Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 27/Jul 13:46

إيطاليا: علماء الآثار يتوصلون لاكتشاف "غير مسبوق" بعد الكشف عن تابوت عمره 2000 عام

أصيب علماء الآثار بالذهول بعد العثور على مومياء قديمة محفوظة بشكل مثالي منذ آلاف السنين في إيطاليا. وتوصل الفريق إلى هذا الاكتشاف "غير المسبوق"، حسبما ذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، بعد الكشف عن التابوت الذي يبلغ عمره 2000 عام في "قبر سيربيروس" التاريخي في نابولي. وتم الحفاظ على الرفات بواسطة كريمات نباتية تم وضعها على الجثث قبل إغلاقها في الغرفة، مما يوفر أدلة جديدة ومفصلة تكشف كيف قامت روما القديمة بتحنيط موتاها. تم العثور على إحدى الجثث مغطاة بكفن، ومحاطة بمتعلقات جنائزية، والتي قام الفريق بفكها ووجد أن الرفات محفوظ بشكل رائع. وتشير الرعاية الخاصة المقدمة للرفات والتسلسل الزمني للأشياء التي تم العثور عليها إلى أنه ربما كان مؤسس العائلة التي تم بناء الضريح من أجلها. وسبق أن عثر علماء الآثار على عدد كبير من مواقع الدفن في نفس المنطقة، والتي يعود تاريخها إلى العصر الروماني (510 قبل الميلاد إلى 31 قبل الميلاد) والعصر الإمبراطوري الروماني (31 قبل الميلاد إلى 476 بعد الميلاد). يذكر أنه تم اكتشاف "قبر سيربيروس" الواقع في جوليانو، في عام 2023 بعد أن اكتشف علماء الآثار حدود المقبرة. وكشف تحليل أعمق أن الهيكل كان مدخلاً إلى قبر الغرفة، والذي يضم لوحة جدارية مذهلة تصور سيربيروس، الكلب ذو الرؤوس الثلاثة من الأساطير اليونانية القديمة والذي يعتقد أنه حارس العالم السفلي. وتم استعمار مدينة غيجليانو، الواقعة في كامبانيا، من قبل اليونانيين القدماء بين القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد. واكتشفت المقبرة من قبل هيئة الإشراف على الآثار والفنون الجميلة والمناظر الطبيعية، الذين لم يصدموا فقط من مدى جودة الحفاظ على الجثث ولكن من الطريقة المستخدمة. ويخطط الباحثون لمشاركة صور المومياوات المكتشفة حديثًا في وقت لاحق. وقد تم حفظ البقايا بكريمة مصنوعة من الكينوبوديوم، وهو جنس من الأعشاب المعمرة المعروفة بالعامية باسم جوز الأوز، والأفسنتيوم (الشيح). يذكر أنه تم العثور على هذا المزيج على بقايا رفات في الماضي، بما في ذلك جثة أسقف من القرن السابع عشر عثر عليها تحت كاتدرائية في السويد. لكن المومياء التي تم فك تغليفها كانت مغطاة بكفن يعتقد الخبراء أنه تمعدن بسبب الظروف المناخية داخل الغرفة. وقال المشرف على عملية التنقيب ماريانو نوزو في بيان: "في الأشهر الأخيرة، في الواقع، أعادت التحاليل المخبرية التي أجريت على العينات المأخوذة من المدافن، كمية كبيرة من البيانات بشأن تحنيط جثة المتوفى والطقوس الجنائزية التي تم تنفيذها". وتم اكتشاف غرفة الدفن بعد أن اكتشف علماء الآثار جدارًا تم بناؤه باستخدام تقنية البناء الرومانية القديمة المعروفة باسم (opus incertum). إذ استخدمت الطريقة أحجارًا غير مقطوعة وغير منتظمة الشكل وموضوعة عشوائيًا، ظهرت حوالي القرن الثاني قبل الميلاد. وتبين لاحقًا أن هذا هو الجدار الأمامي للمقبرة، والذي تم إغلاقه ببلاطة ثقيلة مصنوعة من التوف، وهي صخرة خفيفة مسامية تم إنشاؤها من الرماد البركاني والرواسب الأخرى. وللدخول إلى غرفة الدفن، كان على علماء الآثار إزالة البلاط الذي يغطي فتحة السقف بعناية، مما كشف ما وصفه الخبراء بأنه اكتشاف "غير مسبوق". وقاموا بإدخال كاميرا صغيرة في الفتحة الصغيرة، مما سمح لهم برؤية الجثث داخلها. ويجري المشروع، الذي تموله وزارة الثقافة الإيطالية، الآن تحليل الحمض النووي على الرفات البشرية المحنطة، للتعرف على الجثث المتعددة التي تم اكتشافها.