Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 11/Jul 23:15

"الخليج للأبحاث" يطلق تقريره الاستراتيجي السنوي

نشر مركز الخليج للأبحاث تقريره الاستراتيجي السنوي لعام 2024م، والذي يقدم تحليلًا شاملًا متعمقًا من منظور خليجي للشؤون الإقليمية والدولية الرئيسة بهدف تعزيز فهم الديناميكيات التي تلعبها منطقة الخليج العربي وكيفية تداخلها مع التطورات العالمية. ويهدف مركز الخليج للأبحاث إلى المساهمة في تعزيز الحوار البناء من خلال تقديم البيانات والتحليلات التي تعكس وجهات النظر الخليجية. وناقش الدكتور عبدالعزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث في الفصل الأول من التقرير الذي جاء بعنوان استعراض التطورات الرئيسة 2023/2024، تحدث عن موضوع الواقع الأمني الإقليمي لدول الخليج العربي. وأوضح أنه على إثر التطورات الإقليمية المتسارعة، تتبلور سياسة خارجية لدول مجلس التعاون الخليجي تجمع بين أدوات الدبلوماسية الاقتصادية والتهدئة السياسية وتنويع التحالفات الاستراتيجية، ضمن مساعيها نحو رسم إطار جديد للعلاقات الإقليمية. وتناول الدكتور كريستيان كوخ مدير الأبحاث في مركز الخليج للأبحاث، مدير فرع المركز في بروكسل، في الفصل الأول من التقرير موضوع منطقة الخليج العربي وموقعها على خارطة العلاقات الدولية. وأشار إلى أن صدى الدعوة يتردّد إلى إيجاد حلول داخلية للمشاكل الإقليمية بين دول مجلس التعاون الخليجي، إدراكًا وإيمانًا منها أن التدخل الدولي يؤجج الصراعات بدلًا من حلها. إلى ذلك، ناقش الدكتور مصطفى العاني مستشار أول في مركز الخليج للأبحاث ومدير برنامج أبحاث الأمن والدفاع في الفصل الأول من التقرير موضوعًا مهمًّا وهو دول مجلس التعاون الخليجي وقضايا الأمن والدفاع. وأوضح أن التهديدات المستمرة التي يشكلها الحوثيون على ممرات التجارة الدولية ساهمت في الكشف عن أوجه القصور التي تشوب استراتيجية الردع التي يستعين بها الغرب بقيادة الولايات المتحدة. في حين ناقش الدكتور جون سفاكياناكيس، كبير الاقتصاديين، مدير برنامج الأبحاث الاقتصادية في الفصل الأول من التقرير، عصر ما بعد النفط: إعادة تشكيل اقتصادات الخليج. مشيرًا إلى أن الاقتصادات الخليجية أكثر عزلة عن الأحداث الجيوسياسية في المنطقة بطريقة تبدو غير منطقية بعض الشيء حيث تعتبر أسعار النفط في مأمن من الاضطرابات الجيوسياسية الإقليمية، في حين أن زخم النمو في اقتصادات الخليج يعد أكثر استدامة على الرغم من المخاوف الخارجية. كما ناقش الأستاذ الدكتور جياكامو لوتشياني عضو مجلس أمناء مركز الخليج للأبحاث في الفصل الأول من التقرير موضوعًا محوريًّا حول الخليج وقضايا الطاقة. وأشار أنه يبلغ فائض الإنتاج النفطي للمملكة العربية السعودية حاليًّا ما تصل سعته إلى 3,2 مليون برميل يوميًّا، ويعد ذلك رقمًا حاسمًا لفهم ديناميات العمل داخل تحالف "أوبك بلس" خلال الأشهر والأعوام المقبلة. أما في الفصل الثاني الذي كان بعنوان "قضايا التركيز" ناقشت ليلى علي باحثة في مركز الخليج للأبحاث موضوع استعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر. وأوضحت أن إحدى