Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 01/Jan 13:23

حسين السماعيل يقدم معرضه الشخصي "ورد" في جمعية الثقافة والفنون

بعد غياب دام عشر سنوات عن آخر معرض له في المنطقة الشرقية، وتحديدًا في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، يعود الفنان حسين السماعيل محاطًا بأعمال فنية كأنها للتو خرجت من بستان مليء بالورد الملون، في معرضه الشخصي "مجموعة ورد"، الذي افتُتح يوم الاثنين 30 ديسمبر 2024م. وقد تم تنظيم المعرض من قبل جمعية الثقافة والفنون بالدمام، التي كانت قد استضافت معرضه الشخصي الأول "إطار" قبل أكثر من عشر سنوات. وعن سبب غيابه عن المنطقة الشرقية، يعلل السماعيل انتقاله إلى العاصمة الرياض، إضافة إلى سفره المتواصل ومشاركاته الفنية في الرياض. ورغم هذا الغياب، يعود الحنين إلى أهالي منطقته ليجعله يعود إلى الدمام، في معرضه الحالي، الذي يراه بمثابة "إعادة وصل" ولقاء مع زملائه في مسقط رأسه. وقد قدم السماعيل شكره الجزيل لجمعية الثقافة والفنون ولمديرها الأستاذ يوسف الحربي على إتاحة الفرصة له لعرض أعماله وإبراز رؤيته الجمالية. ويصف السماعيل تجربة "مجموعة ورد" بأنها فريدة من نوعها، حيث خاض من خلالها تجربة متعددة الأبعاد تجمع بين الخامات والألوان والتقنيات المتنوعة، مثل الكولاج، والفن الميديا المختلطة، والمجسمات الثلاثية الأبعاد، إضافة إلى عناصر الفيديو. ويشير السماعيل إلى الفروقات بين معرضه الأول "إطار" ومعرضه الحالي "ورد". فقد كان "إطار" في طابعه سوداويًا نوعًا ما، بينما وصف "ورد" بالنقلة النوعية والمختلفة تمامًا عن المشاريع الفنية التي قدمها في "إطار"، حيث ركز على تقديم رؤية جديدة ومبتكرة تتجاوز أسلوبه المعتاد. ومن منظور بصري جمالي، يرى السماعيل أن "الورد" يمثل رمزًا يجمَع بين الناس رغم اختلافاتهم في الشكل والمضمون، مؤكدًا أن الفن السعودي أبرز هذه الرمزية بقوة في أغنية الفنان الراحل طلال مداح "وردك يا زارع الورد"، التي تركت أثرًا لا يزول في الذاكرة. وقد كان لهذه الأغنية وكلماتها أثر كبير على السماعيل، حيث اعتبرها أول وأبرز أغنية شاعرية في المشهد الغنائي السعودي، وأشار إلى أنها شكلت انطلاقة لحالة فنية جديدة تركت أثرًا ورؤية إبداعية مميزة في أعماله. وحسبما يذكر السماعيل، فإن هذه الأغنية قدمت في قالب غنائي جمالي، وهو ما ساعده في ترجمة معاني كلماتها من خلال رؤيته الفنية. وقد حملت كل لوحة قدمها في المعرض دلالات عميقة مشابهة لكلمات الأغنية، التي تميزت بوضوحها وسهولتها. ويأمل السماعيل أن تكون "مجموعة ورد" تجربة فنية غنية ستلامس الأرواح، وتُعبِّر عن وحدة متنوعة تجمع بين التراث والحداثة. جدير بالذكر أن المعرض ضم أربعمائة قصاصة ورد قام السماعيل بتجهيزها خلال الشهرين الماضيين. كما تضمن المعرض عرضًا أدائيًا مباشرًا قدمه الفنان بأسلوبه المميز المرتبط بالرسم بالخط المتصل واستخدام اللونين الأسود والأحمر. وقد ارتبطت اللوحات بهوية المعرض، واشتملت على العديد من رسومات الورد. وأخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن الجمعية ستنظم اليوم الثلاثاء جلسة نقاشية حول المسرح والتراث، كما ستقدم في 6 يناير جلسة تساؤلات يومية يقدمها "سقراط الساحل"، أول اثنين من كل شهر. إضافة إلى ذلك، تستضيف الجمعية يوم الخميس 16 يناير معرضًا لخطاطي وخطاطات المنطقة الشرقية.