مناقشات تختص بتنمية الاقتصاد بالمنطقة عموما جاهزون لخدمة القطاع الخاص أكدت...
Vous n'êtes pas connecté
أشاد رجل الأعمال ميسان الخميري، صاحب مصنع “المنارتين” للخرسانة، بالدور الكبير الذي لعبته حكومة مملكة البحرين في دفع عجلة النهضة العمرانية منذ السبعينات، وهو ما ساهم في ازدهار قطاع البناء وزيادة عدد مصانع الخرسانة ومواد البناء بشكل ملحوظ خصوصًا في العقدين الأخيرين. وأوضح الخميري أن الاستثمارات الحكومية في مشاريع البنية التحتية والإنفاق المستمر على القطاع العمراني رفع من الطلب على الخرسانة، الأمر الذي شجع المصانع على توسيع طاقاتها الإنتاجية بشكل كبير. وفي لقاء مع “البلاد”، سلط الخميري الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين شركات الخرسانة من خلال الاندماجات والتوسع في الأسواق الإقليمية، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوات ستمكن القطاع من تعزيز مساهمته في تحقيق الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030. عدد مصانع الخرسانة وفي سياق حديثه، قال الخميري: “منذ بداية النهضة العمرانية في مملكة البحرين في فترة السبعينات، كانت الحكومة وما زالت تلعب دورًا رياديًا في تحفيز قطاع البناء من خلال الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، وهو ما أدى إلى زيادة عدد مصانع الخرسانة ومواد البناء إلى مستويات غير مسبوقة”. وأشار إلى أن مشاريع البناء الحكومية كانت هي المحفز الأكبر لهذا النمو، حيث ارتفع الطلب على الخرسانة، ما دفع المصانع إلى الاستثمار في جلب معدات أكبر وأكثر تقدمًا لزيادة قدراتها الإنتاجية. وأضاف الخميري أن عدد مصانع الخرسانة في البحرين يتراوح حاليًا ما بين 15 إلى 17 مصنعًا، تنتج مختلف أنواع منتجات الخرسانة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في السوق المحلية. وبين أن هذا النمو يعكس القوة الاقتصادية والقدرة التنافسية للقطاع، مشيرًا إلى أن المصانع البحرينية استطاعت تلبية الطلبات المحلية بفضل الابتكار والاستثمار المستمر في المعدات والموارد البشرية. وأضاف: “هذه المصانع تقوم بدور حيوي في تزويد السوق بمختلف أنواع الخرسانة الجاهزة والمنتجات الخرسانية المصنعة مسبقًا، مما يساهم في تلبية متطلبات المشاريع الإنشائية المتنوعة في جميع أنحاء المملكة”. توسيع نطاق العمل وفيما يتعلق بالقدرة الإنتاجية الكبيرة لمصانع الخرسانة في البحرين، أكد الخميري أن الشركات المصنعة للخرسانة عليها الآن دور أكبر في تحسين أداء هذا القطاع وتعزيز نموه. وقال: “الحكومة مشكورة لم تتوقف منذ عقود عن تقديم الدعم اللازم لمصانع الخرسانة عبر تنفيذ المشاريع الكبيرة. اليوم، يجب على الشركات المصنعة التفكير في توسيع هامش عملها من خلال التوجه إلى أسواق جديدة والتوسع خارج حدود البحرين”. وأوضح أن المنافسة في السوق المحلية أصبحت قوية جدًا، حيث تتنافس المصانع البحرينية على تقديم منتجات الخرسانة بأعلى جودة وبأقل التكاليف، مشددًا على أهمية الاستفادة من التجربة الرائدة للبنوك البحرينية في هذا السياق. وأشار إلى أن البنوك اتخذت خطوات نحو الاندماج لتكوين كيانات أكبر وأكثر قوة، مما مكنها من أداء دور أكبر في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأهداف الاقتصادية للمملكة. أهمية الاندماجات واقترح الخميري أن تتبنى شركات الخرسانة استراتيجية الاندماجات فيما بينها لتوحيد الجهود وتقليص المصاريف وزيادة المرونة في التعامل مع تحديات السوق. وأوضح قائلًا: “عندما تتوحد الشركات وتدمج مواردها، تستطيع تقليص تكاليف الإنتاج وتعزيز قدراتها على التوسع إلى أسواق جديدة خارج البحرين، وهو ما سيساهم في تعزيز مواردها المالية وزيادة قدرتها على الاستثمار في مشاريع