Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 13/12/2024 22:45

قلقون للغاية إزاء التصعيد في الشرق الأوسط

أعرب نائب رئيس مجلس الدوما في الاتحاد الروسي ونائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية، بوريس تشيرنيشوف عن قلق بلاده البالغ إزاء التصعيد الأخير في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في سوريا، داعيًا جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والعمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة. وشدّد على دعم روسيا للجهود الرامية إلى تحقيق عملية سياسية شاملة تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي. وأوضح تشيرنيشوف أن السيادة الوطنية تُعد عاملًا أساسيًّا لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه الدول النامية تتفاقم بسبب السياسات الاقتصادية غير المتوازنة التي تنتهجها الدول الغربية. ولفت إلى أن فرض العقوبات الأحادية غير القانونية ينتهك مبادئ القانون الدولي ويعيق التعاون الدولي، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تؤثر بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمعات وتعرقل الوصول إلى الموارد الحيوية، بما في ذلك التكنولوجيا المتقدمة والمنتجات الغذائية والعلاج. وذكر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للجنة الدائمة للجمعية البرلمانية الآسيوية المعنية بالاقتصاد والتنمية المستدامة، التي عقدت في المنامة في 9 ديسمبر 2024، أن دول الجنوب والشرق العالمي أصبحت “رهينة” للضغوط الغربية، حيث تُجبر على التخلي عن الوقود الأحفوري وتحمل التزامات مناخية غير متكافئة. وأوضح أن التضخم العالمي وأعباء الديون المتزايدة، التي ارتفعت بشكل ملحوظ منذ عام 2011، تعيق التنمية الاقتصادية في الدول النامية، مشيرًا إلى أن إفريقيا، على سبيل المثال، تنفق أضعاف ما تنفقه الدول الغربية على خدمة الديون. وأكد تشيرنيشوف أن روسيا تدعو إلى نهج غير مسيّس وشامل للتعاون الدولي، مشيرًا إلى أن بلاده، رغم الضغوط، تواصل توفير الغذاء والأسمدة والموارد الإنسانية بشكل مسؤول. وأضاف أن “العالم بحاجة إلى خلق نظام اقتصادي عادل يسمح للدول النامية بالتجارة بحرية، وجمع الضرائب، والاقتراض بشروط منصفة بعيدًا عن الضغوط الاقتصادية التي تمارسها بعض الدول الغربية”. وشدّد تشيرنيشوف على ضرورة احترام التنوع الحضاري والثقافي للدول، داعيًا إلى بناء عالم قائم على العدالة والتعاون المتبادل.