Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 27/Sep 15:35

طهران: لا سبيل للتحقق من برنامجنا النووي إلا عبر التفاوض

منذ أيام دأبت إيران على تأكيد استعدادها للتفاوض مع الغرب من أجل استئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي التي توقفت قبل سنوات، على الرغم من كل التوترات الحاصلة في المنطقة، لاسيما بين حزب الله في لبنان (أقوى فصائلها المسلحة) وإسرائيل. وقد كرر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أيضا الموقف عينه. وقال في حديثه مع وكالة أنباء إرنا، إن "العودة إلى طاولة المفاوضات هو الجو السائد في محادثاتنا مع الدول الأوروبية". كما شدد من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أنه "لا يوجد أي طريق آخر للتحقق من سلمية البرنامج النووي الإيراني غير المفاوضات"، وفق تعبيره. وأردف قائلا: "إذا كانت لديهم مخاوف، فلا يمكنهم الوصول إلى الثقة إلا من خلال الحوار، لا يوجد طريق آخر؛ لا عبر العقوبات، ولا عبر الضغط أو التهديد". المفاوضات أو العقوبات كذلك لفت إلى أنه أخبر الدول الأوروبية خلال لقاءاته، أن بإمكانها اختيار مسار المفاوضات أو مسار العقوبات". لكنه لفت في الوقت عينه إلى أن "العقوبات ليست بالتأكيد حلاً للمشاكل، بل تزيدها". إلى ذلك، أشار إلى أن بلاده "قدمت كل التوضيحات اللازمة حول الاتهامات المتعلقة بالتعاون العسكري بين إيران وروسيا". وتابع قائلا: "خلال الحرب العراقية الإيرانية، لم يزودنا الغرب برصاصة واحدة بل فرض علينا العقوبات، والآن يشتكي لماذا نقدم صواريخ متطورة إلى هذا البلد أو ذاك!". وتسعى إيران مع انتخاب الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان إلى تقليص خلافاتها مع الغرب، بغية رفع العقوبات عنها، لاسيما أن اقتصادها يعاني. كما تحاول فتح صفحة جديدة مع الدول الغربية، وتقليص خلافاتها مع دول الجوار، مؤكدة أنها لا تسعى للانخراط في الحرب على الرغم من المحاولات الإسرائيلية لجرها إليها. يذكر أن مفاوضات النووي مع الغرب كانت حققت تقدما كبيرا في أبريل 2021، ثم علّقت في مارس 2022 مع وجود بعض نقاط التباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن الوسطاء الأوروبيون حينها من حلها. وعادت واستؤنفت أواخر يونيو من العام نفسه إلا أنها عادت وأوقفت في أغسطس من دون تحقيق اختراق. ومنذ ذلك الحين أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم، مقتربة ما يكفي من عتبة السلاح الذري.