Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 15/Dec 18:08

" الفنان نبيل الحلفاوي..موهبة فذة لا تدركها العقول "

برحيل الفنان المصري الكبير أستاذي وصديقي نبيل الحلفاوي، يكون الفن العربي قد خسر قامة وفنانا مبدعا ومتميزا  ترك رصيد ضخم من الأعمال الناجحة في الدراما التلفزيونية والسينما، فنان ينتهج أسلوبا فريدا في التعامل مع أي نص تلفزيوني أو سينمائي ودائما يكون العمود الفقري والطاقة الزائدة في أي عمل يشارك فيه،  واستطاع بموهبته الفذة التي لا تدركها العقول أن  يكون أحد أهم الممثلين الذين أنجبتهم السينما المصرية على الإطلاق واحتل مكانة عظيمة. التقيت بالفنان الحلفاوي رحمه الله في مهرجان المسرح العربي  بالقاهرة وتحديدا في الدورة الحادية عشرة  في يناير عام 2019  بالمسرح الكبير بدار الأوبرا ، فقبل بدء فعاليات حفل الختام اقتربت منه وقلت له ..أستاذ نبيل..أنا الكاتب الصحافي  فلان  من البحرين  ومعجب جدا بتمثيلك وأود أن أصور معك. أجاب بصوت هادئ ورصين...أهلا وسهلا ..نتشرف...وبعد الصورة استأذنته بالجلوس معه لدقائق  ورحب بي وبدأت أتحدث معه عن أدواره والشخصيات التي قدمها ومنها شخصية العقيد محمود  قائد التدريب  في فيلم " الطريق إلى إيلات" وشخصية نديم قلب الأسد في مسلسل " رأفت الهجان" وهو الدور الذي أحدث دويا هائلا على كل المستويات  ليؤكد عبقرية هذا الفنان ، وكان حديثنا أشبه بالفواصل الزمنية بين مشهد وآخر، فدقيقة يسلم على ضيف يتقدم نحوه، ودقيقة أخرى يعود للحديث معي ، وما لا حظته في كل ضيف  أو معجب يصافحه أو يقترب منه ان الكلمات تتحشرج في حلوقهم من شدة التعلق والإعجاب. بدأ حفل الختام وقبلته فوق رأسه وعدت إلى مقعدي ، ولم تنقطع علاقتي معه أبدا، فبعد رجوعي الى الوطن كنت أبعث له بين حين وآخر وفي المناسبات  " سلام وتحيات" عبر حسابه النشط في منصة " تويتر" وكان يرد بالمثل، وكنت قد وعدته بزيارة خاصة إلى منزله في  أقرب فرصة أو حدث فني وثقافي يقام بمصر ، ولكن حدث معي نفس مشهد النهاية مع أستاذي وصديقي الفنان نور الشريف رحمه الله وارتحال السفن في الطوفان.، فقد رحل أستاذي  نبيل الحلفاوي وجفت أزهار لقائنا الأول .