Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 18/Sep 22:00

“حرامية سيارات” يستأنفان حكم سجنهما 5 سنوات

على غرار أفلام “الأكشن”، تمكن رجل وامرأة من سرقة سيارة متوقفة في مواقف السيارات تستقلها سيدة برفقة ابنتها، بعد أن ركنها زوجها بجانب إحدى الأسواق، ونزل لشراء بعض الحاجيات وبقيتا تنتظرانه فيها، حيث استطاع المتهمان تنفيذ فعلتهما بعد أن هددوا السيدة بتفجير مركبتها بواسطة أسطوانة غاز وقداحة، الأمر الذي حدا بالأخيرة للتقدم ببلاغ بالواقعة، وعلى إثره أحيلت للنيابة العامة ثم لمحكمة أول درجة، وقضت الأخيرة بسجنهما لمدة 5 سنوات. ولم يرتضِ المتهمان بالحكم الصادر ضدهما، ما حدا بهما للاستئناف على الحكم لدى محكمة الاستئناف، التي حددت جلسة 28 أكتوبر الجاري للحكم في القضية. وتشير التفاصيل بحسب ما أفاد شاهد العيان زوج المجني عليها، بأن الواقعة وقعت في قرابة الساعة 9:30 مساء أثناء وجوده بإحدى الأسواق برفقة المجني عليهما (زوجته وابنته)، حيث توقف بجانب الطريق وترجل من السيارة واتجه إلى أحد المحلات التجارية تاركا المجني عليهما في المركبة، إلا أنه وبعد مرور دقائق من نزوله سمع أصواتا مرتفعة وضوضاء خارج المحل، وعند التوجه لرؤية الأمر، شاهد زوجته وابنته خارج السيارة، وشخصين آخرين بداخلها فرا هاربين بها. وبدورها، أخبرت المجني عليها زوجها بأن السارق المتهم الأول (46 عاما) قد حضر إليها برفقة المتهمة الثانية (32 عاما) إلى السيارة حاملا بيده أسطوانة غاز كبيرة الحجم وباليد الأخرى قداحة، وقام بتهديدها بأنه في حال لم تقم بالترجل من السيارة سيقوم بتفجيرها، وعليه خشيت المجني عليها من التهديد ونزلت من السيارة برفقة ابنتها. وفي هذه الأثناء ارتكب المتهمان فعلتهما عبر قيامهما بسرقة السيارة والفرار بها، تاركين أسطوانة الغاز مرمية على الرصيف بالطريق العام، إلى جانب حالة من الصدمة والهلع للمجني عليها وابنتها. وأفاد رجل أمن كان موجودا بالطريق العام بأنه شاهد المتهم الأول يقوم بدحرجة أسطوانة غاز برفقة المتهمة الثانية، وبعدها توجها إلى المركبة المتوقفة لإتمام فعلتهما. واستجابت السلطات الأمنية فورا لبلاغ السرقة، وبدأت في جمع الأدلة والشهادات، حيث أفاد رئيس عرفاء بوزارة الداخلية بأن التحريات الجدية توصلت لتحديد هوية المتهمين، اللذين قاما بسرقة السيارة بطريق الإكراه وإحالتهما للنيابة العامة. واعترف المتهمان بتحقيقات النيابة بقيامهم بالواقعة على النحو الذي سرده كل من الشاهد والمجني عليها، فيما أنكرا فعلتهما أثناء مثولهما أمام المحكمة في جلسة يوم أمس. وأكدت العينات المرفوعة من مكان الواقعة من قبل شعبة البحث الجنائي بإدارة الأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية، أنه وبعد فحصها ثبت بأن الخلايا البشرية تعود للمتهمين. كما ثبت من التصوير الأمني للواقعة صحة وقوع الحادثة، وبالاطلاع على أسبقيات المتهمين، تبين بأنه سبق وأن تم الحكم عليهما بقضايا سرقة.