Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 21/Dec 09:36

أكياس القمامة.. الصيحة الجديدة لهروب الخادمات

الأبداع ليس مرهوناً فقط في العمل، وفي الفنون، والثقافة، وحتى الكتابة، وانما طال أخيراً مسلسل هروب الخادمات السوداوي، والذي يمثل كابوساً كبيراً للكثير من الأسر البحرينية، على رأسها ربات البيوت. فمع اقتراب شهر رمضان الكريم، وكما هي العادة، يزداد منسوب هروب الخادمات من بيوت كفلائهن، لتبدأ كل واحدة بنسج قصة حياتيه جديدة، تقوم على الخدمة في البيوت، والمطاعم، وغيرها، بأعلى ربحية مالية ممكنة، تاركة الكفيل واسرته في حالة من الصدمة، ومن مفترق حلول، كلها كاوية، وقاهرة، ومكلفة. وبالرغم من الجهود النيابية بهذا الشأن، والرسمية ايضاً، الا أن فصول هذه المسرحية لا تزال على حالها، مع الصمت المطبق من قبل السفارات الأجنبية الراعية لهذه العمالة، والتي لم تتحرك ساكناً بشكل حازم، حتى على صعيد التوعية، والرسائل الحازمة. وانعكست تداعيات هذه الظاهرة بشكل أو بآخر، على مكاتب استقدام الخدم، حيث سجلت الكثير منها انخفاضاً ملحوظاً في طلب استقدام العاملات المنزليات، كما ذكر نائب رئيس الجمعية البحرينية لاستقدام الخدم اشرف علي لـ"البلاد" بتصريح سابق، بالرغم من انخفاض كلفة الاستقدام، حيث وصلت الى 750 دينار فقط للعاملة الاثيوبية. ويتحفظ الكثير من ارباب البيوت من استقدام عاملات ذات خبرة، بسبب تخوفهم من هروبهن، كما يلجأ البعض الآخر مضطراً الى التعاقد مع مكاتب تأجير العاملات بنظام الساعة والتي تصل الى دينارين، يضاف اليها دينار للتوصيل، الا أن عبدالله محمد وهو رب أسرة، ولديه خمسة أطفال، قال لـ"البلاد" بأن هذه الوسيلة غير عملية، خصوصاً عند حاجة الأب للخروج مع زوجته، لشراء احتياجات البيت، أو لموعد في المستشفى، حيث يجدون أنفسهم بمشكلة كبيرة، مع وجود أطفال صغار في البيت. ورصدت كاميرات بعض البيوت أخيراً، حالات هروب لعدد من العاملات المنزليات، عبر ادعائهن بأنهن سيرمين أكياس الزبالة في الحاوية الخارجية، لكنها أكياس خادعة، حيث توجد بها متعلقاتهن الشخصية، وهي مخفية بعناية بقصد الهروب من المنزل، وعدم العودة اليه مرة أخرى.