوصا بالسينما التي تدعمها منذ نحو 3 سنوات ضمن رؤية 2030. وتهدف بذلك إلى زيادة الإنتاج المحلي والاستقطاب الذكي، عبر فتح إمكانات المملكة أمام شركات الإنتاج العالمية، وتشجيعها على تصوير أفلامها على أراضيها. وجاء الإعلان عن إطلاق صندوق دعم السينما على هامش منتدى الأفلام السعودي، بمشاركة منتجين ورواد أعمال دوليين، لبناء تصور واع بمستقبل إنتاج الأفلام في المملكة والمنطقة، واستكشاف الأفق الجديد للقطاع الذي يشهد انتعاشة غير مسبوقة. وأطلقت السعودية هذا الصندوق، بالتعاون مع شركتين دوليتين؛ لدعم قطاع الأفلام، وتشجيع توجهات السعودية لتطوير هذه الصناعة، والارتقاء بالإنتاج، وبناء مستقبل مشرق لقطاع الأفلام والفنون. ودعا المشاركون في جلسات منتدى الأفلام السعودي إلى الاستمرار في تقديم دعم ذكي يشجع الإنتاج الوطني للأفلام، وتعزيز دوره في إنعاش الاقتصاد الوطني. وأكد خبراء ومتخصصون في إنتاج الأفلام، عبر مشاركاتهم وأطروحاتهم في منتدى الأفلام السعودي، أن الإنتاج السينمائي في السعودية يشهد تطورا كبيرا ويتجه نحو العالمية، وأنه مرشح للمنافسة قريبا على الجوائز العالمية. وكانت السينما على طريق تنويع الاقتصاد في المملكة بعيدا عن النفط، كأحد القطاعات التي وضعتها رؤية 2030 على أجندتها، كونها واحدة من أكثر الفنون تأثيرا في المجتمع الحديث، وعنصرا مهما في صناعة الترفيه. وسجل قطاع السينما في المملكة العربية السعودية قفزات نوعية، سواء من ناحية التسويق أو الإنتاج السينمائي، في رحلته نحو المليار دولار، التي تستهدفها هذه السوق عائداتٍ من شبابيك التذاكر بحلول 2030. فبعد 6 سنوات فقط من افتتاح أولى دور سينما، حقق قطاع الشاشات الكبيرة في المملكة إيرادات تفوق 3.7 مليار ريال سعودي. وبحسب الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، فقد باعت الصناعة أكثر من 61 مليون تذكرة في الفترة من أبريل 2018 إلى مارس من العام الحالي، وشهدت عرض 1971 فيلما، منها 45 إنتاجا محليا، ما يؤكد ازدهار قطاع الترفيه في المملكة. ويعكس هذا النمو الكبير في هذا القسم تبني المملكة العربية السعودية السريع للأنشطة الثقافية، ما يتماشى مع أهداف رؤيتها 2030 لتنويع الاقتصاد وتحسين نوعية الحياة. وتظهر أبرز مظاهر اهتمام المملكة بصناعة السينما عبر إقامة مهرجانات سينمائية محلية ودولية، منها مهرجان البحر الأحمر، ومهرجان أفلام السعودية، إذ سعت المملكة إلى أن تكون مركزا للإبداع والتميز، وبيئة جاذبة تستقطب المخرجين والممثلين والفنانين والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم. ووفرت فرصا استثمارية عبر الدعم المالي للمشروعات السينمائية المحلية، الذي يقدمه الصندوق الثقافي. وفي محاولة من المملكة لدعم صناعة الأفلام، أسست العديد من الجهات الداعمة لخططها، بينها هيئة الأفلام، التي تهدف إلى بناء وتنمية قطاع أفلام سعودي إبداعي، وتعزيز قدراته على مستوى الأسواق المحلية والدولية. وللحديث عن الإنتاجات السعودية للأفلام، قال المخرج السينمائي والمنتج ممدوح سالم، مؤسس ورئيس رواد ميديا للإنتاج السينمائي، إن قطاع الأفلام في السعودية يشهد دورا محوريا في تعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة رئيسة لصناعة الأفلام في المنطقة، ويسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتنمية القطاعات الثقافية والإبداعية. وقال في تصريح لـ ”البلاد”، إن هذا الدعم يساهم بشكل كبير في تحويل السعودية إلى “هوليوود” الوطن العربي عبر مبادرات واستراتيجيات عدة. وبين أن هذه المبادرات هي التمويل والتحفيز الحكومي، فالمملكة العربية السعودية تقدم العديد من الحوافز المالية للمستثمرين والمخرجين، بما في ذلك صندوق التنمية الثقافي الذي يمول المشروعات السينمائية، ويشجع على الإنتاج المحلي، وتحتوي السعودية بنية تحتية تعمل الجهات الحكومية على تطويرها لتكون متكاملة لصناعة السينما، بما في ذلك بناء إستوديوهات حديثة ومرافق إنتاج متطورة، مثل مدينة نيوم التي تتمتع بمواصفات عالمية. وأكد أن التشريعات، والانفتاح الثقافي، وتخفيف القيود على العروض السينمائية، والسماح بعروض الأفلام في دور السينما في مختلف أنحاء المملكة منذ 2018، يعزز من تطور هذا القطاع. وأشار ممدوح سالم إلى إطلاق برامج تدريبية وورش عمل؛ لتطوير مهارات الشباب السعودي في صناعة الأفلام، بالتعاون مع معاهد وجامعات عالمية، وكذلك استضافة الفعاليات السينمائية مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يجذب صناع الأفلام والمواهب العالمية، ما يعزز من مكانة السعودية بصفتها وجهة سينمائية. وبين أن السعودية تسعى لتشجيع الإنتاج المحلي، ودعم الأفلام المحلية، وتشجيع المخرجين السعوديين على إنتاج أفلام تعكس الثقافة المحلية وتتنافس في المهرجانات الدولية. وقال إن هذا التوجه يشكل فرصة لصناعة محتوى إبداعي يمكن أن ينافس على المستوى الإقليمي والعالمي، ويساهم في إثراء التراث الثقافي السعودي، وتحقيق عائدات اقتصادية مستدامة.