في ظل التنافس العالمي المتزايد على ريادة تقنيات الذكاء الاصطناعي، تبرز منطقة جنوب...
Vous n'êtes pas connecté
يُتوقع أن يصل حجم سوق الأجهزة القابلة للارتداء عالميًّا إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2030 شهد الاقتصاد العالمي في عام 2024 العديد من التحديات والفرص، من أبرزها بروز مفهوم “الاقتصاد الفضي” (Silver Economy)، وهو موضوع لم يُناقش بشكل واسع ولكنه يحمل إمكانيات كبيرة للنمو الاقتصادي. يرتبط الاقتصاد الفضي بالفرص الاقتصادية التي تنشأ عن تزايد أعداد السكان المسنّين، والذين يُشكلون شريحة متنامية من سكان العالم. التغيرات الديموغرافية العالمية في عام 2024، تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 1.4 مليار شخص حول العالم تجاوزوا سن الستين، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 2.1 مليار بحلول عام 2050. في الاتحاد الأوروبي وحده، يُتوقع أن تُشكّل الفئة العمرية فوق 65 عامًا حوالي 30 % من السكان بحلول عام 2030، مقارنة بـ20 % في عام 2010. هذه الفئة العمرية، التي كانت تُعتبر سابقًا عبئًا اقتصاديًّا، تُعد الآن محركًا جديدًا للنمو الاقتصادي من خلال طلبها المتزايد على السلع والخدمات. ما هو الاقتصاد الفضي؟ الاقتصاد الفضي يشير إلى النشاطات الاقتصادية المرتبطة بتلبية احتياجات كبار السن، يشمل ذلك قطاعات مثل الرعاية الصحية، الإسكان الملائم، التكنولوجيا المساعدة، السياحة، والترفيه. يتميز الاقتصاد الفضي بتركيزه على تحسين جودة الحياة لكبار السن، مع الاستفادة من قدراتهم الشرائية المتزايدة، لا سيما في الدول المتقدمة حيث يتمتع كبار السن بمداخيل تقاعدية ثابتة واستثمارات شخصية. الفرص الاقتصادية في الاقتصاد الفضي الابتكار في التكنولوجيا الصحية تُعد التكنولوجيا الصحية واحدة من أكثر المجالات الواعدة في الاقتصاد الفضي. تطورت الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية التي تقيس ضربات القلب ومستويات الأكسجين في الدم، لتلبية احتياجات كبار السن. وفقًا لتقرير صدر عن شركة “جراند فيو ريسيرش”، يُتوقع أن يصل حجم سوق الأجهزة القابلة للارتداء عالميًّا إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2030، مع زيادة كبيرة في الطلب من الفئة العمرية فوق 60 عامًا. الإسكان الذكي والمُيسر يتطلب كبار السن نوعًا مختلفًا من الإسكان يتناسب مع احتياجاتهم الجسدية والصحية. هناك اهتمام متزايد بتطوير منازل ذكية مزودة بتقنيات تسهّل الحياة اليومية، مثل أنظمة التحكم الصوتي والإضاءة التلقائية، بالإضافة إلى تصميمات معمارية تضمن السلامة وسهولة التنقل. في الولايات المتحدة، أظهر تقرير لجمعية العقارات الوطنية أن الطلب على المنازل المصممة لكبار السن زاد بنسبة 25 % خلال العقد الماضي. السياحة الفضية تُعد السياحة أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد الفضي. يبحث العديد من المسنّين عن وجهات سياحية توفر الراحة والرفاهية مع برامج مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم الصحية والترفيهية. وفقًا لمنظمة السياحة العالمية، يشكل المسافرون فوق سن 60 عامًا حوالي 23 % من إجمالي المسافرين الدوليين في عام 2023، مع توقعات بزيادة هذه النسبة إلى 28 % بحلول عام 2030. التعليم مدى الحياة يتزايد اهتمام كبار السن بالتعلم وتطوير المهارات، سواء من أجل العمل بعد التقاعد أو ببساطة لتحقيق النمو الشخصي. يشمل ذلك دورات في التكنولوجيا، الفنون، واللغات، وهو ما يُشكّل فرصة للجامعات والمؤسسات التعليمية لتوسيع برامجها لتلبية احتياجات هذه الفئة. في ألمانيا، تشير الإحصاءات إلى أن 15 % من المشاركين في برامج التعليم المستمر في عام 2023 كانوا فوق سن الستين، مقارنة بـ10 % في عام 2015. التحديات المرتبطة بالاقتصاد الفضي رغم الفرص الواعدة، يواجه الاقتصاد الفضي تحديات تحتاج إلى معالجة: الضغط على أنظمة الرعاية الصحية تزايد عدد كبار السن يعني زيادة الطلب على الخدمات الصحية، مما يفرض ضغطًا كبيرًا على الأنظمة الصحية