النتائج المباشرة المترتبة على حالة انعدام الاستقرار المتزايدة في البحر الأحمر، هي حقيقة تدويل المنطقة على نحو متزايد. وناقش الدكتور محمد عبدالرؤوف مدير برنامج أبحاث البيئة والاستدامة بمركز الخليج للأبحاث موضوع ما بعد كوب 28: التحول الطاقي في دول الخليج وأزمة تغير المناخ. وأشار الباحث إلى أن التحول في مجال الطاقة يبرز كركيزة أساسية للتصدي للآثار السلبية الناجمة عن التغير المناخي، وقال لا شك أن المنطقة ملزمة بالشروع في هذا التحول تلبية لالتزاماتها الدولية بموجب اتفاقية باريس، وكذلك لتعزيز قدرتها على الصمود أمام تأثيرات التغير المناخي. إلى ذلك، ناقش الأستاذ الدكتور صالح بن محمد الخثلان مستشار أول في مركز الخليج للأبحاث في هذا الفصل إصلاح مجلس التعاون الخليجي. وذكر أن ثمة حاجة إلى إجراء إصلاحات في مجلس التعاون الخليجي بهدف تعزيز قدراته على معالجة التهديدات المشتركة بشكل مستقل، بدلًا من الاعتماد على القوى الخارجية، أو الانخراط في ترتيبات يمكن أن تؤثر على السيادة الوطنية للدول الأعضاء. واستكشف الباحثون في برنامج أسواق العمل الخليجية والسكان التابع لمركز الخليج للأبحاث (Glmm) خلال هذا الفصل، مشيرين إلى أن دول الخليج نفّذت آليات لإدارة الهجرة على المستوى الوطني والدولي لمكافحة الممارسات غير الأخلاقية وغير القانونية المتعلقة باستقدام العمالة. وطرح الأستاذ الدكتور صالح بن محمد الخثلان مستشار أول في مركز الخليج للأبحاث تساؤلًا في هذا الفصل: هل يتجه الخليج شرقًا؟ وأشار إلى أنه بجانب المتغيرات التي طرأت على السياسات الأميركية حيال المنطقة، فقد أدّت التحولات في النظام العالمي إلى تفكير بعض حكومات مجلس التعاون الخليجي للمزيد من التحوط في رهاناتها من خلال البحث عن شركاء آخرين على الساحة الدولية ورفع مستوى العلاقات معهم، أملًا في توفير ضمانات للتخفيف من أية آثار سلبية قد تترتب على مزيد من التحولات في السياسة الأميركية. وتناولت نوريكو سوزوكي مستشار أول في مركز الخليج للأبحاث موضوع علاقات دول مجلس التعاون وكوريا الجنوبية: مسارات التفاعل والتحديات المستقبلية. وأوضحت أن مسألة تأمين إمدادات الطاقة من دول الخليج أولوية وطنية بالنسبة لكوريا الجنوبية وعلى غرار اليابان، تعتمد كوريا الجنوبية على استيراد معظم وارداتها من الطاقة من دول الخليج. وناقش الدكتور محمد عبدالرؤوف مدير برنامج أبحاث البيئة والاستدامة بمركز الخليج للأبحاث في هذا الفصل موضوع قمة المستقبل وإعادة رسم خريطة الحوكمة العالمية. وأوضح تزايد أهمية دول مجلس التعاون الخليجي على الساحة العالمية في مجالات عدة، بيد أن زيادة مشاركتها ومرونتها وسهولة وصولها إلى الأمم المتحدة، بعيدًا عن هيمنة الحكومات، من شأنه أن يزيد شرعية المنظمات الدولية ويعزز الثقة في فعاليتها بشكل عام. تناولت آمنة موصلي باحثة في مركز الخليج للأبحاث في هذا الفصل موضوعًا هامًا بعنوان "مجلس التعاون الخليجي ومجموعة العشرين". وأوضحت شكلت القمة في دورتها الثامنة عشر نقطة تحول لمنطقة الخليج بحضور نصف دول مجلس التعاون الخليجي ممثلين في السعودية والإمارات وعمان.