Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 18/12/2024 09:36

رصد مليونين و830 ألف دينار لبرنامج الجينوم الوطني للعام الجاري

كشفت وزارة الصحة عن أن بلغت الميزانية المرصودة لبرنامج الجينوم الوطني لعام 2023، 1,030,000 ديناراً بحرينياً، وبلغت الميزانية المصروفة 840,000 ديناراً بحرينياً، بينما بلغت الميزانية المرصودة للبرنامج لعام 2024 2,830,579 ديناراً بحرينياً، وبلغت الميزانية المصروفة منها 1,804,000 ديناراً بحرينياً. وأفادت الوزارة أن الإجراءات التي سوف تتم  بعد جمع العدد المطلوب من العينات  تتمثل في قيام فريق متخصص بالصحة العامة بتحليل ومعالجة البيانات الجينية بعد فك التسلسل الجيني الكامل لكل مشارك، وتستغرق هذه العملية بضعة شهور لحين إصدار التقرير المسحي الجيني البحثي Genome Screening Report وسيقوم بعد ذلك مركز الجينوم الوطني بدراسة جميع التقارير بغرض وضع الخارطة الجينية المحلية، وسيتم تتبع الأمراض المبينة في النتائج والتأكد من المتغيرات الجينية المبينة في تلك النتائج، وإجراء الأبحاث التي تمكن النظام الصحي من وضع سياسات صحية وقائية وعلاجية ذات جودة عالية ترتقي بالخدمات العلاجية الحاضرة والمستقبلية مما ينعكس على استثمار الموارد الطبية بشكل أكثر دقة. وأوضحت أن خطة العمل تشمل  إرسال نتائج الأفراد المصابين بالمتغيرات الجينية التي تستدعي التدخل العلاجي إلى الأطباء المختصين بالاستشارات الجينية والعلاجية لتلقي الاستشارة والعلاج المناسب إن لزم ذلك. وأشارت إلى أن تم إنشاء قاعدة بيانات جزئية سيتم استكمالها بعد الانتهاء من تحليل التسلسل الجيني الكامل لكافة العينات والبيانات لكافة المشاركين، حيث يتطلب إنشاء قاعدة البيانات الشاملة دمجاً شاملاً للبيانات الإكلينيكية بينما يتطلب لرسم  الخريطة الجينية السكانية عدة خطوات تراتبية مدروسة ابتداء من جمع العينات، فك الشفرة الوراثية وضبط جودة البينات لتتناسب مع معايير التسلسل الجيني، تحديد المتغيرات الوراثية ذات الأهمية الوقائية والدوائية بناءً على الأمراض ذات الأهمية والخطورة العالية محلياً، ثم البدء بالتحليل الهيكلي للسكان، الذي يؤدي لرصد المتغيرات الوراثية الخاصة بالمواطنين البحرينيين، ويساهم في تحديث الاستراتيجيات والسياسات الصحية المستقبلية كانعكاس هام لأثر هذه البيانات في الوقاية الاستباقية لمختلف أنواع الأمراض وتحسين خطط الشراء الدوائي. وذكرت  أن  سيتم مشاركة النتائج بعد الانتهاء من التسلسل الجيني الكامل للعينات ودراسة المتغيرات الجينية من قبل فريق العمل بمركز الجينوم الوطني مشيرة إلى أن تم البدء بمشاركة بعض النتائج المتعلقة بالأمراض الوراثية القابلة للعلاج بالتعاون مع مستشاري المستشفيات الحكومية ومركز الجينوم الوطني في حين أن نتائج المشاركين غير الحاملة لأي متغيرات جينية مرضية ستعمل على مشاركتها عبر موقعها الرسمي إذا لزم الأمر. وبينت في ردها على السؤال المقدم من عضو مجلس الشورى د. جهاد الفاضل بشأن برنامج الجينيوم الوطني أن  يعمل في مركز الجينوم الوطني 14 موظفاً، منهم أطباء، باحثين وإخصائيين طبيين، بالإضافة إلى أخصائي طب الجينوم، وتقنيي مختبرات طبية وهندسة وراثية. وأكدت أن تم وضع خطة تدريبية شاملة لتدريب الكوادر الطبية والتركيز على التخصصات النادرة لتحليل البيانات الجينية والمعلوماتية الحيوية وطب الجينوم والطب الشخصي، حيث تم إرسال 4 موظفين لاستكمال درجة الماجستير في المملكة المتحدة واليونان، وابتعاث 5 موظفين من أخصائيي مركز الجينوم للتدريب في كلية الطب بجامعة هارفرد الأمريكية ومستشفى بريغهام وهو ثاني أكبر مستشفى تعليمي في كلية الطب بجامعة هارفارد وأكبر مستشفى في منطقة لونغوود الطبية في مدينة بوسطن، بهدف نقل الخبرات العالمية والاستفادة منها في تجويد مخرجات البرنامج، بالإضافة إلى خطط التدريب قصيرة المدى والتي تشمل الدورات التخصصية في مختبرات الجينوم وورش العمل وحضور المؤتمرات العالمية، وكذلك التعاون مع الشركاء في جامعة هارفرد كلية الطب حيث تم عقد عدة ورش عمل وفقرات تعليمية خلال السنوات الماضية بحضور طلبة وخبراء المجال من البحرين عبر تقنيات الاجتماعات المرئية.