التي تعاني بالفعل من نقص الموارد في العديد من الدول. في اليابان، على سبيل المثال، يُتوقع أن ترتفع نسبة الإنفاق الصحي من الناتج المحلي الإجمالي إلى 12 % بحلول عام 2035 مقارنة بـ10 % في عام 2020. نقص الكوادر المؤهلة هناك نقص عالمي في الكوادر المؤهلة لتقديم الرعاية الصحية والخدمات الأخرى لكبار السن. وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، تحتاج الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم إلى تدريب 18 مليون ممارس صحي إضافي بحلول عام 2030 لمواكبة الطلب المتزايد. التكلفة الاقتصادية قد تكون الاستثمارات اللازمة لتطوير الاقتصاد الفضي كبيرة، خاصةً في البلدان ذات الموارد المحدودة. هذا يتطلب شراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل المشاريع وضمان استدامتها. استراتيجيات لتعزيز الاقتصاد الفضي تحفيز الابتكار تشجيع البحث والتطوير في التقنيات والخدمات الموجهة لكبار السن يمكن أن يُساهم في تحسين كفاءة الخدمات وتقليل التكاليف. الحكومات والشركات يمكن أن تلعب دورًا حيويًّا في هذا الصدد من خلال توفير الحوافز المالية والدعم البحثي. التعاون بين القطاعين العام والخاص يمكن للشراكات بين الحكومات والشركات الخاصة تسريع تطوير الاقتصاد الفضي. على سبيل المثال، يمكن أن تُموِّل الحكومات مشروعات الإسكان الذكي، بينما تُدير الشركات الخاصة عمليات التصميم والبناء. التوعية والتثقيف يجب أن تُطلق حملات توعية لتغيير النظرة التقليدية إلى الشيخوخة، حيث يُنظر إلى كبار السن كقوة اقتصادية واجتماعية مهمة. يمكن للتثقيف المجتمعي أن يُساهم في خلق بيئة إيجابية تُعزز من دمجهم في الاقتصاد. الاقتصاد الفضي في الشرق الأوسط التحولات الديموغرافية في المنطقة تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولات ديموغرافية واضحة، حيث يُتوقع أن تصل نسبة كبار السن (فوق 60 عامًا) إلى 15 % من إجمالي السكان بحلول عام 2050، مقارنة بـ8 % فقط في عام 2020، وفقًا لتقرير صادر عن “الإسكوا”. هذا التحول يعكس احتياجات متزايدة للخدمات الصحية والاجتماعية المصممة خصيصًا لهذه الفئة. فرص الاستثمار في الرعاية الصحية والبنية التحتية تشهد دول مجلس التعاون الخليجي زيادة ملحوظة في الاستثمارات الموجهة لقطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك الخدمات المقدمة لكبار السن. وفقًا لتوقعات المنتدى الاقتصادي العالمي، من المتوقع أن يصل الإنفاق على الرعاية الصحية في هذه الدول إلى 135.5 مليار دولار بحلول عام 2027. بالإضافة إلى ذلك، تتجه دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى تطوير مجمعات سكنية متكاملة مخصصة لكبار السن، تضم مرافق صحية وترفيهية. على سبيل المثال، وقّعت مدينة دبي الطبية اتفاقية لإنشاء مجمع “فيتا كير” المتخصص والمتكامل لرعاية المسنين في دولة الإمارات. هذه المبادرات تعكس التزام دول الخليج بتحسين جودة حياة كبار السن وتوفير بيئة معيشية ملائمة لهم، مما يفتح فرصًا استثمارية واعدة في هذا القطاع. التكنولوجيا ودورها في دعم كبار السن تشير التقارير إلى أن الإمارات أطلقت مبادرات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد. وفقًا لوزارة الصحة الإماراتية، فإن نسبة الخدمات الصحية الرقمية المقدمة لكبار السن تشهد نموًا متزايدًا، مع التركيز على تحسين الوصول إلى هذه الخدمات عبر منصات مبتكرة، دون توفر نسبة محددة حاليًّا. أمثلة عالمية ناجحة اليابان: رائدة الاقتصاد الفضي تُعد اليابان نموذجًا رائدًا في تطوير الاقتصاد الفضي، حيث يشكل الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر حوالي 29.3 % من إجمالي السكان في عام 2024، وفقًا لبيانات وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية. لمواجهة تحديات الشيخوخة السكانية، استثمرت اليابان بشكل مكثف في التكنولوجيا المساعدة، بما في ذلك الروبوتات المصممة لتقديم الرعاية اليومية لكبار السن. على سبيل المثال، طورت شركات يابانية روبوتات قادرة على مساعدة المسنين في التنقل والقيام بالأنشطة اليومية، مثل الروبوت “بيبر” من شركة سوفت بانك روبوتيكس. