Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 31/12/2024 20:59

الدول الآسيوية تستعد لدفع الاقتصاد العالمي إلى الضعف

تستعد الدول الآسيوية سريعة النمو لتشغيل الاقتصاد العالمي إلى أكثر من ضعف حجمه في السنوات الـ 15 المقبلة، وفقًا لأحدث توقعات مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال. سيصل الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 221 تريليون دولار بحلول عام 2039، ارتفاعًا من 100 تريليون دولار حاليًّا، مع عكس الجزء الأكبر من النمو اللحاق بالركب من قبل الدول الأقل نموًّا، وفقًا لتحليل أجراه مجلس الرؤساء التنفيذيين.  وقال المركز الذي يتخذ من لندن مقرًّا له إن الاقتصادات الآسيوية تهيمن أيضًا على أسرع الارتفاعات في جدول الدوري الاقتصادي العالمي التابع لمجلس الشيوخ الصيني، ولا سيما الهند، التي تسير على الطريق الصحيح لترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية عالمية. ومن المتوقع أن تحل الهند محل اليابان كرابع أكبر اقتصاد في العالم وأن تتجاوز الرقم البالغ 5 تريليونات دولار في عام 2025 ، وبحلول عام 2029، تتفوق على ألمانيا كثالث أكبر اقتصاد في العالم. بحلول عام 2039، من المتوقع أن يصل اقتصادها إلى 12.8 تريليون دولار. وقال بوشبين سينغ، كبير الاقتصاديين في CEBR “تواصل الهند صعودها” والذي “مدفوع بالطبقة الوسطى المتنامية والإصلاحات الهيكلية والاستثمارات المستهدفة في البنية التحتية والطاقة الخضراء”. وقال: “في حين أن الضغوط قصيرة الأجل مثل التضخم وتباطؤ الاستهلاك تشكل تحديات ، فإن التوقعات طويلة الأجل للهند لا تزال قوية ، مما يؤكد دورها كمحرك رئيس للنمو العالمي”. ومن بين الدول الأخرى التي من المتوقع أن تشهد نموًّا سريعًا إندونيسيًّا رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. لقد كانت القطب السادس عشر بين أكبر الاقتصادات في العالم منذ عام 2016 ، ولكن من المتوقع أن تنتقل إلى أفضل 10 اقتصادات بحلول عام 2039.  ومن المتوقع أن ترتفع بنغلاديش، مدفوعة بالطبقة الوسطى المتنامية والتنمية القوية، 16 مركزًا من المرتبة 37 إلى 21، ومن المقرر أن ترتفع الفلبين عشرة مراكز من المرتبة 33 إلى 23، وتستعد فيتنام للقفز بتسعة مراكز لتحتل المرتبة 25 في القائمة. لكن أحد الاقتصادات الآسيوية التي لن ترتفع على الطاولة هي الصين ويقول CEBR إنها لن تتفوق على الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم في غضون 15 عامًا، كما كان متوقعًا.  وقال سام مايلي كبير الاقتصاديين ورئيس التنبؤ في CEBR: “يواجه الاقتصاد الصيني تحديات كبيرة، بما في ذلك تباطؤ النشاط المحلي، والضغط الانكماشي المستمر وثقل التحولات الديموغرافية”. يعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم على خلفية أزمة العقارات وضعف الطلب المحلي. (اقرأ الموضوع كاملًا بالموقع الإلكتروني) رفع البنك الدولي مؤخرًا توقعاته للنمو للاقتصاد الصيني، حيث من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.9 % في عام 2024 و 4.5 % العام المقبل، لكنه حذّر من أن “ثقة الأسر والشركات الضعيفة ، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات ستستمر في التأثير على النمو” في عام 2025. وأضاف ما يلي: “تقدّم الإشارات الأخيرة للتحفيز المالي القادم بعض التفاؤل، لكن عدم الوضوح المحيط بهذه الإجراءات يترك حالة من عدم اليقين بشأن قدرتها على مواجهة التباطؤ الاقتصادي في البر الرئيس”. “في ضوء هذه الرياح المعاكسة، لم نعد نتوقع أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي خلال أفق توقعاتنا”، بحسب thenationalnews.