Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 12/Nov 15:29

معلمون: البحرين احرزت نجاحاً كبيراً في التعليم عن بُعد

طلاب: التعليم عن بُعد ساهم في التطور الشخصي وتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم التعليم عن بعد يزيد مشاركة الطلاب في الورش والمسابقات مع تسارع التغيرات في قطاع التعليم أصبح التعليم عن بُعد حلاً مكملًا للتعليم التقليدي، خاصة بعد جائحة كورونا. ورغم التسهيلات التي يوفرها، تبرز تساؤلات حول فعاليته وتأثيره على جودة التعليم وبناء العلاقات التعليمية. إن لهذا النظام إيجابيات وسلبيات تستحق الاستكشاف. في هذا التحقيق، نستعرض كيف يؤثر التعليم عن بُعد على تحصيل الطلاب، وهل يمكن للطلاب والمعلمين بناء علاقات فعالة في بيئة افتراضية؟ يرى محمد المفتاح – طالب جامعي أن التعليم عن بُعد له مزايا وعيوب. من الناحية الأكاديمية، يتيح للطلاب الوصول إلى جامعات عالمية وشهادات ودورات بتكاليف أقل ومرونة أكبر. لكن الجانب العملي والوظيفي يتطلب تفاعلاً حضورياً، مما يعزز المهارات العملية والشخصية، وهو أمر أساسي خصوصاً في المراحل المدرسية الحساسة. وأشار إلى تأثير سلبي خلال فترة الجائحة، حيث ارتفعت الدرجات بسبب الغش، مما أدى إلى انخفاض في المستوى العلمي للطلاب وكلف وزارة التربية جهوداً لاستعادة المستوى الأكاديمي. في النهاية، يصف التعليم عن بُعد بأنه “ذو نفع وضرر؛ فإما أن تدفع الضرر بالنفع أو تدفع النفع بالضرر". أفادت رزان الصباح – طالبة جامعية أن تجربة التعليم عن بُعد أظهرت مزيجًا من الإيجابيات والسلبيات. من جهة، أتاح لها هذا النظام الفرصة لتحقيق توازن أكبر بين دراستها وعملها وحياتها الشخصية، مما ساهم في تعزيز إنجازاتها. من جهة أخرى، أشارت إلى أن التعلم عن بُعد قد يُضعف من جودة الفهم، حيث تفتقر الدروس إلى تعابير وجه المعلم، مما يزيد من صعوبة استيعاب المواد. وأكدت أهمية اللقاءات مع زملائها خارج الحصص الدراسية، حيث تسهم في توضيح النقاط المعقدة وتعزيز الفهم المشترك. أوضحت بدرية الدوسري – طالبة جامعية أن التعليم عن بُعد يُعتبر نهضة تعليمية كبيرة، حيث أتاح للفرد والمجتمع التأقلم مع ظروفهم المختلفة لإكمال مسيرتهم المهنية بكامل إرادتهم وبنجاح شامل. وأرى أن التعليم عن بُعد أحدث تغييرات ملحوظة على مستوى التطور الشخصي، إذ أسهم في تعزيز ثقة الفرد بنفسه من خلال المشاركة في العديد من الورش والمسابقات. كما أدى إلى تنويع أساليب وطرق التعليم، مما يزيد من شغف الطلاب نحو التعلم المستمر. خاصةً في هذه الأجيال، أصبح العالم يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا ووسائل أخرى تتيح لهم التعلم. ومن وجهة نظري، أرى أن التعليم عن بُعد يوفر العديد من المزايا التي تتفوق على سلبياته. أضافت أن للتعلم عن بُعد العديد من المزايا والسلبيات. وعند السؤال: هل تفوق مزاياه سلبياته أم أن سلبياته تتفوق على مزاياه؟ يعتمد ذلك على كيفية استخدام الفرد لهذه الوسيلة واستغلالها بشكل صحيح وسليم. من حيث المزايا، نجد أنه أقل تكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي، كما يعزز الثقة والمسؤولية لدى كل طالب أو فرد بشكل عام، ويوفر فرصًا عديدة لتوسيع مصادر المعرفة. كذلك، أصبح الطلاب في هذه الفترة يفضلون أساليب التعلم المختلفة والمبتكرة على التعليم التقليدي. ومع ذلك، هناك بعض السلبيات، وأهمها صعوبة ممارسة الجانب العملي أثناء التعلم عن بُعد، مما يجعله مقتصرًا على الجانب النظري. وبالتالي، قد تنخفض مستويات الحماس لدى الطلاب أحيانًا، وتقل مستويات التفاعل الاجتماعي، مما يجعلهم أكثر عزلة. من جهة أخرى، أشار العديد من أولياء الأمور إلى أن التعليم عن بُعد قد أثر بشكل ملحوظ على مستوى تحصيل أبنائهم. حيث رأوا في هذا النظام فرصة لتوفير الوقت والجهد، لكنه في الوقت نفسه خلق تحديات تتعلق بنقص التفاعل المباشر مع المعلمين وزملاء الدراسة. كما عبّرت فاطمة سبت، إحدى الأمهات، عن قلقها بشأن التعليم عن بُعد، حيث ترى أنه يوفر للطلاب فرصة للمرونة، لكنه قد يؤثر على تفاعلهم الاجتماعي وتطوير مهاراتهم الحياتية. وأشارت إلى أهمية الدعم العائلي والتواصل الفعّال مع المعلمين لضمان تحصيل أكاديمي جيد، معتبرةً أن وجود علاقات شخصية مع المعلمين يساهم في تعزيز فهم الطلاب. أوضحت مريم مراد، معلمة مادة المواطنة في مدرسة سار الثانوية للبنات ، أن مملكة البحرين شهدت نجاحاً كبيراً في التعليم عن بُعد جاء ذلك نتيجة جهود كبيرة قامت بها وزارة التربية والتعليم من خلال منصة "التيمز" و "البوابة التعليمية" فقد كانت مملكة البحرين نموذجاً يحتذى به ولأن التعليم هو أساس تطور المجتمعات وتقدمها لم تتساهل مملكتنا فيه ولم يقف التعليم وإنما استمرّ من خلال المنصات الرسمية ، وحينما انتهت جائحة كورونا اصبح التعليم عن بُعد موجوداً خلال حالات الطوارئ مثل: القمة العربية التي تم استضافتها في مملكة البحرين فتحول التعليم عن بُعد لتجنب الازدحام المروري . كما أشارت إلى عدة سلبيات، منها الفاقد التعليمي الذي أثر على الأداء الأكاديمي، وصعوبة التواصل الفعلي بين المعلم والطالب، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بتقييم الطلاب والخلل التكنلوجي. ذكرت مريم مراد أن التعليم عن بُعد يؤثر بشكل كبير على تحصيل الطلاب، حيث يتيح لهم الوصول إلى موارد تعليمية متنوعة ويساعدهم في تطوير مهارات التعلم الذاتي. ومع ذلك، قد يؤدي الفقدان في التفاعل المباشر مع المعلم وزملاء الدراسة إلى ضعف في بعض جوانب الفهم العميق للمواد الدراسية. كما أضافت أن بناء علاقات إيجابية بين الطلاب والمعلمين في بيئة افتراضيه أمر ممكن، إذ توفر المنصات التعليمية للطلاب الذين يشعرون بالخجل فرصة للتفاعل بحرية. ويعزز التواصل الفردي مع المعلم قدرة الطلاب على طرح الأسئلة المباشرة، مما يسهم في تحسين فهمهم واستيعابهم للمادة. في الختام، يظهر هذه التحقيق أن التعليم عن بُعد يعد خيارًا فعالًا في العديد من الظروف، لكنه يتطلب تحسينات لضمان تحقيق النتائج المرجوة. من المهم دمج التجارب التعليمية التقليدية والرقمية لتحقيق تجربة تعليمية شاملة ومثمرة لجميع الطلاب.