Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 02/Jan 22:07

السينما السعودية في 2024.. واستمرار النجاح

 في عام 2024، برزت السعودية كلاعب رئيس في صناعة السينما على المستويين الإقليمي والعالمي، مواصلةً جهودها التي بدأت منذ سنوات في إنتاج الأفلام وزيادة الاهتمام بها. تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية اقتصادية تهدف إلى تمكين المواهب السعودية وغيرها، مع دعم المواهب المحلية والمهرجانات والمؤتمرات المتخصصة، بالإضافة إلى الدور الفعّال الذي تلعبه هيئة الأفلام السعودية وجمعية السينما بالمنطقة الشرقية وإثراء بالطبع وغيرها.  مع إنجاز “نورة” هذا العام في مهرجان كان، يتجلى التأكيد على المكانة المرموقة للسينما السعودية. فقد حصل فيلم المخرج والكاتب السعودي توفيق الزيدي على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان في فئة “Un Certain Regard”، التي تهدف إلى تسليط الضوء على المواهب الناشئة والروايات غير التقليدية. تدور أحداث الفيلم في السعودية خلال التسعينيات، ويُعتبر سردًا مؤثرًا حول القوة التحويلية للفن في إلهام العقول والقلوب وتغييرها. ويُعد هذا العمل السعودي أول فيلم طويل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا بالمملكة العربية السعودية. يتمحور الفيلم حول شخصيته الفخرية، التي تصورها الوافدة السعودية الجديدة ماريا بحراوي، وهي شابة يتيمة أمية محاصرة في قرية نائية تواجه زواجًا مدبرًا. لقاؤها مع نادر، الفنان الذي تحول إلى مدرس يلعبه النجم السعودي يعقوب الفرحان، يشعل شغفًا عميقًا بالفن وتوق إلى حياة خارج حدود قريتها. وأشيد بفيلم “هوبال” الذي عرض بمهرجان البحر الأحمر الذي نقل لنا حالات عديدة من التغيير في الحياة بعد العزلة، وبفكرة التعبير عن صدام القيم من زوايا مختلفة والتناقض بين المثل العليا والجهل والخوف. هناك مفارقة مريرة في قلب الفيلم الروائي الحيوي الثالث لعبد العزيز الشلاحي الذي في التفاصيل يدور حول عائلة لطالما بحثت عن الأمان في الصحراء، بقيادة ليام (إبراهيم الحساوي)، وهو رجل يحمل التقاليد البدوية من خلال العيش بعيدًا عن الحضارة. في حين أن العشيرة البدوية قد التقطت وانتقلت في وقت فراغها في الماضي، تتكشف هذه الدراما في وقت لا يوجد فيه هروب من المستقبل أو من بعضهم البعض.