مستقبلية”. وتابع الخميري موضحًا: “يمكن لهذه الاندماجات أن تعزز من قدرة المصانع على تطوير نفسها وتوظيف المزيد من العمالة الوطنية، مما يساهم في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تسعى لتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي”. التحالفات بين شركات البناء وفي سياق متصل، أشار الخميري إلى أهمية التحالفات بين شركات الخرسانة والشركات الأخرى المتخصصة في مواد البناء والمقاولات والكهرباء. وأوضح أن هذا النوع من التحالفات سيكون له أثر كبير على نجاح المشاريع العقارية الضخمة. وقال: “يمكن لشركات الخرسانة أن تتعاون مع شركات المقاولات ومواد البناء وشركات الكهرباء وغيرها في بناء مشاريع إسكانية أو عقارية عملاقة، ويتم اقتسام العوائد أو المشروع نفسه على شكل حصص أو وحدات”. وأضاف: “هذه الشراكات تتيح فرصة لتحقيق نمو مشترك وتحقيق استثمارات مشتركة تفيد جميع الأطراف المشاركة في المشروع. على سبيل المثال، يمكن تقسيم عوائد المشروع العقاري بين جميع الشركاء أو حتى تقسيم الوحدات السكنية نفسها”. الانفتاح على الاندماجات والتحالفات وفي ختام حديثه، أكد الخميري أن مصنع “المنارتين” منفتح على فكرة الاندماج أو التحالف مع الشركات المحلية الأخرى لتعزيز دور قطاع الإنشاءات في نهضة الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن هذه التحالفات ستكون خطوة هامة في تعزيز النمو المستدام للقطاع الخاص في البحرين وزيادة مساهمته في تحقيق الرؤية الاقتصادية للمملكة. وأردف قائلًا: “نحن في المنارتين نؤمن أن التعاون والاندماج بين الشركات هو الطريق الأمثل للنمو والتطور، وهذا لن يعود بالفائدة فقط على الشركات بل على الاقتصاد البحريني عموما. هدفنا جميعًا هو دعم الرؤية الوطنية لمملكة البحرين والارتقاء بالقطاع الخاص ليكون شريكًا قويًا في تحقيق التنمية المستدامة”. وشدد الخميري على التزام مصنع “المنارتين” بدعم الابتكار وتطوير قطاع الخرسانة في البحرين، مشددًا على أن التحالفات والاندماجات ستعزز من قدرة القطاع على مواجهة التحديات المستقبلية والمساهمة بشكل أكبر في بناء اقتصاد مزدهر ومستدام. إن الرؤية التي طرحها رجل الأعمال ميسان الخميري تفتح آفاقًا جديدة أمام قطاع الخرسانة والإنشاءات في مملكة البحرين. فمن خلال الاستفادة من الإنجازات التي تحققت على مدى العقود الماضية، والبناء عليها من خلال استراتيجيات مبتكرة للتعاون والتكامل، يمكن لهذا القطاع الحيوي أن يلعب دورًا أكبر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق رؤية المملكة 2030. ويبقى التحدي الآن أمام الشركات العاملة في هذا المجال لترجمة هذه الأفكار إلى واقع ملموس، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والمجتمع البحريني ككل.
مناقشات تختص بتنمية الاقتصاد بالمنطقة عموما جاهزون لخدمة القطاع الخاص أكدت...
قطاع البناء في البحرين يمثل 1.6 % من قطاع البناء العربي البحرين ستصبح أعلى الدول...
أعلنت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، سوسن أبو الحسن، تدشين وبدء استلام...
قال العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للخطوط الملكية...
قال العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للخطوط الملكية...
أكد محافظ مصرف البحرين المركزي، خالد حميدان، أن القطاع البنكي يوفر الوظائف الأعلى...
بحثا في مسيرة شركات بحرينية لها الريادة على مدى زمن يتراوح بين 50 إلى 100 عام وأكثر،...
المملكة حاضنة لمؤسسات البنية التحتية الرئيسة للصيرفة الإسلامية تحديات التحول...
الخطوط التركية قد تتخذ قرارا مشابها بسبب “رحلات الجارتر” تحدٍ في ربط...
الخطوط التركية قد تتخذ قرارا مشابها بسبب “رحلات الجارتر” تحدٍ في ربط...