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الحكومة اليابانية برامج تدريبية لتحفيز الشباب على العمل في قطاع رعاية المسنين، بهدف سد الفجوة المتزايدة في القوى العاملة المتخصصة في هذا المجال، تتوقع الحكومة نقصًا يصل إلى 370,000 مقدم رعاية بحلول عام 2025، وتسعى إلى تشجيع استخدام التكنولوجيا والروبوتات لسد هذا النقص. هذه الجهود المشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص جعلت من اليابان نموذجًا يحتذى به في التعامل مع تحديات الشيخوخة السكانية وتطوير الاقتصاد الفضي. ألمانيا: التعليم مدى الحياة أطلقت ألمانيا برامج تعليمية مخصصة لكبار السن لتعزيز مهاراتهم الرقمية. تُساعد هذه البرامج في دمج كبار السن في سوق العمل الرقمي وزيادة استقلاليتهم الاقتصادية. السويد: نموذج للرعاية المتكاملة تُعد السويد واحدة من الدول الرائدة عالميًّا في تقديم الرعاية المتكاملة لكبار السن. وفقًا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، تُخصص السويد حوالي 3.2 % من ناتجها المحلي الإجمالي لخدمات كبار السن، بما في ذلك الرعاية المنزلية والمراكز الصحية المخصصة. تُستخدم التكنولوجيا بشكل كبير لتحسين جودة الحياة، بما في ذلك الروبوتات المساعدة وتقنيات المنازل الذكية. على سبيل المثال، تقدم السويد خدمات الرعاية المنزلية المتقدمة التي تصل إلى حوالي 91 % من كبار السن الذين يحتاجون إلى دعم، وفقًا لتقرير الاتحاد الأوروبي عن الشيخوخة. هذا النموذج يبرز التزام السويد بتوفير بيئة داعمة ومستقلة لكبار السن. مبادرة الصين لكبار السن أصدرت الصين مؤخرًا، مبدأً توجيهيًّا لتعزيز الاقتصاد الفضي، (اقتصاد كبار السن)، كجزء من جهودها لمواجهة تحديات شيخوخة السكان. ويحدد المبدأ التوجيهي الذي أصدره المكتب العام لمجلس الدولة، بحسب وكالة (شينخوا) الصينية، تدابير لتوسيع وتوحيد وتنمية التجمعات الصناعية، ولتحسين العلامات التجارية للاقتصاد الفضي. ويتضمن أيضًا أنشطة اقتصادية تلبي احتياجات المسنين من خلال منتجات وخدمات مصممة إليهم خصيصًا، إلى جانب تركيز الجهود على رعاية نماذج أعمال جديدة تتعلق بالرعاية الصحية الذكية ورعاية المسنين، مثل تطوير روبوتات التمريض والأعمال المنزلية، إلى جانب التقنيات الحيوية التي تساعد في تخفيف الأمراض المرتبطة بالعمر. ويحث المبدأ التوجيهي على تشجيع المؤسسات المالية على إصدار المزيد من المنتجات للمسنين وزيادة الدعم لتطوير منشآت وبرامج رعاية كبار السن. دور الحكومات في دعم الاقتصاد الفضي الحكومات لها دور محوري في تطوير الاقتصاد الفضي من خلال: وضع سياسات داعمة: مثل تقديم إعفاءات ضريبية للشركات التي تستثمر في الخدمات الموجهة لكبار السن. تحسين البنية التحتية: ضمان أن تكون المرافق العامة مناسبة لاحتياجات كبار السن. تشجيع ريادة الأعمال: دعم الشركات الناشئة التي تُركز على هذا القطاع من خلال تقديم حوافز مالية ومساعدات تقنية.
في ظل التنافس العالمي المتزايد على ريادة تقنيات الذكاء الاصطناعي، تبرز منطقة جنوب...
عقود العمل في دول أوروبا: دليلك الشامل للهجرة والعمل في الخارج تعتبر أوروبا واحدة...
شهد الأميرُ الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، بديوان...
أغمض عينيك وتخيل عالماً خالياً من الجوع والفقر، حيث يعيش الجميع بصحة وسلام...
النميلي عبد الحق – تعتبر الدولة الاجتماعية نموذجاً تسعى من خلاله الحكومات لتحقيق...
بات واضحاً أن المشي إلى الخلف أو المشي العكسي ليس مجرد موضة عابرة بل هو تقنية قديمة...
سولارابيك، لندن، بريطانيا–15 ديسمبر 2024: يشهد العالم تحولاً كبيراً نحو مصادر...
سولارابيك، الرياض، المملكة العربية السعودية– 18 ديسمبر 2024: أعلنت شركة "سير"،...
سولارابيك، الرياض، المملكة العربية السعودية– 18 ديسمبر 2024: أعلنت شركة "سير"،...
سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة- 21 ديسمبر 2024: لوّح مسؤول كندي كبير أن...